يا أشباه اللاعبين -المنتخب السعودي

لنكن واقعيين، من نحن؟ ما قيمتنا الكروية منذ دخولنا الألفية ؟ الجواب لاشيء، أشباه لاعبين، دخلت حساباتهم ملايين الريالات، فنسوا ملايين البشر ممن يحترقون على أخضرهم، أنصاف مواهب أتوا بهم من الحواري وأتخموهم بالمال والأضواء، وفتّحوا أعينهم على البورش والمرسيدس، وعرضوهم في إعلانات تجارية، فارتفعت أنوفهم ومشوا في الملاعب مرحاً وخيلاء، تقدم بهم العمر، واقتربوا من الاحتضار في عالم كرة القدم، ولم يقدموا لبلادهم ولا سيّرهم شيئاً يذكر.

أعود لأسال، من نحن؟ فجرح ثمانية ألمانيا لا زالت تفوح رائحته، تلاه خروج من الدور الأول في آسيا 2004، وضياع خليجي 17و 18 و19 و 20 على التوالي، قبلهما أربع صفعات من شيفشينكو ورفاقه بمونديال ألمانيا 2006، وبلوغ نهائي آسيا 2007 بصلوات العُجّز والأرامل، وإهانة من النسور والنشامى في آسيا 2011 بدوحة الخليج، ليختتم أشباه اللاعبين مسيرتهم بخماسية يابانية أخرجتهم أصفار الأيدي بلا نقاط، والألسن تلوكهم نقداً وتشفّ.