• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية هل تنتهي ازمتنا بمجرد عودة المنافسات !!
  • التعليقات: 0

هل تنتهي ازمتنا بمجرد عودة المنافسات !!

27-05-2020 01:40 AM

جريدة الملاعب - يوسف نصار
لا يختلف أثنان على ضرورة عودة النشاط الكروي المحلي “والنشاط الرياضي عموما”؛ في أقرب وقت ممكن؛ شريطة توفر واقع “صحي” عام ملائم؛ تحدده الجهات ذات الاختصاص في الحكومة.


وحتى اللحظة؛ ما تزال الأزمة في “جزئيتها الداخلية”؛ بين الاتحاد والأندية “المخصصات المالية”؛ وبين الأندية واللاعبين “الرواتب وعقود الاحتراف” قائمة ومتشابكة؛ دون ظهور حلول تلوح في الأفق القريب؛ قبل أن يبدأ الجميع متكاتفين رحلة البحث عن معالجة الأزمة الكبرى المتصلة بإستئناف النشاطات الكروية؛ وكيفية استقطاب الداعمين للاتحاد والأندية معا.


يخطئ من يظن أن مجرد عودة منافسات كرة القدم؛ هي كفيلة تلقائيا بخروج اللعبة من واقعها المأزوم؛ والذي تعيشه الكرة الأردنية أصلا قبل مرحلة تفشي وباء “كورونا”؛ لكنه في ظل فترة الوباء أصبحت أزمة الكرة المحلية أكثر تعقيدا على أكثر من صعيد؛ ومرشحة للاستمرار فترة طويلة مقبلة.
وفي الوقت الذي يؤخذ على اتحاد الكرة؛ عدم قدرته على مجرد طرح أي أفكار أو مبادرات واضحة؛ ليست للخروج من الأزمة الراهنة؛ ولكن أضعف الإيمان للتخفيف من تداعياتها على مسيرة الكرة في بلدنا؛ فإن مقاربة الحلول الجذرية للخروج من هذا الواقع الصعب على كافة أركان اللعبة؛ يتطلب تدخل سلطة أرفع من “الاتحاد والأندية”؛ تملك القرار وإمكانات تنفيذه.


وحيث أن أزمة الكرة الحالية هي “أزمة مالية” في الأساس؛ فإن الجهة القادرة على مساعدة “الكرة” على الخروج من هذا النفق المظلم؛ محصورة في الحكومة من جانب؛ وفي مؤسسات القطاع الخاص في الجانب المقابل؛ وليست هناك جهة ثالثة يمكن التعويل عليها في هذا الشأن.



والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق؛ هل الحكومة في وارد “التدخل السريع” لإنقاذ الكرة الأردنية في هذه المرحلة؟؛ وهي المطلوب منها معالجة تداعيات أزمة كورونا على الاقتصاد الوطني وشكل عام؛ ومعالجة أزمات كافة شرائح المجتمع على مستوى القطاعات المختلفة “والقطاع الشبابي والرياضي واحدا منها”.
أما بالنسبة لحظوظ المعالجة من قبل مؤسسات القطاع الخاص؛ فإن صعوبة هذا الأمر حدث ولا حرج؛ حيث الوقائع تشير إلى أن هذه المؤسسات ستكون منكفئة على نفسها؛ لمعالجة الآثار السلبية التي تعرضت لها تلك المؤسسات نفسها؛ على خلفية توقف عجلة الإنتاج في فترة تفشي جائحة كورونا؛ والتي ما تزال قائمة؛ ولم تنته بعد.



وفي خلاصة هذا الجانب؛ تؤكد الوقائع أنه سيمر وقت طويل على الأرجح؛ قبل أن يتسنى للكرة الأردنية والرياضة الوطنية الخروج من هذا الواقع المأزوم؛ وربما يمتد إلى وقت تحسن الظرف الاقتصادي العام؛ وخروج العالم بأسره من “نفق” وباء كورونا المستجد.
أما الحديث “الضمني” غير المعلن؛ عن فكرة الغاء الدوري هذا العام؛ دون طرح بدائل مقنعة؛ وفي ظل معارضة أندية المحترفين لمثل هذا الخيار؛ وهي التي ستتحمل “الكلفة التشغيلية” لعودة المباريات؛ فإن إلغاء الدوري إن كان ذلك صحيحا؛ لا يعدو عن كونه هروبا من تحمل المسؤولية ومجابهة الأزمة؛ ومن شأنه إعاقة مسيرة الكرة الأردنية عن الركب العربي والاسيوي لسنوات طويلة؛ وحكما مسابقات على “خروج” منتخب النشامى من ساحة المنافسة الجادة في الاستحقاقات الآسيوية “كأس أمم اسيا” والدولية “تصفيات مونديال قطر 2022” قبل الأوان.


عودة النشاط الكروي؛ لا تتعلق بعودة “الحياة” إلى ملاعب الكرة فحسب؛ بل إيذانا بدوران عجلة الحركة الرياضية الوطنية في مجملها؛ وإحياء الأمل في نفوس قطاع واسع من الرياضيين وأسرهم؛ ممن تشكل “الكرة” مصدر رزقهم الوحيد؛ وسبيلهم إلى حياة معيشية كريمة.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية