بيكيه يُهدي ريال مدريد اللقب

جريدة الملاعب -

فرّط برشلونة بفوز غالي جداً في سباق الدوري الاسباني بتعادله بهدفين لمثلهما امام سيلتا فيغو خارج الديار، ليهدي الصدارة للغريم التقليدي ريال مدريد.

أسرار ما بعد اللقاء:

سيتين يرد على الادارة، اشراك انسو فاتي الأفضل من غريزمان، الصفقة المليونية غير المنسجمة مع افكار النادي، فاتي نشّط الجهة اليُسرى بشكل واضح، تناغم كبير مع البا. 

للمرة الأولى منذ استئناف الدوري نرى "برشلونة سريع" منذ البداية، الدينامو في تحريك الوسط والتمرير بين الخطوط كان الشاب ريكي بويغ، هنا يُحسب لكيكي سيتيين ان يشركه اساسياً بوجود الغير حاضر ذهنياً ارثر ميلو بظل غياب بوسكيتس ودي يونغ . 

الثناء واجب على قرار سيتيين بإشراك بويغ وفاتي اساسيان بعد أدائهما الكبير في المباراة الأخيرة للفريق امام اتلتيك بيلباو. 

هل يجب الاشادة بما قام به ميسي في لقطة الهدف؟ ألم يُصبح غير الاعتيادي هو العادي لليو؟ انتظره الجميع ان يُسجل ركلة حرة مباشرة من مسافة 20 متر وهي المسافة المفضلة له، فقرر رفعها لسواريز. 

بالحديث المستمر عن ميسي، رأيناه في أكثر من لقطة يعود الى الخلف للمساعدة في بناء الهجمة واستكمالها، لقطة تكررت أكثر من مرة، ميسي أمام بيكيه.

لا احد يعرف برشلونة في سيلتا فيغو لأكثر من دينيس سواريز اياغو اسباس، كل الخطورة أتت من هاذين اللاعبين، اللذان قادا حملة رد الفعل المباشر بعد الهدف وكانا قادرين على معادلة النتيجة سريعاً لولا القائم.  

لولا سوء تصرف اسباس بأكثر من كرة في ثلث برشلونة الهجومي كان الشوط الأول سينتهي على تعادل الطرفان، دفاع برشلونة سيء فب التمركز وبطي، ووجود أومتيتي بحالته البدنية الحالية وقلة المباريات كانت واضحة.  

الشوط الثاني: 

لم يحصل اي تغيير في التشكيتان مع بداية الشوط، ولا حتى في اسلوب اللعب، او الاخطاء الدففاعية الكتلانية وتأخرها المعتاد، ما أسفر هدف مبكر من فيدور سمولوف يتحمل وزره صامويل أومتيتي. 

مع ضغط برشلونة الكبير للتسجيل والاستحواذ الكبير اشرك مدرب سيلتا رافينيا الكانتارا والمهاجم نوليتو للمحاولة على السيطرة على الكرة أكثر والدفع بمهاجم قادر استكمال الضغط على الدفاع الهش وخطف المباراة. 

عودة لويزيتو في الوقت الأمثل، هدفان في أصعب المباريات والملاعب على برشلونة في هذه المرحلة، لكنه ما زال لم يستعد كامل لياقته البدنية، أما ذهنياً فكان حاضراً في هذه المباراة على عكس بيلباو. 

خروج انسو فاتي ودخول برايثوايت قبل غريزمان، برايثوات كمهاجم صريح وانتقال سواريز الى الجهة اليُسرى، النية التهديفية واضحة. 

فكرة ان "ميسي يرتاح للعب مع سواريز" لا يمكن ضحدها او حتى إنكارها، لكنها مقرونة بمستوى "صحصحة" سواريز نفسه، اليوم كان من هذه الايام التي شهدت على التناغم بين الرقم 9 و10. (هدفان و2 اسيست).

مع الدقيقة 80 تم اشراك غريزمان بدل سواريز، فانتقل برايثوايت الى الجهة اليُسرى والفرنسي مهاجم صريح. اراحة لسواريز كانت مطلوبة ومباراة اتاحا اشراك كل الخيارات الهجومية (فاتي - سواريز - برايثوايت - غريزمان).

الدفاع الهش لم يستطع الصمود طويلاً، هذه المرة ليس تمركز خاطئ بل خطأ من جيرارد بيكيه كلفه خطأ وركلة حرة نفذها اسباس بالتخصص وكلف برشلونة نقطتين قد وعلى الأرجح تُطيحان به من سباق اللقب. 

أتى هذا الهدف بعد ان خرج فاتي - بويغ - سواريز-البا الأفضل ودخول غريزمان وفيربو وارثور بدون إشراك اي تدعيم دفاعي للتصدي لهجمات سيلتا المتكررة.

الأسماء التي دخلت هي العناصر الغير قادرة على احداث الفارق عادةً. 

المحطة التالية اتلتيكو مدريد، برشلونة خارج السباق واتلتيكو يريد المقعد الأوروبي .. بأي شكل سيظهر برشلونة امام فريق سيميوني؟