• 4:01:32 PM
  • |
  • التعليقات: 0

لا تلومونا .. !!

01-04-2020 08:54 PM

جريدة الملاعب - ربيع العدوان
الكثير من الجماهير استهجنت على مواقع التواصل الاجتماعي لجوء الكثير من الزملاء الصحفيين الرياضيين لتجاهل الكشف عن الفريق المحلي المفضل لهم في تحدي رياضي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عدم دخوله اصلاً وأنا واحد منهم.

لا اعتقد ان هذا الاستهجان موفق خاصة وأن الجماهير باعتقادي غير مستعدة لتقبل هذا الاعتراف وهذه الحالة، متناسين أن الصحفي هو في النهاية بشر ولديه مشاعر إنسانية قد تتفوق عليه في بعض الأحيان.

غالباً أو يمكننا القول دائماً، لا تراعي الجماهير المشاعر الإنسانية للصحفي الرياضي، وتربط كل ما يقوله أو يقدمه من مواد صحفية بشتى أشكالها بميوله سواء كان مكشوفاً بشكل واضح أو "من تحت لتحت"، ويتم التعامل معه على هذا الأساس وأحياناً يتخطى ذلك للتعامل بالاسم والجغرافيا والتركيب المجتمعي.

يصبح ذلك كاتهام، وللأسف يكون واسعاً أحياناً ويتخطى المنطق ليصل تلفيق المؤامرات، فما بالك لو أعلن أحد الزملاء ذلك علناً، تخيل يا رعاك الله كم "سكرين شوت" سيتم أخذه لربط كل كلمة يقولها وكل سؤال وكل حرف يكتبه.

أمر محير بالفعل، في المقابل لن يكون العديد من الجماهير سعيداً في حال أخفى أحد الزملاء مشاعره وميوله لأحد الفرق المحلية فيتم اتهامه بالضعف والخوف ومن باب "مستحي تقول"، دون تبرير ذلك باحترامه لمهنته.

الإداريون، المدربون واللاعبون يحتكم البعض منهم أحياناً لاتباع آراء الجماهير او يفعلون بالمثل ليتحول تعاملهم بناء على ميولك حتى وان لم تكن معلناً عنه، وهو ما يعتبر تضييقاً على الزملاء في الغالب، خاصة اذا "زل لسانك"، في سؤال أو عنوان أو مادة صحفية، متناسين أن محاولة الحصول على السبق والمعلومة والتصريح هي أحد المهارات في الصحافة.

لا أعتقد أننا قادرون على الوصول بالعقلية والتقبل لما يحدث في اسبانيا على سبيل المثال او إنجلترا او حتى مصر والسعودية، حيث يعتبر كشف ميول رجال الإعلام أمر طبيعي وسلس، وهنا الحديث لا يخص المنتمين لمؤسسات ذات تبعية مباشرة للأندية أو منتديات او حتى صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بهذه الأندية.

قبل أسابيع أجرينا في الملاعب لقاءاً صحفياً مع واحد من أكثر الإعلاميين الرياضيين إثارة للجدل في العالم، توماس رونسيرو، العامل في صحيفة آس والمعروف بانتمائه لريال مدريد ودائماً ما ينشر مقاطع فيديو يظهر من خلالها تشجعيه للريال وحتى أراءه المثيرة للجدل تمثل جماهير الميرنغي، ووجهت له سؤالًا عبر زميلنا الذي تواصل معه اذا ما كان يظن أسلوبه هو الأمثل، معترفاً بان الحياد هو الأصل ولكن بالنهاية يختلف هذا من زميل لآخر، ولربما هي طريقة لكسب الشهرة وبعض التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.

لا زلنا بحاجة المزيد من الوقت للتأقلم على مراعاة المشاعر الإنسانية للصحفي واللاعب والإداري والفنان وغيرهم، وهنا لا أشمل بحديثي بعض الصحفيين البعيدين عن الحياد والذين يربطون أيضاً اخبارهم وتحليلاتهم ويبنون الآراء بناءً على انتمائهم وحسب المسافة بينه وبين الطرف الآخر، لأن ذلك يعتبر سقوطا مهنياً بالدرجة الأولى.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية