• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية آراء وتحليلات المزايدون علي كارثة بورسعيد‏!!
  • التعليقات: 0

المزايدون علي كارثة بورسعيد‏!!

20-02-2018 12:50 PM

جريدة الملاعب -

ayman_aymanabuaid
الملاعب - ايمن ابو عايد 


المصاب جلل‏..‏ ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يقلل من حجم الكارثة التي أوجعت قلوب كل المصريين ووجدت تعاطفا عالميا كبيرا في وسائل الإعلام العالمية علي سقوط‏74‏ قتيلا من خيرة شبابنا‏,‏ نحتسبهم عند الله شهداء بإذن الله‏.
كانت كل خطيئتهم أنهم ذهبوا لتشجيع فريقهم ومساندته في مباراة لكرة القدم!

وفي خضم الأحداث المتلاحقة, وما اتخذته جميع المؤسسات بالدولة من خطوات جادة لكشف ملابسات الحادث وتعقب الجناة لمحاسبة كل من حرض ودبر وشارك وارتكب هذه المذبحة لخيرة شباب مصر, بداية من تحرك مجلس الشعب وارسال لجنة لتقصي الحقائق الي مدينة بورسعيد للوقوف علي أسباب الجريمة ودوافعها, والكشف عن القصور الشديد في الاجراءات الأمنية, كما انتقل النائب العام بنفسه وقام بتفقد مسرح الجريمة ستاد بورسعيد, كما يبذل الشرفاء من أبناء بورسعيد جهودا مضنية لنفي التهم التي يحاول البعض إلصاقها بهم في هذا العمل الجبان بالتعاون مع لجنة تقصي الحقائق والنيابة العامة لتقديم الجناة الحقيقيين وراء هذه الكارثة والارشاد عنهم..
الا أن هناك من يحاولون المزايدة علي هذه الكارثة لإحراج المجلس العسكري والحكومة, بل هناك من يحاولون التشكيك في القضاء المصري العادل قبل ان يقول كلمته, حتي مجلس إدارة النادي الأهلي لم يسلم من المزايدة عليه حتي من لاعبي فريق الكرة, فالجميع يرفع شعار القصاص.. القصاص!!
الجميع علي قناعة تامة بأن المتهم الأول في هذه الكارثة ويتحمل مسئوليتها هو الأمن الذي كان غائبا تماما عن هذه المباراة, حتي ولو كانت هناك مؤامرات داخلية أو خارجية, فالمسئولية يتحملها أمن بورسعيد, وان كان اعفاء مدير الأمن من منصبه ليس كافيا, بل يجب التحقيق معه ومحاسبة كل القيادات الأمنية بالمحافظة لتقاعسها عن القيام بدورها في التنبؤ بوقوع مثل هذا الحادث, نظرا لحالة الاحتقان الشديد بين جماهير الناديين, وما سبقها من تراشق بالالفاظ والتوعد والتهديد علي مواقع التواصل الاجتماعي, كما شهدها الجميع قبل وأثناء وبين شوطي المباراة, وكلها كانت تنبئ بأن المباراة لن تخرج الي بر الأمان.

أما البجاحة أو كل التبجح فهو ما نراه حاليا من المزايدين علي هذه الكارثة في بعض الفضائيات الرياضية المصرية, وفي حقيقة الأمر لو كانت هناك جهات تحقيق اعلامية لوجدوا أنفسهم في دائرة الاتهام لما يقدمونه من مادة تدعو الي التعصب واثارة الفتنة والبغض والكراهية بين جماهير الكرة في مصر.. ومايقومون به هو اشبه بالمثل القائل يقتل القتيل ويمشي في جنازته بسبب قلة من الاعلاميين الذين ليس لديهم أي مؤهلات اعلامية أو ضمير مهني واخلاقي في ظل الانفتاح الفضائي الذي حول الضيوف الي مقدمي برامج كل منهم يقطر تعصبا لناديه.

ومنهم من أدخل لغة الصراصير في مصطلح الاعلام الفضائي الذي لديه عقدة خاصة من الأهرام ويحاول اتهامنا بما هو فيه بدليل حجم القضايا المرفوعة ضده من كل الأطراف, ونحن أكبر من الرد عليه بأسلوبه المتدني نفسه.. وردنا عليه بالمستندات من خلال الارشيف الذي يثبت بالدليل القاطع اننا أول من حذر من جماعات الالتراس بكل الوانها وانتماءاتها وما يمكن أن تتسبب فيه من كارثة..
بل في مرات عديدة من خلال هذه الزاوية كنا نؤكد أن الكارثة قادمة لامحال.. ومطلوب تدخل سريع.. وكالعادة دائما لا يتحرك أحد إلا بعد وقوع الكارثة.. لنصبح جميعا في موقف رد الفعل إذا ماكنا جادين في الاتعاظ مما حدث ولضمان عدم تكراره مرة أخري, يجب التعامل بجدية مع جماعات الالتراس لاستيعابهم من قبل مسئولي الأندية من أجل تهذيب سلوكهم وتحضرهم في التشجيع, دون المساس بالمنافسين حتي يتم القضاء علي هذه الفتنة التي كان يستثمرها البعض في النظام السابق من أجل إلهاء الشعب عن القضايا الأساسية من أجل تمرير مخطط التوريث أو نهب مقدرات الدولة وتوزيع الأرض علي المحاسيب.






  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :