شذرات من مباراة الفيصلي والجزيرة

جريدة الملاعب - بقلم – رأفت العبادي

العلامة المشتركة بين الفريقين والمدربين هي طريقة اللعب، إذ اعتمد كل مدرب خطة 4/2/3/1 لكن عند الفيصلي تتحول في الحالة الهجومية إلى 4/3/3 بإسقاط مهدي علامة كجناح أيمن والزوي جناح أيسر، أما العكش فيتواجد المقدمة، وفي الحالة الهجومية للجزيرة تتحول إلى 4/4/2 فيصبح المهاجمان العطار وعلوان، وفي الحالة الدفاعية يتحول العطار إلى جناح أيمن مع منح الحرية للصيفي.

أول ثمانية عشر دقيقة كادت أن تكون النتيجة ثلاثة أهداف دون رد لصالح الجزيرة، فقد أضاع الفريق ثلاثة فرص محققة للتسجيل لكثرة الفرص وللغزارة الهجومية التي سببها الثنائي الرهيب ثنائي الأمان ابراهيم سعادة ونور الروابدة، وذلك بتغطية تقدم الأظهرة وعمل ستار دفاعي يغطي بهم الثلاثي عطار والصيفي ومرضي عند الدائرة لإعطاهم الحرية وممارسة الضغط العالي.

تفوق الجزيرة بالشوط الأول سببه ضعف وبطئ خط وسط الفيصلي، مفهوم اللامركزية الذي يستخدمه العوضات مع الفيصلي لا يناسبهم اللاعب يستوعب فكرة واحدة ومركز واحد.

أجنحة الفيصلي بلا فاعلية، العكش كان يقاتل وحيداً في الأمام بدون أي تعزيز من مهدي وأكرم والأظهرة بلا أي مساندة هجومية مما سهل مأمورية دفاع الجزيرة.

الشوط الثاني اختلفت الموازين أولاً بسبب تبديلات راتب العوضات وثانياً نزول اللياقة البدنية لدى لاعبي الجزيرة، فأصبح الثلث الهجومي للفيصلي أقوى وأخطر بسبب تواجد الشناينة وبني عطية حركة وسرعة ومهارة على عكس الشوط الأول و لكن عاب على بني عطية إهدار الفرص بطريقة عجيبة.

دومنيك و بدرجة أقل صيصا، أدوارهم كانت فعالة بالشوط الثاني وأصبحت كل هجمة تبدأ بهم وصولاً لمنطقة الجزاء دومنيك يصبح مهاجم ثاني و صيصا يصبح خلفهم، أثمر عن هذا الشكل هدف التعادل.

فكرة تبديل عوض بدلاً من أنس الجبارات كانت جيدة، إلا أن توقيتها غير مناسب كان على أقل تقدير أن يكون التبديل بالدقيقة 70 لإعطاء اللاعب أكبر فرصة بآخر الدقائق لن يقدم شيء.

الحراس كانوا عند الموعد و كان لهم الفضل في خروج المباراة بالتعادل، تألق معتز بالشوط الأول، وتألق بني عطية في الثاني فريق الجزيرة يحترموا لأول مرة نشاهد فريق وللدقيقة الأخيرة يلعب ولا يبحث عن اضاعة الوقت رتم متواصل للنهاية.