انقطع نسل المهاجمين في الاردن !!

جريدة الملاعب - أنس عشا
الدوري القوي ينتج منتخباً قوياً، معادلة تعلمناها منذ أن بدأنا بمتابعة الساحرة المستديرة، فإسبانيا تزعمت كأس العالم بفضل دوريها، ومصر احتلت القارة الإفريقية لثلاث بطولات إفريقية متتالية لأن الأهلي والزمالك والاسماعيلي انتجوا فائضاً من المواهب المحلية.

في الأردن كنا نعاني من شح المواهب الهجومة عندما كان الدوري منتظماً، وفي وقت كان هداف البطولات المحلية "بهاء فيصل" أساسياً بالوحدات، وبديله بالمنتخب الوطني عدي القرا منافساً على صدارة هدافي الدوري العماني، أي أنه يلعب باستمرار، فكيف سيكون المشهد بعد أن غاب المهاجم المحلي عن أندية المقدمة، فالوحدات تعاقد مع التونسي هشام السيفي ويسعى للتعاقد مع محترف إفريقي آخر،والفيصلي أنجزالتعاقد مع البولندي لوكاس ومن قبله العراقي فرحان شكور، وهو ما يعني صعوبة حصول أي لاعب أردني على فرصة اللعب في مركز قلب الهجوم وعلى رأسهم عدي القرا الذي انضم للفيصلي حديثاً، مما يجعلنا نتسائل عن سبب التعاقد معه وهل كان فنياً !!



بهاء فيصل لا يمر بمرحلة أفضل من عدي القرا وباقي اللاعبين الأردنيين، وإن كان يلعب ويسجل باستمرار لإن الدرجة الثانية في الدوري القطري ليست مقياساً لأداء لاعب من المفترض أن يكون هداف منتخب بلاده، فأقرب المنتخبات لنا في المنطقة (سوريا، فلسطين) ينشط هدافوها في أندية المقدمة بالدوري السعودي والمصري والكويتي.



بالمحصلة الأندية تتحمل مسؤولية الضعف الهجومي الذي سيمر به المنتخب الوطني، لأنها تقضي على الخيارات الفنية الممكنة، وتعطي "المستورد" صاحب التكاليف العالية والمشكوك بمصدره وقدراته الفرصة على حساب المحلي القادر على العطاء، فلماذا تعاقد الفيصلي مع عدي القرا إن كان لايلبي الطموحات الفنية للنادي، ولماذا لايمنح الوحدات الفرصة للشاب المتألق شاهر شلباية !! وبالطبع اللاعبين شركاء بالمسؤولية، فاللاعب الأردني ليس أقل من باقي لاعبي المنطقة ولكن خياراته الإحترافية تأثر على تسويقه خارجياُ ومردوده الفني.