• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية آراء وتحليلات خناقة العميدين محمد الدعيع وأحمد حسن .. إلى أين ؟
  • التعليقات: 0

خناقة العميدين محمد الدعيع وأحمد حسن .. إلى أين ؟

19-02-2018 11:17 PM

جريدة الملاعب -

خناقة العميدين محمد الدعيع وأحمد حسن..إلى أين ؟
لا أدري لماذا نستعذب عملية شق الصف العربي التي نبتكرها دائما ، وكأن هدفنا البحث عن أسباب لخلافات عربية جديدة ، حتى حينما لا يكون هناك مجالا لمثل هذه الخلافات !
ولا أدري لماذا طفا إلى سطح الاحداث ، بواسطة بعض الوسائل الاعلامية السعودية، حكاية ضيق الحارس السعودي الكبير محمد الدعيع عميد لاعبي العالم، بما وصل إليه، زميله النجم المصري الكبير أحمد حسن ومعادلته للرقم القياسي العالمي للدعيع في نادي المائة برصيد 178 مباراة دولية ، وبالتالي مشاركته في اللقب العالمي، كعميد لاعبي العالم.

لا أصدق أن الدعيع وهو النجم والحارس الاسطوري السعودي لا يتمتع بروح رياضية كافية ، لكي يهنيء زميله أحمد حسن ، لإنه بالتأكيد كان سيكره أي تصريح خارج عن الروح الرياضية من المكسيكي كلاوديو سواريز ،الذي انتزع منه الدعيع اللقب، واستعاد اللقب عربيا بعد أن انتزعه المكسيكي من الاسطورة المصري حسام حسن.
و لا أدري لماذا انتظر الدعيع طويلا جدا منذ عام 2006 ، حين حطم الرقم العالمي ، حتى فكر مؤخرا - حسب تصريحاته - في مطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتسديد مقابل تسجيل مباريات دولية ودية للفيفا ولم تكن مسجلة من قبل ، ولماذا صبر على ذلك كل هذه السنوات ، حتي تمكن أحمد حسن من معادلة اللقب العالمي ، وصار على بعد خطوة واحدة من كسره والانفراد بلقب عميد لاعبي العالم .. ولا أدري هل كان الدعيع سيتحرج او سينطق بمثل تصريحاته ، إذا كان العميد المنافس له لاعبا اوروبيا او ينتمي لأمريكا الجنوبية .. أو حتى جاراً من دولة شقيقة ؟

وإذا كنت ألوم الدعيع ، فأنا بالقدر نفسه ألوم أحمد حسن ، وأنا الذي كنت شاهدا – إذا لم تخني الذاكرة - على مباراته الدولية الاولي عام 96 في موريشيوس .. وقد علق أحمد حسن بنبرة عتاب علي تصريحات سابقة للدعيع ، ولكنه رفع سخونة هذه النبرة في تصريحات مباشرة علي موقعه الالكتروني يعلق فيها على تقارير سعودية حول محاولة للاتحاد السعودي لتسجيل ست مباريات جديدة لرصيد الدعيع قائلا : بأنه في حال إضافة ست مباريات أو حتي 16 مباراة للدعيع ، سيجتهد ويقاتل لتخطي هذا الرقم كي ينفرد بلقب عميد لاعبي العالم !

.. وأسخن ما قاله حسن عبر موقع الرسمي ، بأنه إذا ما تخطي – مستقبلا - الست مباريات المزمع إضافتها للدعيع ، فيرجوه هو والاتحاد السعودي ، ألا يبحثوا عن مباريات أخرى جديدة ويقوموا بدفع مقابل مادي للفيفا من أجل احتسابها !

ومضي تصريح أحمد حسن لمزيد من التصعيد بقوله : "إن الفارق بينه وبين الدعيع أنه مازال لاعبا وقادراً على العطاء وعلى تمثيل منتخب مصر في عدة مباريات أخرى ، في حين أن الدعيع إعتزل !"
وإختتم حسن تصريحه مفتعلا التخفيف وتلطيف الاجواء بالقول: ، "أن الفيفا لم يحسم بعد أمر إضافة مباريات جديدة للدعيع ، وهو متساو معه في نفس عدد المباريات ، مشيراً إلى أنه سيكون أول من يهنئه حال إضافة هذه المباريات لأن اللقب سيظل عربياً !

** وفي الختام، أقول إن كلا النجمين تم جره جرا لمثل هذه المهاترات ، وقلبي وخبرتي المهنية تنبئني ، بأني أعرف من أشعل الشرارة بين اللاعبين سواء الصحفي السعودي الذي استنطق الدعيع أو الصحفي المصري الذي يكتب لأحمد حسن ، ولا أود أن أفضح سر هذين الصحفيين ، ولكني أقول للنجمين الكبيرين ، وكلاهما وصل لهذه المكانة الاسطورية التي لم يصل اليها أعظم نجوم الكرة في التاريخ مثل بيليه ومارادونا وبوشكاش وكرويف ، بأن كل منهما حفر اسمه بأحرف من ذهب في السجل التاريخي العالمي لكرة القدم ، وأن الشرف والانجاز الذي حققه كل منهما ، لن يتوقف عندهما ، لانه سيأتي دائما من بعدهما ، لاعب آخر سيكسر اللقب ، وليعرفا أنه لا دوام للحال ولا للجاه أو السلطان او المكانة الكبيرة .. وأؤكد أن عمادة لاعبي العالم لن تدوم للدعيع ، حتى لو اعُتمدت له مباريات مجهولة لم تضف من قبل ، وإذا وصل أحمد حسن لعمادة لاعبي العالم حاليا او بعد حين ، فلن تتوقف عنده او تدوم له هو الآخر.. ومرة أخيرة أنصح النجمين الكبيرين بالهدوء .. وأهمس في أُذن كل منهما بالقول المأثور: " لو دامت لغيرك .. ما وصلت إليك " .
عزالدين الكلاوي




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :