ماذا قال فيتال عن تأهل النشامى للمونديال .. وتجنيس نداي وموسى التعمري ؟ صور وفيديو

جريدة الملاعب -

ربيع العدوان
تصوير : سند العبادي
فيديو : علاء البطاط

أعلم حاجة الأردنيين بالوصول للمونديال
كان يصلني كل شيء وانا في بلجيكا
نداي ممتاز .. لكن الأردني يمتلك الأفضل
لهذا السبب أفضل شفيع وعليه القتال
في بلجيكا نعيش مع المسلمين بشكل طبيعي

هؤلاء لفتوا انتباهي .. و2020 صعبة 

أكد المدير الفني للمنتخب الوطني الأردني فيتال بورلكمانز أن العام الذي مر كان صعباً على الجميع بلا اسثتناء، نظراً لوجود فايروس كورونا الذي أثر بشكل عام على الرياضة المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن بطولة الدوري المحلي كانت صعبة لوجود توقفات عديدة ضربت بطولة الدوري لأكثر من مرة.

وتحدث فيتال في حوار صحفي خاص لـ " صحيفة الملاعب " قبل الذهاب إلى المعسكر الودي الذي يقيمه المنتخب الوطني في مدينة دبي الإمارتية استعداداً لبقية مباريات التصفيات الآسيوية، عن أهمية المعسكر لمنح اللاعبين فرصة لتعويض المحترفين في الخارج نظراً للظروف الصعبة كالإصابات وغيرها.

وشكر المدرب البلجيكي سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والأمير علي بن الحسين على دعمهم للكرة الأردنية وإقامة هذا المعسكر الطويل من دون المحترفين في هذا التوقيت، لأن المنتخب الوطني لم يخوض الكثير من المباريات في العام الماضي سوى في نوفمبر الماضي أمام العراق وسوريا، واصفاً إياهم بالمباريات القوية.

وقدر فيتال حاجة الشعب والإعلام الأردني بالوصول إلى مونديال قطر 2022، ويعلم بأن المشوار إلى كأس العالم شاق وطويل وصعب، مبيناً بأن التركيز سينصب على المباريات الثلاث المقبلة أمام الكويت ونيبال وأستراليا، والتفكير في الوصول إلى الدور الثاني قبل المونديال، لأن المباريات المقبلة ستكون أمام فرق كبيرة، وأن النظر إلى بعيداً سيكون سلبياً حسب وصفه.

وعن 2020، قال : نعم، سنة صعبة للغاية على الجميع، الاتحاد الأندية اللاعبون والمنظمون للبطولة المحلية، يمكنني الثناء على المدربين فالجميع قام بجهد كبير، كانت الخيارات صعبة على المدربين، كل 4-5 أيام قد تتعرض لفقدان بعض اللاعبين بسبب فايروس كورونا وهو ما يتطلب عمل ذهني كبير ".

وتابع : " بعض الفرق عمدت لزيادة عدد اللاعبين، والبعض الآخر بدأ بالنظر للاعبين الصغار، والكثير منهم نال الفرصة وأنا سعيد جداً لذلك، نعم، في بعض الأحيان كنا نلعب، نتوقف لأسبوع أو اثنين أو ثلاث، هذا صعب للفرق والمدربين، ولكن كما قلت يستحقون الإشادة، لفت نظري العديد من المدربين، كجمال محمود في الرمثا وعبد الله أبو زمع في الوحدات، جمال أبو عابد في السلط، وهنالك المدرب السباق للحسين عثمان الحسنات ".

وأوضح فيتال أن المنتخب الوطني يمتلك العديد من أساليب اللعب الذي لن تكون واضحة للأشخاص العاديين، إلا أن بطولة كأس آسيا الأخيرة في الإمارات أظهرت لعب المنتخب بدون رأس حربة صريح في المجموعة، إضافةً إلى لعب مباريات ودية أمام منتخبات ألبانيا وكرواتيا بخمسة مدافعين.

وأضاف : " أنظر بالدرجة الأولى لجودة اللاعبين لدي وكيف يمكنهم التأقلم مع نظام اللعب، واللاعبين المميزين المؤثرين في الفريق، هنالك من يعطي ملاحظات على اللعب سواء في الهجوم أو الدفاع أو غير ذلك، ولكننا كفريق متكامل رائعون ولدينا فريق للمستقبل، وبالعودة لا قدمناه أمام العراق وسوريا كنت متفاجئ بالأداء المميز ".

ولفت فيتال إلى أنه من الطبيعي أن توجه الانتقادات والملاحظات على الأسماء الذي يستدعيها في كل معكسر وقائمة للمنتخب الوطني، مؤكداً بأنه هو والجهاز الفني يراقبون جميع اللاعبين عن كثب وليس في وضعية واحدة بل في جميع الحالات، وأنه يتطلع للاعبين الذين يمتلكون جودة كبيرة في الملعب خلال 90 دقيقة.

وأكمل : " الناس يرون الأشياء السلبية فقط، هذا خطأ، انا أنظر للأمور الأخرى بعين الاهتمام، ماذا يمكن أن يقدم للفريق، في بعض الأحيان هنالك لاعبون لا يقدمون الأداء الجيد مع فرقهم ولكنهم في المنتخب يظهرون بمستوى عالٍ، سأعطيك مثال، صالح راتب يقدم أداء رائعاً مع الوحدات، مدهش، قبل البطولة تحدث معي وقال لي ماذا أفعل قلت له "قاتل"، وهذا ما فعله وأحييه، يتحرك بحيوية وممتاز في تطبيق أسلوب الكابتن عبدالله ".

وأشار المدرب البلجيكي إلى أنه كان يصله كل شيء وهو في بلجيكا، وأن الحديث يكثر على مدافع الفيصلي سالم العجالين، مبيناً بأنه هو الوحيد الذي يستطيع الحكم على الموضوع، وأن العجالين يطبق ما يطلب منه، ولكن في بعض الأحيان أداء اللاعب مميز مع النادي ولكن مع المنتخب ممتاز، وأن العجالين لا يجعل الفريق ضعيفاً حسب وصفه.

وتابع حديثه : " الفيصلي فريق كبير جداً ولكن في هذا العام لم يكن جيداً وهذا قد يحدث أحياناً، برشلونة كمثال آخر في هذه السنة لم يبلي أداءً جيداً ولكن في السنة المقبلة قد يختلف الأمر ".

وبين فيتال أن اللاعب محمود مرضي أبلغه بحصوله على عرض خارجي من سلطنة عُمان، وسأله عما يفعل في ظل وجود معسكر للمنتخب الوطني في هذه الفترة، مشيراً إلى أنه أبلغه بضرورة استغلال الفرصة الإحترافية من أجل الأموال وعائلته، وأن المنتخب سيلعب في شهر مارس المقبل المباريات الرسمية.

وعن جيل المستقبل، قال : " قمنا بوضع جهاز تدريبي جديد بقيادة أحمد هايل وبشار بني ياسين، لتكوين فريق للاعبين الشبان سيكون رديف للمستقبل، ولدينا الكثير منهم مستقبلاً ".

وأفاد فيتال بضرورة أن يحصل الحارس الدولي عامر شفيع على فرصة التواجد بشكل دائم مع المنتخب الوطني الأردني رغم عدم وجوده مع أي نادي في الفترة الحالية، مؤكداً بأن شفيع قدم كثيراً للكرة الأردنية وللمنتخب الوطني، قائلاً : " عامر شفيع يدي اليمنى، أشكره على ما قدمه للمنتخب وللجهاز الفني واللاعبين، سيقاتل كما الجميع، أتمنى له مستقبلاً مميزاً ".

وبشأن الانتقادات التي توجه له مع المنتخب الوطني، أفاد : " دائماً تحدث، لست حزيناً أو غاضب، لو أن يورغون كلوب في مكاني سيتحدثون عنه، هذه عقلية هنا، وأنا أحب ذلك، لا يمكن ترك ذلك، آسف ولكني لعبت العديد من المباريات، الناس يريدون شيء مميز هنا " .

وزاد : " أحدهم قال لي، عندما لعبنا مع أستراليا وسوريا في كأس آسيا المدن كانت فارغة، لا أحد في الخارج، وهذا طبيعي، الرياضة تجمع الناس سوياً، توحد البلد، وتظهرها للعالم، وهذا أحد أهدافنا أنا وطاقمي واللاعبين، أن نري الأردن للعالم، ورغم كل ما يحدث في أوروبا بسبب كورونا لم أسمع بشيء سلبي عن الأردن، ويقولون أن هناك عمل جيد ".

وعن استمراريته مع المنتخب الوطني في حال فشل المنتخب بالوصول للمونديال، قال : " لا زال في عقدي عامان، هدفنا الانتقال للمرحلة التالية في التصفيات، أنا والجميع نقاتل من أجل ذلك، من أجل أن نمضي جميعاً خطوة للأمام، في السابق الجميع لم يؤمن بنا عندما ذهبنا لكأس آسيا، الجميع كانوا يضحكون علينا، وهذا ما قلته للاعبين ويمكنك سؤالهم، قلت لهم نحن في جزيرة دعونا نجعلها أكبر، نحن بحاجة للإعلام والجماهير، جميعنا متحدين أقوياء، علينا القتال سوياً ".

وأوضح فيتال بأنه كورونا أثرت على كرة القدم بشكل كبير، إذ أنه تابع مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد الأخيرة في الأنفيلد على الشاشة الصغيرة، وكيف أصبحت المدرجات خاوية بعد وجود 70 ألف مشجع في ذلك الملعب بشكل دائم ويغنون " لن تسير وحيداً "، ووجوده بشكل كثير هناك.

وتابع : " للفرق واللاعبين هذا الأمر ليس جيداً، فالمشجعين يمنحونك الدافع وهم اللاعب رقم 12، وكذلك هنا في الدوري المحلي عندما حضرت مباريات الفيصلي والوحدات والرمثا ولم تكن الجماهير حاضرة كانت المشهد حزين وصعب ".

وتفاجأ فيتال بالمستوى الطيب الذي قدمه مهاجم سحاب يزن النعيمات مع فريقه هذا الموسم، رغم مشاهدته له في تايلند ببطولة كأس آسيا تحت 23 عام العام الماضي، إضافةً إلى أسماء مميزة كعلي علوان في الجزيرة، وفضل هيكل ووسيم ريالات من شباب الأردن، وشبان متواجدون في الفيصلي وهم في المنتخب الثاني الآن.

وواصل : " الآن هم في المنتخب الثاني، هذا الفريق سيعمل بقوة، ويتم تحضيره للمستقبل، وهنالك من ينتظرون فرصة لإثبات نفسهم كعبدالله الفاخوري الذي قدم أداء رائع في مواجهتي سوريا والعراق في المعسكر الأخير وعليه كما الباقي العمل بقوة في كل يوم ".

وعن فكرة تجنيس المحترف السنغالي في صفوف الوحدات عبد العزيز نداي، أشار فيتال إلى أن نداي لاعب ممتاز، مضيفاً : " صدقني، آمن باللاعب الأردني كما أفعل، لا أنكر أنه لاعب جيد وإمكاناتهم رائعة هو سريع وطويل وقوي، ولكن لدينا العديد من اللاعبين المميزين في الأردن ".

ونفى فيتال بأن يكون سبباً في إحتراف اللاعب موسى التعمري في الدوري البلجيكي، لكن مدربه الحالي شاهده وهو في قبرص عندما كان يعمل هناك.

وعن قصة التعمري، أفاد فيتال : " موسى لديه مشكلة واحدة، وآمل من الناس وما يفعلونه على الانستغرام أن يتوقفوا، لقد تحدثوا بأشياء سيئة عن بلجيكا، وهذا ليس جيد لموسى لأنهم يقومون بترجمة كل شيء، هنالك نسبة كبيرة من المسلمين يعيشون في بلجيكا، نعمل ونأكل ونعيش سوياً، وما تحدث به موسى عن محادثته مع المدرب لم يكن جيداً، وردة الفعل لن تكون في صالحه ".

وزاد : " عليه العمل وليأخذ وقته، سأعطيك مثالاً موسى قطع ما يفوق 8 كم في آخر مباراة مع المنتخب، في آخر مواجهتين قطع أكثر من 12 كم في المباراة الواحدة، أخبرني عن جدوله اليومي، في التاسعة يمارس تمارين التقوية، الساعة 11 يقوم بساعة ركض، الساعة 4 ساعة من التمارين الحرة، هذه أوروبا ".

وأوضح أنه لا يترجم ويقرأ كل شيء يحصل في المملكة ولا توجد لديه مشكلات في ذلك، موجهاً رسالة للجماهير الأردنية بأنه يعلم أن عليه مسؤولية كبيرة بقيادة المنتخب الوطني، والإعلام عليه ذلك أيضاً، منهياً حديثه : " هذه البلد بحاجة للذهاب بعيداً، لكل العالم، 2021 هي سنة احتفالية في الأردن فقد أتمت المئوية، ومن المهم أن نعمل جميعاً، للتأهل للدور المقبل من التصفيات " .