بين حمد وأبو عابد .. ضاعت لحانا

جريدة الملاعب -

الملاعب - في غضون يومين, أقصي منتخب الشباب لكرة القدم من البطولة الأسيوية بخسارة مدوية أمام أستراليا, وسقط منتخب الرجال أمام العراق (الرديف) في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
القناة الرياضية خلطت الجمعة بين الحابل والنابل وعجزت عن إيصال وجهة نظرها, وذلك بتحويل النقد إلى هجوم شخصي على جمال أبو عابد مدير منتخب الشباب, دون أن تشير -ولو إشارة- إلى إخفاق عدنان حمد مدير منتخب الرجال!يوم الخميس الماضي, وقبل أن يخوض منتخب الشباب مباراته أمام فييتنام, رجحت تأهله لفارق المستوى الواضح ولقناعتي بأن أوزبكستان وكوريا الشمالية لن (يبيعا) منتخبنا بالإتفاق على التعادل بهدفين أو أكثر. لكني توقعت أن يتعرض المنتخب لهزيمة مرة تكشف أبو عابد في الدور التالي الحاسم!
كتبت لزميل أن أبو عابد يفتقد الرؤيا وقراءة المباراة, وثبت كلامي في الشوط الأول أمام فييتنام التي كان مرماها قد تلقى تسعة أهداف في مباراتيه السابقتين, فانتهى بالتعادل السلبي والمنتخب يلعب بطريقة كأنه يواجه منتخبا شديد المراس! ولما أسقط في يده وامتد إلى الهجوم ترك ظهره مكشوفا وسمح للفييتناميين بتسجيل هدفين رغم أنه سجل خمسة, ما كشف أن ظهره هش لا يستطيع مقاومة وعلاج هجوم قوي!
الأمر الذي فتح قريحة الأستراليين لتسجيل ثلاثة أهداف وإضاعة مثلها.أما منتخب حمد الذي واجه منتخبا رديفا -إن صح التعبير- فكان الأكثر تهديدا وتسابق مهاجموه في إهدار فرص لا يضيعها لاعبون مبتدئون!
فكان حقا عليهم أن يتلقفوا هدفا عقّد مهمة المنتخب الذي تراجع في جولتين من المركز الثاني إلى المركز الأخير!لماذا عجز المنتخب عن تحقيق الفوز؟ ربما يشي قرار حسن عبد الفتاح بالإعتزال بعضا مما يجري داخل أروقة المنتخب.
أظن أن هناك قلاقل داخل صفوف المنتخب وأن قلوب اللاعبين تجاه بعضهم البعض يشوبها تشويش معين, وهو أمر يتحمل حمد مسؤوليته أيضا.