ليس دفاعاً عن الباشا الحواتمة

جريدة الملاعب - الأصل بالأشياء وكما جرت العادة أن يقوم عنصر الأمن عندما يجد ضابطاً أعلى منه رتبة أو أحد زملائه يُلاحق شخص أو مطلوب ما أن يُقدم يد العون دون تردد أو تفكير وأن يتعامل مع المطلوب بشكل فوري ضمن خطوات معهودة كتثبيته أو تقييده على عكس ما حصل في مقطع الڤيديو المنتشر بأن يقوم بعرقلة حركة زميله وإعاقة إجراء من هو أعلى منه رتبة بالجهاز ويثنيه عما يفعله أياً كان ويثير أزمة جانبية دون الإلتفات إلى الشخص المطلوب وتركه وشأنه مع العلم بأنه شخص ملاحق من قِبَلِ مدير الأمن العام شخصياً دون معرفة ظروف القضية وهوية الطرف الآخر ومدى خطورته، ناهيك عن قدومه بمركبة مجهولة 'خصوصي' مخالفة لقواعد المرور ومعاكسة للسير بطريقة تدعو للريبة والشك في حين لم يقم سائقها حتى بإبراز إثباته كما هو معهود.

حيث كان من الملفت أيضاً وجود مقطع ڤيديو واحد فقط أُخِذَ بطريقة دقيقة تزامن مع نزول الحواتمة من مركبته دون وجود إهتزاز ولو بسيط في الصورة أو حديث جانبي مرافق لصوت الحادثة الأصلي كهمس أو تعليق مثلاً أو شيء من هذا القبيل، علماً بأن المكان مكتظ بالسكان وقد اعتاد المواطنون تصوير الأحداث المُلفته للإنتباه ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل فوري إلا أننا لم نجد إلى الآن إلا مقطع واحد من زاوية واحدة أي من مصدر واحد فقط.

حادثة تدعو إلى الشك والريبة تضع العديد من علامات الإستفهام حولها بعد مشاهدة المقطع لأكثر من مرة خصوصاً وأنها إقترنت بمدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة الذي تقلد العديد من المناصب الرفيعة، عرفه الأردنيون عن قُرب لطبيعة عمله الميداني حيث كان على إحتكاك مباشر معهم في ميادين الرياضة وملاعب كرة القدم وبعض أحداث الشغب في مختلف محافظات المملكة وفي حراك الدوار الرابع وغيرها الكثير، وإنتشرت له العديد من المقاطع يدعو فيها مرتبات الجهاز إلى ضبط النفس وحماية المتظاهرين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.