رسالة شديدة اللهجة من الوحدات !!

جريدة الملاعب - مهند جويلس

أطرب وأمتع ونثر سحره داخل المستطيل الأخضر، وسجل انتصاراً عريضاً في دوري المحترفين أعاده إلى سكة الانتصارات بعد توقف " اضطراري " أمام فريق السلط في الجولة الماضية، وعاد قوياً كما كان قبل فترة التوقف، ليقترب من ملامسة الصدارة رغم وجود له مواجهتان مؤجلتان.

الوحدات ورغم الغيابات العديدة التي أجبرت المدير الفني للفريق عبد الله أبو زمع عن الدفع بأسماء وخطة جديدة، لم يتأثر " الأخضر " بتلك الغيابات تماماً، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم حتى الجولة السابعة، وقدم مباراة تكتيكية أمتعت المتابعين من خلف الشاشات، وقدم لوحة فنية جميلة داخل المستطيل الأخضر.

ولم يترك الوحدات فرصة لمنافسه شباب الأردن لامتلاك والسيطرة على الكرة في أغلب فترات الشوط الأول، وهو ما حصل أيضاً في الشوط الثاني، مع عودة طفيفة لـ " أسود غمدان " بعد عدة تبديلات غيرت من شكل الفريق قليلاً، ولكن النتيجة كانت تسجيل هدفين للوحدات في كل جولة، وهدف وحيد للشباب لم يكن كافياً لعودة كانت غير متوقعة في أحداث الشوط الثاني.

وبعد مرور أكثر من نصف المرحلة الأولى على بطولة الدوري، لم يظهر أي فريق خلال الفترة الماضية متماسكاً أو ذو شخصية قوية باستثناء الوحدات بنسبة جيدة، ومن خلفه فرق الفيصلي والرمثا والجزيرة والسلط، وهو ما يميز الأندية الجماهيرية في المستقبل مع عودتهم بداية من يوم الجمعة، مما يعني بأن الدوري الموسم الحالي وبحسب الجميع بأنه مختلف وأفضل من سابقه.

ولعل ما ميز فريق الوحدات ورغم إصابة نجم خط الدفاع طارق خطاب وغيابه عن الفريق لنهاية الموسم تقريباً، برز كعادته نجماً مميزاً في مختلف المراكز اللاعب الشاب الخلوق أحمد ثائر، وخطف قلوب جماهير الوحدات في السنوات الماضية، وفي كل مباراة تزيد محبته عند تلك الجماهير لما يقدمه من أداء رجولي قل نظيره في كرتنا الأردنية.

ومن المشاهد العامة التي برزت في المباراة، عودة المميز منذر أبو عمارة للتسجيل وصناعة الفارق مع الفريق، بتسجيل هدف صاروخي من مسافة بعيدة، إضافةً إلى زميله أحمد سمير الذي أبدع وكان على الموعد وصنع وسجل وهدد كثيراً، ومن المشاهد أيضاً هدوء وإتزان مستوى المحترف اللبناني سوني سعد، والذي بدا أكثر إنسجاماً في الفترة الحالية على عكس بداية مسيرته مع " الأخضر "، واستمرار تألق قائد الفريق محمد الدميري، وهذه المرة بالتسجيل من جديد في شباك شباب الأردن.

الوحدات وجه رسالة شديدة اللهجة لجميع الأندية المحلية بأنه قادم للمحافظة على اللقب للموسم الثاني على التوالي، بعد أن قدم مستويات طيبة في المشاركة التاريخية الأولى للأندية الأردنية في بطولة دوري أبطال آسيا، والخروج منها برأس مرفوع بعد احتلاله المركز الثالث خلف النصر السعودي والسد القطري، إضافةً إلى الخيارات المتعددة لدى الجهاز الفني من اللاعبين، والتي تصيبه بالحيرة قبل كل " معركة كروية " من أجل مصلحة الفريق ومواصلة النتائج المميزة.