انطوان غريزمان .. من ينقذه

جريدة الملاعب - وصل الأداء الذي ظهر فيه أنطوان غريزمان منذ عودة منافسات الدوري الإسباني الى حد إجلاسه لمباراتين على التوالي على مقاعد البدلاء، ما فجر أزمة تصريحات بين بيئة اللاعب ومدرب الفريق، وذهب البعض للحدث عن ضرورة مغادرته برشلونة لإنقاذ مسيرته.

تحدثنا في السابق عن غريزمان، اللاعب الذي فشل بشغل مركز الظهير الايسر بسبب بطئه وعدم لعبه بهذا المركز سابقاً، وهو لم يقدم أي إضافة يوم لعب في مركز المهاجم الصريح بدلاً من لويس سواريز الذي غاب لفترة بسبب الإصابة.

المركز الوحيد القادر على التألق به هو مركز المهاجم الوهمي، يعني مكان لعب ليونيل ميسي المفضل، وهذا المركز محرّم بطبيعة الحال على أي لاعب في ظل تواجد ميسي بالوقت الحالي، ليبقى غريزمان وحيداً على مدرجات الملاعب ينتظر الفرصة المواتية للدخول الى الملعب، وهي لن تأتي.

مشكلة غريزمان أنه انتقل الى الفريق الخطأ، الذي يمر بفترة صعبة قد تكون الأسوأ منذ سنوات عديدة، مع إدارة فاشلة بكل معنى الكلمة من رئيس النادي الى المدير الرياضي، ومع مدرب أثبت تواضعه منذ اللحظة الأولى على عودة المباريات.

تعادل برشلونة في ثلاثة من أصل آخر اربعة مباريات، نفس المباريات التي تخوف منها جمهور الفريق فور اعلان الجدول الجديد للفريق، حيث الكل أشار الى أن برشلونة قد يخسر النقاط من هذه المواجهات ما يعني خسارته للقب الدوري.

المشكلة ليست بغريزمان بالتحديد بل هي بمدرب عجز عن توظيف لاعبه بأفضل طريقة ممكنة على ارض الملعب لاظهار كل امكانياته وإفادة الفريق من إمكانيات لاعب لم يجلس على مقاعد البدلاء منذ عام 2016 مباراتين متتاليتين في الدوري الإسباني سوى مرة واحدة مع أتلتيكو.

غريزمان لم يسجل عام 2020 أي هدف خلال 15 مباراة، وهو صنع هدفاً واحداً، ولعب 983 دقيقة، ولكن حتى بهذه الأرقام لا يمكن للمدرب كيكي سيتيين انتقاد اللاعب بالقول رداً على سؤال حول عدم اشراكه حتى الدقيقة 90 من اللقاء: "إشراكه في المباريات يزعزع وضعية الفريق".

بهذه الأرقام ومع هذا المدرب، مستقبل غريزمان غامض، هل يبقى اللاعب أم يرحل؟ واذا بقي، هل سيعود الى مستواه الطبيعي؟ من المستبعد في ظل هذه الظروف أن يعود غريزمان الى مستواه بعد سوء علاقته مع المدرب الذي بدوره فشل في تحضير الفريق أجمع وليس فقط اللاعب الفرنسي.

مرحلة صعبة يمر بها اللاعب وهو عليه الاختيار إمّا البقاء بنفس الظروف في انتظار أي تتطور مقبل قد يكون تغيير مدرب، أو الرحيل الى فريق آخر قادر على ابراز موهبته والعودة الى التسجيل والتألق.