النجاح والتميز على أنقاض فالفيردي

جريدة الملاعب -

يبدو أن العالم بدأ من نقطة الصفر داخل برشلونة بعد رحيل إرنستو فالفيردي، لذا قرر كيكي سيتين المدير الفني الجديد العمل على صناعة شعبيته على أنقاض المدرب السابق للبلوغرانا.

فتح سيتين الباب أمام عدد من النجوم الذين يشعرون بالظلم داخل الفريق الرديف بسبب فقدان الأمل في نيل فرصة كافية للظهور مع الكبار والبداية كانت مع ريكي بوتش الذي حصل على دقائق في الشوط الثاني وتألق أمام غرناطة.

واعترف سيتين أن المهمة الأولى بالنسبة له هي إعادة الكرة الجميلة إلى الفريق وهو اعتراف بأن ما قدمه فالفيردي لا يمت بصلة إلى الجمال رغم بعض النتائج الكبيرة وتصدر الترتيب في الليغا ودوري أبطال أوروبا.

وأمام سيتين الفرصة لتحسين الأداء مع استعادة بعض النجوم مثل أرثور ميلو وعثمان ديمبيلي وفرانكي دي يونغ خاصة أن مباراة الكأس القادمة ستمنح الفرصة لبعض العناصر التي غابت عن مواجهة غرناطة.

واحتفظ سيتين بنفس طريقة اللعب ولكن مع تعديل في الأسلوب وهو ما منح الفريق الاستحواذ بالكرة لنحو 82% وهو رقم لم يتحقق منذ عهد غوارديولا رغم ما يعانيه برشلونة من مشاكل كبيرة.

ونجح برشلونة في الفوز بهدف نظيف وأضاع الكثير من الفرص وسيشعر الفريق بغياب لويس سواريز لأن المهاجم الاوروغوياني تتضاعف خطورته حين يمتلك البلوغرانا الكرة وتتلاشى حين يضطر إلى العودة للدفاع.

وتعالت بعض الأصوات التي تفيد بأن برشلونة ليس بحاجة للتوقيع مع مهاجم في الصيف ولكن الحقيقة أثبتت أنه يجب ضم قناص مميز في أقرب فرصة من أجل تعويض غياب سواريز المؤثر لاسيما ان البلوغرانا لديه الكثير من المباريات الهامة سواء في الليغا أو دوري أبطال أوروبا.

وبات على برشلونة البحث عن حل لأزمة إيفان راكيتيتش والذي يجب أن يصحح من مساره أو التخلص منه سريعا والبحث عن لاعب وسط مميز لأن البلوغرانا تأثر بتواجده أمام غرناطة.

ويدرك سيتين أنه كي يلعب برشلونة بطريقة مميزة فإن الأخطاء الدفاعية يجب أن تنخفض نسبتها كثيرا لأنه من غير المنطقي أن يستحوذ الفريق على الكرة ثم يتعرض لهزيمة بعدد وافر من الاهداف بسبب الهجمات المرتدة وصعوبة إيقافها.

الاعتماد على لاعبين من أكاديمية لامسيا يمنح الضوء الأخضر لاستعادة جزء من بريق برشلونة عام 2009 وما قبلها ولكن لا يمكن تطبيق فلسفة سيتين بالشكل الذي يرغب فيه إلا مع تدعيم الفريق بلاعبين مميزين مثل لاوتارو مارتينيز وفابيان رويز وأسماء قادر على ضمان الاستحواذ بالكرة لفترة طويلة فتصاب الفرق التي تواجه البلوغرانا بالملل من كثرة التراجع للخلف.

وتبقى المهمة الرئيسية لسيتين في تطوير بعض اللاعبين مثل نيلسون سيميدو وعثمان ديمبيلي وأنسو فاتي وكارليس بيريز وركي بوتش والذين سيساهمون في صناعة بريق برشلونة.