لست انت المذنب يا الدردور !!

جريدة الملاعب - خاص

مع آخر فرصة لـ " النشامى " في مباراة الكويت بالأمس، وإهدارها كما حصل خلال التسعون دقيقة من اللقاء، وتتويج حارس مرمى منتخب الكويت كأفضل لاعب في المباراة نظراً لإيقافه هجمات منتخبنا الوطني في مباراة الحسم، أصبح حلم التأهل للمونديال أشبه بالحلم أو المستحيل.

منتخب بدا ضعيفاً وسيئاً منذ أن تولى " الخواجا " فيتال دفة القيادة قبل أكثر من عامين، وازداد سوءً بعد العديد من التوقفات بداعي أو غير ذلك، إضافةً إلى قلة الإهتمام بالأندية واللاعب المحلي بالشكل الكافي والمطلوب، والمحصلة أن تتعقد المهمة في نهاية الطريق، على الرغم من أنها كانت سالكة .. ولكن !!

ووضع عدد لا بأس به من الجماهير الذنب الأكبر على " الكوبرا " حمزة الدردور وإهداره الفرصة الثمينة التي تحصل عليها منتخبنا الوطني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد أن دخل بديلاً في الدقائق الخمسة الأخيرة، واستلم الدردور كرة من منتصف الملعب، وتخلص من مدافع الكويت وانفرد بحارس المرمى، قبل أن يضعها من تحت يديه، لكن حنكة وخبرة الحارس أبعدت الخطر إلى ركنية، وشعر حمزة بالندم.

الأسلوب لم يكن كما كان يريد المشجع الأردني، والطريقة التي لعب بها المنتخب لا تقنع مشجعاً مبتدئاً في الساحرة المستديرة، وعلى الرغم من أن الخصم لم يكن في يومه ولا حتى في زمانه للعديد من الأسباب، لعب منقوصاً لأكثر من نصف ساعة بلاعب دون أن يستغل ذلك اللاعبون والمدرب في ، فلست انت المذنب يا الدردور.

الدردور حاول رغم ابتعاده عن التشكيلة الأساسية لـ " النشامى " من فترة طويلة، حاول بصنع الفارق في لحظات صعبة وحساسة وحاسمة، لكنه لم يوفق في لقطة لو تعاد له 1000 مرة لن يهدرها " كوبرا " الرمثا، لكن الحظ وقف أمام الدردور في تلك اللقطة، وحمل مسؤولية لم يكن يريدها بأن يكون هو السبب في إهدار الحلم المنتظر من زمن بعيد.

لقطة ستظل في الأذهان لمن يريدون بأن يحملوا المسؤولية كلها على نجم الرمثا، ونحن ننتظر من " الكوبرا " بأن يلدغ الكنغر الأسترالي مساء الثلاثاء المقبل كما لدغه من قبل، على أمل أن يحافظ المنتخب على بصيص الأمل للتأهل للدور الحاسم من جديد، وإعادة سيناريو تصفيات كأس العالم 2014.