أخبار ريال مدريد

جريدة الملاعب -

في خطوة لم تعد ابدًا مفاجئة، ضم ريال مدريد بشكل رسمي ثالث لاعب برازيلي شاب في أقل من عامين، متفوقاً مرة جديدة على كافة الأندية الأوروبية التي لطالما تبحث عن مواهب برازيلية.

وتأتي خطوة ريال مدريد ضمن السياسة المتبعة في الفترة الأخيرة، حيث أنفق حتى الآن حوالي 132 مليون يورو من أجل بناء فريق للمستقبل، ووقع اختياره على لاعبين من داخل اسبانيا وخارجها، منذ خمس سنوات حتى الان.

وكل ذلك بهدف الابتعاد عن الصفقات "الجنونية" التي توقعها الأندية في الوقت الحالي بمبالغ مرتفعة جداً، والفوز بخدمات المواهب بوقت باكر.

132 مليون يورو التي أنفقها الفريق الملكي مقسمة على الشكل التالي: رودريغو (50 مليون)، فينيسيوس (45 مليون)، رينير (30 مليون)، أسينسيو (4 مليون)، أوديغارد (3 مليون) وكوبو (انتقل بالمجان).

واعتمد ريال على طريقتين في ثقل مواهب فريقه، الأولى بإعارة بعض اللاعبين والثانية بالاعتماد على بعضهم الاخر، فتمت إعارة كوبو مثلاً مع اوديغارد بينما قرر الفريق الإسباني اشراك فينيسيوس ورودريغو مع الفريق الثاني ثم الفريق الأول.

ولكن هل نجح ريال في هذه الخطة؟

بالنسبة لاوديغارد، فهو يقدم موسمًا مميزًا مع ريال سوسييداد وأصبح أحد أبرز اللاعبين بالدوري الاسباني هذا الموسم ويبدو أنه سيعود باكراً الى ريال مدريد، أي قبل أن تنتهي فترة اعارته.

بالنسبة للاعبَين البرازيليين، فقد تكون الآراء متفاوتة حيال نجاح ريال بخطته من عدمها، بحيث يلعب الثنائي هذا الموسم ولكن حتى الساعة لم يتمكنا من اقناع مدرب الفريق ولا حتى الجمهور بادائهما.

فينيسوس والبكاء

فاز فينيسوس الموسم الماضي بشرف اللعب مع الفريق الأول، وسرعان ما لعب العديد من المباريات أساسي، وجماهير ريال تتذركه تماماً في الكلاسيكو حين أرهق دفاعات برشلونة ولكن بقي لديه مشكلة وحيدة جوهرية وهي عدم التسجيل.

المشكلة مستمرة معه حتى الان، فاللاعب يقوم بكل شيء إلّا التسجيل، وعندما سجل هذا الموسم بالدوري الاسباني بدأ بالبكاء كالطفل الصغير وهذا قد يكون بسبب الضغط الكبير الذي يعاني منه اللاعب مع الفريق الأول.

رودريغو يسجل ولكن...

بالنسبة للبرازيلي الثاني رودريغو، فزيارته الشباك لم تتأخر بعد أول مشاركة له مع الفريق، وهو بدا وكأنه اللاعب المفقود في مدريد. لاعب سريع، لديه لمسة سحرية أمام المرمى وسجل العديد من الأهداف قبل أن يتوقف عن التسجيل.

رودريغو الان تراجع عن رودريغو مطلع الموسم، ولكن الثقة لا تزال كبيرة به من قبل المدرب. يعاني بعض الشيء ولكن الأمور ليس سهلة ابداً عليه، ما ابعده لبعض المباريات عن التشكيلة الأساسية.

بين النجاح والفشل

من المخطئ ان يتم الحكم على الثنائي البرازيلي من الان، فالثنائي بحاجة لبعض الوقت والمزيد من الثقة من أجل اثبات النفس، وانتقالهما الى ريال مدريد اتى ضمن خطة بعيدة الأمد ولا تتوقف على أداء اللاعب لموسم واحد فقط.

من هنا، على إدارة ريال إعطاء المزيد من الثقة للثنائي لاستخراج أفضل ما يمكن منهما، ولما لا الذهاب الى خيار الإعارة لموسم واحد على الأقل لكسب المزيد من الخبرة بعيداً عن الضغوطات.

إن تحميل الثنائي أكثر مما يمكنهما تحمله قد يؤدي الى تدمير مسيرة أي منهما باكراً، كما حصل مثلاً مع ماركو اسينسيو الذي أظهرته الصحافة بادء الأمر بأنه اسطورة ريال الجديد قبل أن يتراجع بشكل لافت، ومن هنا الثنائي بحاجة للوقت كما يحصل مع اللاعبين المعارين لتجنب أي فشل وضمان نجاح خطط النادي.