لعنة أبو تريكة تضرب 5 نجوم في الأهلي

جريدة الملاعب -

انتهت مسيرة صالح جمعة، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، داخل القلعة الحمراء، بعدما أعلن السويسري رينيه فايلر، المدير الفني للفريق، رحيله رسميا عن القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

وأكد فايلر خلال المؤتمر الصحفي لمباراة المقاولون العرب، التي فاز بها الفريق الأحمر بثنائية نظيفة في الجولة الـ 14 للدوري الممتاز، أن صالح جمعة لن يكون له دور مع الفريق الأحمر خلال الفترة المقبلة، قائلا: "أتمنى له التوفيق مع أي فريق آخر، لا أتابع وسائل الإعلام لكنني علمت بتصريحات اللاعب ضدي، والحقيقة أن صالح لديه الجزء الفني، لكنه لا يعيش حالة التركيز المناسبة، وليس لديه الشق الذهني الذي يساعده على المشاركة".

ويعاني صالح جمعة من استبعاده الدائم في عهد رينيه فايلر وعدم مشاركته في أي مباراة مع الفريق الأحمر، منذ توليه المسئولية في سبتمبر الماضي، ليتغيب اللاعب عن التدريبات ويتم توقيع عقوبات متتالية ضده.

صالح جمعة بات آخر ضحايا لعنة "خليفة أبو تريكة"، حيث لقبه البعض منذ انضمامه للنادي الأهلي من إنبي عام 2015، بأنه خليفة محمد أبو تريكة لاعب الأحمر المعتزل، وظهر مرتديا القميص رقم 22 الذي تألق به الماجيكو عدة سنوات، قبل أن يرتدي القميص رقم 10، إلا أنه عانى لعنة خلافة أبو تريكة وكان قرار الرحيل دون ترك بصمة في الأهلي رغم موهبته الكبيرة.

النجومية الكبيرة والتألق لمحمد أبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب الوطني، جعلت قميصه بمثابة لعنة تضرب كل من يرتديه أو يقترب منه، خاصة أنه يصدر الضغوط للاعبين، خاصة أنه ارتبط برحيل عدد من اللاعبين الذين حاولوا السير على خطى أبو تريكة وارتداء القميص منذ اعتزاله في 2013، حيث كان له الكثير من الضحايا طوال الفترة الماضية.

وفور انضمام صالح جمعة صانع ألعاب الأهلي، للفريق قادما من نادي إنبي، لقبه الكثيرون بخليفة محمد أبو تريكة في ظل الإمكانيات والموهبة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب، حيث ارتدى صالح جمعة قميص أبو تريكة، لتضربه اللعنة ولم يشارك مع الفرق وظل أغلب الوقت في مرمى انتقادات جماهير الأهلي، بل وصل الأمر لمطالبة بعض جماهير الأهلي اللاعب بتغيير قميص أبو تريكة، بعد اتهامه بالانفلات الأخلاقي وإثارة الأزمات من سهر وغياب عن التدريبات وظهور صور مسربة له مع فتيات، مؤكدين أن أبو تريكة كان يتميز بالأخلاق قبل المهارة، ليرحل على سبيل الإعارة لنادي الفيصلي السعودي، ليعود لقائمة الفريق الأهلاوي في قائمة الانتقالات الشتوية الماضية، مرتديا القميص رقم 10.

وكان أبرز ضحايا القميص رقم 22 في الأهلي، محمد فاروق نجم بيراميدز الحالي، حيث انضم للفريق الأحمر قادما من المقاولون العرب في موسم 2014 / 2015، إلا أنه لم يقدم المستوى المأمول وكان دائم الخروج من حسابات الجهاز الفني للفريق وقتها بقيادة الإسباني خوان كارلوس جاريدو، لينتهي به المطاف بعيدا عن القلعة الحمراء حيث عاد لصفوف فريق ذئاب الجبل، ليستعيد بريقه من جديد، لينضم قبل بداية الموسم الماضي لنادي بيراميدز ليقدم مردودا جيدا.

أحمد الشيخ جناح النادي الأهلي، لجأ إلى قميص محمد أبو تريكة منذ بداية الموسم الماضي، بعدما تم قيد صالح جمعة في قائمة الانتظار، إلا أن اللاعب ظل على دكة البدلاء منذ بداية الموسم تحت قيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، ولم يشارك مطلقا حتى تولى محمد يوسف المدرب العام، المهمة بشكل مؤقت ودفع به في بعض المباريات ليستعيد تألقه، إلا أنه تعرض لإصابة مع بداية تولي الأوروجوياني مارتن لاسارتي مهمة القيادة الفنية للفريق، إلا أنه عاد للمشاركة تحت قيادة فايلر.

اللعنة مستمرة منذ سنوات، وكان أحد أبرز ضحاياها عمرو سماكة، الذي كان أول حصل على لقب خليفة أبوتريكة، في ظل تشابه أسلوب اللعب وانتقاله من الترسانة أيضا للأهلي، إلا أنه فشل مع الفريق الأهلاوي وغادر قلعة الجزيرة بعد إيقافه من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 6 أشهر بتهمة تناول المنشطات. 

سيناريو "سماكة" تكرر مع محمود سمير الذي انتقل للأهلي من الترسانة أيضا، إلا أنه ظل حبيس دكة البدلاء مع الأهلي، لذا غادر الأهلي إلى نادي الاتحاد السكندري، ولم يظهر هو الآخر بمستوى جيد.