• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية في المرمى فراس خليفة: سأكرس كل حياتي للرجبي
  • التعليقات: 0

فراس خليفة: سأكرس كل حياتي للرجبي

16-12-2019 10:57 PM

جريدة الملاعب - أنس عشا

فراس خليفة، نعم هو نجم اللعبة وقائد منتخبها ومديرها العام، لعبة تصعد بسرعة كبيرة حاملةً الإنجازات للأردن، قليلون هم من يعرفون شيئاً عن رياضة الرجبي وعن منتخبنا الوطني بطل العرب بهذه اللعبة، ضعف الموارد والإمكانيات وقلة الشعبية والمتابعة لم يشكلوا عائقاُ، بل كانوا حافزاً للإنجازات.

قائد المنتخب الوطني و نادي القلعة فراس خليفة كان ضيف "صحيفة الملاعب" للحديث عن رياضة الرجبي وأبرز الإنجازات التي تحققها وأهم الصعوبات التي تواجهها:

الرجبي
بدايةً الرجبي لعبة جماعية تلعب باليد والقدم إلا أن التركيز فيه يكون على اليد بشكل أكبر، الاحتكاك الجسدي في هذه الرياضة كبير جداُ ولكن قوانينها الصارمة تحمي جميع اللاعبين وتفرص الاحترام داخل الملعب للاعب المنافس ولفريقك وللحكم، ومن القوانين الجميلة بالرجبي يمنع على أي لاعب الحديث مع الحكم لأي سبب كان باستثناء قائد الفريق، لعبتنا تحتوي على التزام جديد وتعمل على تهذيب النفس وتغير من طريقة حياة الشخص الذي يمارسها.


ومن أساسيات اللعبة أو أهم قوانينها أن التمرير يكون للخلف ويمنع إرسال الكرة للأمام، وهناك أربع طرق لحصد النقاط، الأولى هي المحاولة وإن نجح اللاعب بإحراز الهدف يحصل الفريق على "5" نقاط، والثانية التسديد بعد المحاولة ويكون مقابلها نقطتين، والثالثة ركلة الجزاء وان سجلتها تحصل على نقطتين، والرابعة ضربة جزاء مضاعفة وتحصل مقابلها على "3" نقاط.


مسيرتي
بدأت مع رياضة الرجبي عام "2015" في فريق القلعة وبفضل الله تم استدعائي لتمثيل المنتخب الوطني بنفس العام، ولنخوض أكثر بتفاصيل بدايتي فقد تعرفت على اللعبة من خلال صديق لي، حيث كنت أمارس قبلها رياضة الفنون القتالية المختلطة والتقيت بالكابتن زيد عربيات بإحدى البطولات التي كنت مشاركاً فيها وأخبرني عن وجود رياضة الرجبي في الأردن، كنت أسمع كثيراً بها وأحبها وعندما علمت بوجودها ذهبت مباشرة لتجربتها ولعبتها واكتشفت انها مختلفة عن جميع الرياضات لحجم الاحترام والالتزام الموجود فيها مما يجبرك على أن تحبها.


كما أخبرتك بدأت مسيرتي مع فريق القلعة وخضت مع المنتخب الوطني حينها منافسات بطولة غرب اسيا وتوجنا باللقب، وأكملت مسيرتي رفقة الفريق والمنتخب بالعديد من البطولات وصولاً لعام "2019" الذي شهد أهم الإنجازات بتاريخ اللعبة في الأردن وهو حصد منتخبنا للقب البطولة العربية للرجبي والتي أقيمت على أرضنا وبين جماهيرنا، وكنت أنا قائد المنتخب في هذه البطولة، وسنكمل المسيرة.


سبب عدم انتشار اللعبة
أعتقد أنه قلة العنصر المالي لهذه الرياضة وعدم وجود داعمين بالصورة المطلوبة، رياضتنا تنتشر شيئاً فشيئاً، وأصبحنا نسجل إنجازات أفضل من السابق مما يساعدنا على الترويج للعبة، كما أننا نحاول استضافة بطولات كبيرة لإظهار الرجبي في الواجهة، ومن أهم المنافسات التي احتضنتها الأردن البطولة العربية والتي تم إقامتها على أرضنا في مناسبتين سابقتين، ونسعى لاستضافة بطولات آسيوية في المستقبل القريب، وللعلم عدد الداعمين لنا بتزايد مستمر.


ومن الأسباب التي ستساعد على انتشار لعبتنا أنها تحتوي على مكان لكل إنسان، مهما كان شكلك أو حجمك أو صفاتك فأنت تستطيع ممارسة الرجبي، مثلاً أن كنت سميناً يمكنك اللعب وإن كنت سريع سيكون لك وظيفتك في الملعب وإن كنت بطيء كذلك، ولدينا مبادئ غير موجودة بأي رياضة أخرى وهي الشجاعة والولاء والروح الرياضية والانضباط والعمل الجماعي والصبر والتضامن، والأهم الاستمتاع بممارستها والشغف لذلك، قيم الرجبي مهمة جداً ينطوي كل ما ذكرته في الأعلى تحتها.


لعبتنا في صعود تدريجي ومستمرة بالانتشار ودخلت العديد من المدارس تعلم طلابها ممارستها، كما أننا نمتلك "4" أندية للرجال الآن لممارسة الرجبي وتشارك بالدوري، ولدينا "3" أندية نسوية، بالإضافة لـ "3" أندية للصغار تحت سن الـ "20"، وأصبح لدينا "3" منتخبات (منتخب الرجال، السيدات، الصغار تحت سن الـ "20") ونسعى أن يتم إنشاء منتخب ناشئين تحت الـ "14" عام.


الرياضات
مارست الكثير من الألعاب الرياضية في حياتي، حيث لعبت كرة القدم وكرة السلة ورياضة الفنون القتالية المختلطة بجميع أشكالها، بصراحة أحببت الرياضات الأخرى وخصوصاً كرة القدم، ولكنني لم أجد مبادئ الرجبي والالتزام والاحترام التي أحببتها بأي رياضة أخرى.


المستقبل
أطمح في المستقبل أن أتمكن من نشر هذه اللعبة في بلدي، وأن يشاهد جميع الناس ويعلمون ما هي ولدي النية أن أصبح مدرباً لرياضة الرجبي وأقوم حالياً بأخذ دورات المستويات لكي أتمكن من مزاولة التدريب، أبذل الجهد وأعمل لأحقق هذه الطموح ودربت فريق القلعة للصغار كما أدرب في المدارس، ومن أحلامي الكبيرة أن أتي بكل شخص ليجرب هذه اللعبة على الأقل.


لو كنت مسؤولاً لاتخذت قراراً بإعطاء فرصة للرجبي ودعمها لتحقيق انتشار واسع، لا أطالب إلا بدعم بسيط ولا يجب أن يضاهي الرياضات الأخرى، لأن لعبتنا للأسف أقل الرياضات الجماعية دعماً في الأردن، ادعمونا بشكل بسيط وعاملوها مثل أقل رياضة جماعية في الأردن ولو بشكل معنوي ومادي بسيط وشاهدوا ماذا سنقدم من إنجازات وإلى أين يمكننا الوصول.


خارج الملعب
درست في الجامعة تخصص محاسبة وعملت محاسباً وأحب هذا العمل كثيراً، لكنني عندما عرفت عن وجود الرجبي كرست حياتي لها وصبح حلمي أن أعمل لأجلها والآن أعمل مع اللجنة الأردنية لهذه اللعبة، وأنا المدير العام لها في الأردن، تستطيع أن تقول إنني أعمل في الرجبي الآن وأنا المدير الإداري والمالي لها، أنا في فترة الخطوبة وأنتظر الزواج وخطيبتي أحبت اللعبة بشدة وهي داعمي الأول برياضة الرجبي، أتمنى في المستقبل أن أتمكن من نشر اللعبة أكثر.


رسالة أخيرة
أتمنى من كل شخص سمع عن الرجبي، أن يأتي ويسأل عنها من مارسها ويجربها، وأن لا يطلق الأحكام عليها دون تجربة ومشاهدة عمقها ومبادئها، الكثيرون للأسف يعتبرونها لعبة عنف وضرب، لعبتنا غير ذلك تماماً، فقط مارسوها وابحثوا عنها، وأتمنى من الأشخاص القادرين على الدعم أن يقوم بدعمنا وانتظروا منا الإنجازات، فنحن أبطال العرب بمكافحة اللاعبين الكبيرة رغم قلة الدعم والموارد، كما أِكر جميع الداعمين الذين لم نكن لنصل لما وصلنا إليه لولا ما قدموه لنا .




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :