بطولة من الذاكرة "خليجي 18"

جريدة الملاعب -

رغم مرور 13 سنة بالتمام والكمال، على بطولة كأس الخليج 2007 "خليجي 18"، إلا أن ذكريات تلك البطولة ما تزال عالقة في أذهان جماهير الكرة الإماراتية، كونها حملت إليهم أول ألقابهم في هذه المسابقة.

أقيمت البطولة في الإمارات من 17 إلى 30 يناير/كانون الثاني 2007، وجرت جميع مبارياتها على ملعب ستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

وشاركت في خليجي 18 منتخبات الإمارات، وقطر (حامل اللقب وقتها) والسعودية، والكويت، والعراق، والبحرين، وعمان واليمن.

وبدأ المنتخب الإماراتي بصورة سيئة، فخسر أمام عُمان 1-2، لكنه تدارك الأمر في المباراتين التاليتين بالفوز على منتخبي اليمن والكويت 2-1 و3-2 على الترتيب، ليحتل الأبيض الإماراتي المركز الثاني برصيد 6 نقاط، وبفارق 3 نقاط عن المنتخب العماني الذي تصدر المجموعة الأولى.

قبل النهائي

لاحقا تمكن المنتخب الإماراتي من تحقيق فوز مهم معنويا مهد له الطريق لدخول المرحلة الأخيرة من البطولة بأقدام ثابتة، حين تفوق على الأخضر السعودي 1-0، في نصف النهائي.

كان الفضل في هذه المباراة لنجم الإمارات إسماعيل مطر الذي وضع بصمته في الشباك السعودية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.

بعد الفوز على منتخب كبير بحجم السعودية، تعززت ثقة الإماراتيين، فكانت المباراة النهائية مجرد وقت يفصلهم عن التتويج باللقب التاريخي أمام عمان.

في المباراة النهائية، احتشد الآلاف في مدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية، ومرت دقائق المباراة ثقيلة على الجميع، خاصة أن المنتخب العماني لم يكن ذلك الصيد السهل، في ظل كوكبة النجوم التي كانت تدافع عن ألوانه في تلك الفترة، يتقدمهم نجم حراسة المرمى علي الحبسي، الذي كان في قمة تألقه بالملاعب الإنجليزية.

ووسط حالة القلق والتوتر مع دخول المباراة دقائقها القاتلة، يستلم إسماعيل مطر، تمريرة ساقطة خلف المدافعين، لينطلق ويسددها في الشباك.

وصعد المنتخب الإماراتي إلى منصة تتويج البطل، وحصل إسماعيل مطر، على جائزتي أفضل لاعب، وهداف "خليجي 18" برصيد 5 أهداف، بعدما زار شباك المنتخب العماني مرتين في الدور الأول والنهائي، كما سجل مرتين في شباك الكويت بختام الدور التمهيدي، فضلا عن هدفه المحوري في المرمى السعودي في نصف النهائي.