• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية لقاء الأسبوع أبو رقية في مقابلة حصرية: جماهير الوحدات...
  • التعليقات: 0

أبو رقية في مقابلة حصرية: جماهير الوحدات يستطيعون قلب أي مباراة "فيديو"

31-01-2020 06:20 PM

جريدة الملاعب -


أنس عشا
كان مع الوحدات منذ البداية، وصولاً لتحقيق الحلم بالوصول للقب، بدأ مسيرته مع سلة الأخضر بعمر مبكر، وخاض تجربته الاحترافية الأولى بسورية قبل أن يبلغ الثامنة عشرة، القائد الذي رفع كأس الدوري الأول بتاريخ الوحدات والذي صال وجال بالصالات الأردنية ومع عديد الأندية قبل أن يعود للمارد، خلدون أبو رقية كان ضيفنا في "صحيفة الملاعب" وخضنا الحوار التالي:

البداية
في منتصف التسعينيات كنت أتابع أخبار الدوري الأمريكي لكرة السلة والتي كانت تعرض على التلفزيون الأردني في برنامج المجلة الرياضية، وكنت أتابع الأساطير أمثال مايكل جوردان وكوبي براينت وحركاتهم الاستعراضية وبدأت أحب اللعبة وأحاول ممارستها في المدرسة ودخلت لقلبي، كما أن طولي ساعدني بذلك وكذلك اهتمام المدرسة.
في البداية ذهبت للنادي الأهلي وكان عمري "14" سنة، وكنت أخجل من طولي فقلت لهم أن عمري "18" عاماً فتم رفضي لأنني كبير في العمر، عدت يومها حزيناً للمنزل فتم إخباري بإنشاء فريق كرة سلة في نادي الوحدات، وكان حينها يدرب الفريق مدرب العراقي واهتم بي بشكل كبير، قبل أن يستقطب الأخضر المدرب غيث النجار والذي عمل معي بصورة أكبر كما أنني بذلت مجهودات كبيرة وكنت العب مع "4" فئات عمرية (16-18-20 والفريق الأول)، لذلك كان احتكاكي كبير بفريق الرجال وباللاعبين الأكبر مني سناً والأمر أنعكس على قدراتي ومجهودي وشخصيتي في الملعب بصورة جيدة.


الاحتراف والتجارب المحلية
عندما بلغت من العمر "17" سنة احترفت بالدوري السوري، كان المدرب فردريك أونيكا يعمل في الأردن وتواصل مع الكابتن غيث النجار طالباً ضمي، كان الأمر صعب بسبب عمري الصغير، ولكن بحمد الله كانت تجربة ناجحة وكانت لي بصمة مميزة هناك.
تخللت مسيرتي في كرة السلة بعض المشاكل، حيث مرت بأزمة مع إحدى إدارات الوحدات السابقة مما تسبب بابتعادي عن الملاعب لـ "3" سنوات، وذهبت حينها للعمل بالصين، إلا أن حبي للعبة أعادني، وجربت العديد من الأندية، بدايةً من الأرينا، مروراً بزين التي أعتبرها واحدة من أجمل الفترات التي احتوت على تكامل كبير في جميع الأصعدة، كل شيء كان على مستوى احترافي مادياً وفنياً، بصراحة نندم على انتهاء تلك الفترة، بعد ذلك انضممت للأرثوذكسي وهو نادي كبير يمتلك منظومة رياضية متكاملة، قبل أن العب للتطبيقية وكان العمل هناك مميزاً لكن لم يكن هناك أي اهتمام بكرة السلة حينها، فكنا ندخل للمباريات دون أي وجود للجماهير رغم محاولات التسويق والدخول المجاني، فكانت المصاريف عالية ولكن دون مقابل، رغم أننا في فترة إنجازات تأهل فيها المنتخب لكأس العالم لأول مرة في تاريخه وحصد المركز الثاني في كأس اسيا.
في العام الماضي اختلفت الكثير من الأمور، الحديث عن كرة السلة والوحدات في كل مكان، الوحدات أضاف الكثير، لا أقول ذلك لأني ابن النادي ولكن الأمور التي تحصل لم تكن موجودة من قبل، لم يسبق لي أن شاهدت صالة كرة السلة هكذا إلا عام "1999" في مباريات منتخبنا، وحتى عندما لعب المنتخب الوطني في العام السابق بتصفيات كأس العالم لم يكن التشجيع والحماس بهذه الصورة أبداً، هذه السنة من أفضل السنوات التي لعبتها بالإضافة لموسمي مع زين، إدارة الوحدات تعرف ماذا تفعل واللاعبين بحجم المسؤولية والجماهير لا يمكن وصفها.


أندية الشركات
أي شخص يتحدث بأن سبب خسارتنا للجماهير والتنافسية هو أندية الشركات، ليسامحني فهو بعيد كل البعد عن الحقيقة والطرح الرياضي، لأن الرياضة تحتاج الدعم وإلا سنبقى هواة بمبالغ رمزية ونُجبر على تركها والتوجه للعمل، ولكن أندية الشركات دفعت رواتب وفرغت اللاعبين للرياضة، وللعلم الإنجازات الكبيرة حصلت بعد تواجد هذه الأندية لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك.


انتقالي للأرينا
عندما عدت من الصين، كان الاتفاق على أن انتقل للنادي الرياضي مقابل "45" ألف دينار، إلا أن مشاكل مالية لدى الفريق حالت دون انتقالي إليه، ليدخل نادي الأرينا على الخط بصفقة كبيرة لنادي الوحدات ولم استفد منها، حيث بلغ مجموعها "110" الاف دينار تخللها استفادة النادي من باصات جامعة عمان الأهلية والتدريس المجاني لأيتام المخيم، وغيرها من الخدمات، أما أن فلم يكن نصيبي من الصفقة إلا "6000" دينار، حصلت على "2000" دينار والباقي "أكلوه علي"، تبقى لي مبلغ كبير لديهم وتنازلت عنه مقابل السماح لي بالخروج.


كفريوبا
تجربتي مع كفريوبا تجربة ناجحة جداً، وأنا متأكد أننا لو امتلكنا لاعب واحد على دكة الاحتياط كنا سنتوج باللقب، أندية الشمال محترمة جداً وجماهيرها رائعة، يحتاجون للدعم ويعانون من الظروف المادية، رغم أنهم يمتلكون رؤوس أموال كبيرة، وعلى الأندية العمل على استقطابها.
بصراحة لا يوجد لدي أي خوف من تكرار كابوس ضياع الدوري في كفريوبا مع الوحدات، هناك فرق كبير بينهما، المعطيات مختلفة على المستوى الإداري والفني والبدني، كل شيء مختلف.


عودتي للأخضر
بما أنني بدأت من الوحدات، فمهما خرجت لا يمكن أن أكون بعيداً، أنا أبن النادي و"محسوب عليه"، مهما كان غيابك طويلا بمجرد عودتك تشعر أنك في بيتك، ولكن هذا الموسم الأمر مختلف، بصراحة أشكر الإدارة من كل قلبي، الإدارة واعية وتصرف أكثر من الواردات لتوفر لنا الاهتمام الكامل، والجمهور بدأ يحب اللعبة، في السابق كان جمهور الوحدات موجود ولكن ليس بهذا الشغف لكرة السلة.
نادي الوحدات كبير، المشكلة بتلاحق الإدارات، فكل إدارة تأتي يكون لها قناعات ومخططات مختلفة، ولكن بحمد الله الإدارة الحالية تحب كرة السلة وترغب برسم نجاح جديد للنادي بعيداً عن كرة القدم، أما الإدارات السابقة كان يهما وجود اللعبة فقط، أما الإنجاز والمتابعة لكرة القدم، وللعلم الإدارة الحالية لا تفوت مباراة أو تمرين، وأعيد الجمهور يحارب لأجلانا ونقل مدرجات كرة القدم لصالة السلة .
توقف منافسات كرة القدم أفادتنا، لنكون واضحيين الوحدات نادي جماهيري شعبي رياضته الأولى كرة القدم وأغلب جماهيره عشاق لها، وبالتالي لو كان هناك تضارب بموعد مباريات اللعبتين، بالتأكيد كانت الجماهير ستدعم القدم، التأجيل سهل من حضور الجماهير وزاد شغفهم للعبتنا وأًصبحنا نسمع تعليقات بأن السلة أجمل، وللعلم نرحب بالمحترف الإفريقي الجديد لفريق كرة القدم في فريقنا بسبب طوله الذي سيساعدنا إن لعب معنا، ولدينا مواهب مميزة بكرة القدم في فريق السلة إن أرادوا الاستفادة منها.


الجمهور
جمهورنا جعل اللعبة في كل مكان، كل شيء تغير حتى المشاهدات على التلفزيون، وحدهم مشجعين الوحدات يستطيعون قلب أي مباراة وحصل ذلك كثيراً، حيث كنا متأخرين بأكثر من مواجهة وتشجيعهم لنا حتى النهاية ساهم بعودتنا بالنتيجة.


علي حيدر الأفضل
من المهم تواجد المحترفين بدورينا، اللعب على المستوى المحلي فقط لن يساهم بأي تطور ولذلك يجب الاحتكاك بلاعبين على مستويات العالية، بالتأكيد علي حيدر أفضل من إبراهيما، رغم أن الثاني كان جيداً لكن اهتمامه بالجماهير كان أكبر من الملعب، كان مفيداً والإصابة منعته وكذلك بعض المشاكل في الملعب أخرجته من أجواء المباريات، أما حيدر فهو يقدم أكثر من المطلوب منه، "الله يحماه".


مدربان
الكابتن منتصر أبو الطيب لم يقصر معنا ونوجه له التحية، ولكن لكل شخص قدرات، والفريق ظهر بتوظيف صحيح مع الكابتن مازا تراخ، ربما للخبرة دور كبير كون الأخير عمل بالـ NBA وعلى مستوى احترافي عالي، مما انعكس على استغلال طاقاتنا وتوظيفنا في الملعب.


كأس العالم
بالتأكيد أنا حزين لأنني لم أشرك رفقة المنتخب الوطني في كأس العالم، بنسخة "2010"كنت منقطعاً عن اللعبة في الصين، وفي العام الماضي لم يتم استدعائي بحكم السن، كان حلماً لم يتحقق.
لدينا طاقات كبيرة في البلد، اللاعبون يحتاجون للاهتمام الذي لا يكون من الاتحاد فقط، يجب أت يكون الدعم من الشركات واللجنة الأولمبية، لا يوجد أي لعبة جماعية وصلت لكأس العالم مرتين غير السلة، وبصراحة بعد المونديال لا يوجد طموح يجب علينا الحفاظ على الإنجاز لضمان الاستمرار بالتأهل.


الاعتزال
تعرضت لهذا السؤال كثيراً، ربما لأن عمري "36" سنة، ولكنني لن أعتزل وأنا قادر على العطاء سأستمر وسأنسحب عند غياب شعوري بذلك.
بعد الاعتزال، أطمح للاستمرار بعالم الأعمال ولا أعتقد أنني سأدخل بعالم التدريب ولم أبادراً، ومن الممكن أن يكون الاعتزال نهاية مسيرتي الرياضية.





  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :