جريدة الملاعب - خاص
لم يتوقع أشد المتشائمين من مشجعي فريق الفيصلي أن لا يقدم هداف الدوري مع فريق الصريح محمد العكش، الإضافة المطلوبة للأزرق في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها " الزعيم "، ليحقق رفقة الفيصلي فوزاً وحيداً جاء على حساب فريقه السابق الصريح.
أما في بقية المباريات، فقد حقق الفريق التعادل أمام الجزيرة، فيما تلقى ثلاثة خسائر متتالية أمام كلاً من الوحدات والرمثا وشباب الأردن، ليتراجع فريق العكش الجديد إلى المركز السادس مع نهاية الجولة الثالثة عشر، في الوقت ذاته، عانى الصريح الأمرين بعد خروج مهاجمه الذي سجل رفقة الفريق ثمانية أهداف خلال 8 مباريات، فقد تلقى الفريق خمسة هزائم من أصل خمسة، مسجلاً ثلاثة أهداف فقط في هذه المباريات.
العكش الذي توقع الجميع منه أن ينطلق كسرعة البرق رفقة الفيصلي الذي حاول تدعيم صفوفه بين مرحلتي الذهاب والإياب، إلا أن المشاكل الفنية في تغيير المدربين، وعدم الثبات على تشكيلة وتكتيك واحد، وغياب الروح والدافع في العديد من المواجهات، جعلت العكش تائهاً في الثلث الأخير من الملعب، وبدأ يفتقد العلاقة الوطية التي كانت بداية الموسم بينه وبين شباك الخصوم.
واستبشرت الجماهير الأردنية بشكل عام، وجماهير الفيصلي بشكل خاص خيراً، بعدما استدعاه المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال لصفوف المنتخب خلال المعسكر الماضي في دبي، أملاً بعودة مستواه بعض الشيء، ولزيادة الثقة بنفسه والسير خطوة بخطوة نحو صناعة مهاجم هداف جديد في الكرة الأردنية، إلا أنه لم يشارك في كلتا المواجهتين أمام العراق وسوريا، وبقي حبيس دكة البدلاء، وكأن هذا الأمر زاده إحباطاً ويأساً.
البعض برر أن العكش مهاجم صريح ويحتاج من يموله بالكرات داخل منطقة الجزاء، وهذا الشيء مفقود في الفيصلي، نظراً لعدم وجود صانع ألعاب حقيقي في الفريق، أو ثبات مستوى بعض الأسماء في التشكيلة الفيصلاوية، في حين آخر أشارت العديد من الجماهير أن العكش استعجل في الانضمام لصفوف فريق جماهيري ومطالب بالبطولات في موسم سيء، وأن الضغوطات أثرت على مستواه الفني بشكل كبير.