• 4:01:32 PM
  • |
  • التعليقات: 0

عوجة !!

18-01-2020 08:45 PM

جريدة الملاعب - أنس عشا

تتباين الإمكانيات لإقامة وتأهيل المنشآت الرياضية بين دول العالم، منها الدول التي تمتلك قوى اقتصادية تمكنها من امتلاك أكبر الملاعب والصالات وأحدثها، ومنها من تمتلك موارد بسيطة تنعكس على بنيتها التحتية.

الغريب أن تكون في بلد كالأردن يمتلك موارداً محدودة وعجزاً في ميزانية كل شيء، وتكون منشأته الرياضية معدودة على الأصابع ولا يكترث بها المسؤولين ولاتلقى أي اهتمام، بل وتكون الأولوية فيها للأحداث غير الرياضية، وأبسط الأمثلة على ذلك نقل إحدى مباريات دوري كرة السلة للمحترفين من صالة الأمير حمزة لأنها ستستضيف حفلاً موسيقياً لأحد الأشخاص الذي يدعي أنه "مغنياً".

منافسات كرة القدم تأجلت لشهور طويلة، وهذا يعني أننا يجب أن نشاهد ملاعب "خمس نجوم" ولكننا شاهدنا أرضيات متهالكة في منافسات بطولة الشيخ سلطان العدوان الودية فما المبرر ، ولماذا ضاع أرث كأس عالم للسيدات، فالمركز الإعلامي لملعب الملك عبدالله الثاني وستاد الحسن مغلقان بوجه الصحفيين، والأوراق التي تركتها عندما كنت متطوعاً بكأس اسيا عام " 2018" لا زالت في مكانها وخط يدي لازال على "الصبورة" الموجودة فيه، حيث كتبت حينها تهنئةً لمنتخبات أستراليا والصين وتايلاند واليابان لوصولها لنصف النهائي.
ملعب الرمثا أصبح أيضاً خارج الخدمة رفقة ستاد الأمير محمد بعد تم تغيير أرضيتهما العشبية واستبدالها بالعشب الصناعي، وليزيد الطين بلة لم نكتفي بأغلاق ملعب الكرك بسبب الإهمال ليتم إغلاق ملعب الأمير علي في السلط لعدم جاهزيته حسب وصف الاتحاد، وكأن الأردن عمان وأربد، وليتنا نستغل جميع ملاعب عمان، فملعب البتراء لا يدرج في قائمة الخدمة أبداً، فلماذا لا تلعب الأندية غير الجماهيرية عليه لتخفيف الضغط عن أرضية ستاد عمان وملعب الملك عبدالله، ولماذا لا يتم استخدامه للدوري النسوي بدلاً من ملعب البولو "2" الذي يستضيف منافسات رسمية بدون مدرجات، كيف سيكون التنوع والتنافس لو كان لكل فريق أو فريقان ملعبهما الخاص، فنحن نمتلك " 10" ملاعب و"12" نادياً ولكننا لا نمتلك العمل الحقيقي .

بعيداً عن كرة القدم قصر الرياضة هو المعلم الرياضي الذي يجمع الكثير الكثير من الألعاب والاتحادات، وهو الذي يجمع أيضاً الكثير الكثير من الجرائم بحقه كصرح يصرخ طالباً الصيانة، فالمدرجات تشعرك بأنها ستسقط في أي لحظة، والصالة تتحول لـ "فرن" حراري صيفاً، وجاء الشتاء واقترب الرحيل ونحن ننتظر التكييف.

هذه المآسي حضرت لذاكرتي الآن، وغيرها الكثير الكثير، فأين الإهتمام بالمنشآت البسيطة التي لدينا، وهل الحل بالبكاء لأننا لا نمتلك ملاعباً كبيرة وصالات حديثة، أم بالحفاظ على ما لدينا إلى أن يأتي فرج الله !!




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :