• 4:01:32 PM
  • |
  • التعليقات: 0

" عد غنمك يا جحا "

19-02-2018 11:19 PM

جريدة الملاعب -


maged_maged-

الملاعب - ماجد الخليفي 

خطر على بالي مثل شعبي قديم عن الشخصية الفكاهية جحا وفيه: قالوا لجحا: عدّ غنمك يا جحا؟ قال لهم: «واحدة قايمة وواحدة نايمة».. والمقصود لمن لا يملك أن يحصيه أو المعدوم. وهذا المثل البسيط ذو دلالات كبيرة لكنه بالنسبة لي ينطبق على الواقع المرير والمخيف الذي تعيشه الكرة القطرية، حيث تبحث ادارات الأندية ومدربوها في فترة الانتقالات الشتوية عن لاعبين لسد احتياجاتهم فلا يجدون في النهاية لا لاعبا سوبر ولا لاعبا عاديا..!

وقد كشف الكثير من الأندية عن حقيقة مريرة، وهي أن سوق الانتقالات تكاد تخلو من لاعبين لشرائهم أو حتى التعاقد معهم على سبيل الإعارة، وهذا الشح في الكرة القطرية بمثابة جرس إنذار أولاً للاتحاد القطري بصفته المشرّع والسلطة المشرفة على كرتنا والذي بإمكانه إيجاد الحلول ووضع التشريعات اللازمة لنشر اللعبة وزيادة عدد اللاعبين الممارسين لها. وثانياً للأندية التي عليها أن تجتهد في توسيع قاعدة الفئات السنية والاهتمام بها ودعمها لأنها تمثل الرافد الحقيقي للأندية.

وما حصل في الأيام الأخيرة لرديف الأهلي يغني عن أي تعليق عندما انسحب من مباراته أمام العربي؛ بسبب عدم وجود لاعبين بدائل على دكة احتياطه لإكمال المباراة، بمعنى أن الأهلي لم يستطع توفير الحد الأدنى الذي يتيح له إكمال المباراة قانونياً وهو «7» لاعبين، وهو خطأ كبير يتحمله نادي الأهلي نفسه وهذا ليس محور موضوعي.. وما أريد قوله في هذا الصدد إن هذه الحالة وسواها تعطينا مؤشراً قوياً على ظاهرة شُح اللاعبين وعدم وجود ما يمكن أن نعزز به روافد التجديد، وهذا الأمر سينعكس في المقام الأول على منتخبنا الوطني وأنديتنا.

لقد تحدثنا منذ وقت طويل عن شُح الجماهير وعزوفها عن التواجد والتفاعل في مباريات الكرة وكأنها هي القضية الأهم ونسينا أو تناسينا ما هو أكثر أهمية منها وهو وجود أدوات التجديد في صفوف الأندية، وهذه الأدوات – أي اللاعبين - لا يمكن بدونها أن تقام المباريات، حيث يمكن أن تقام مباريات بدون جمهور كما يحصل عندنا ولكن لا يمكن أن نشاهد جمهوراً بدون ملعب ليس فيه لاعبون، وأيضاً يمكننا مشاهدة ممثلين أو موسيقيين على المسرح بدون جمهور لكننا لا نشاهد جمهوراً في مسرح يخلو من أي ممثلين أو موسيقيين! وهذه المعادلة تضع الاتحاد القطري أمام قضية هامة جداً وعليه أن يتحرك لإيجاد الحلول المناسبة لها مع الأندية حتى لا تأتي النتائج معكوسة في كل شيء!
***
* الجمهور والإعلام القطري حائران من «السيناريو» اليومي والمتعلق بقضية تسمية المدرب القادم لمنتخبنا.
وقد كنت قد أشرت في مقال سابق إلى نقطة جوهرية تتعلق بالربط الصحيح الذي يجب أن يقوم بين قرار إقالة لازاروني والخطوة القادمة التي تليه، وقلت إنه كان على الاتحاد القطري أن يعي أهمية توقيت الخطوة وما يليها.. فهل يعقل أن يبقى المنتخب حتى الآن بلا مدرب ومباراتنا مع المنتخب الإيراني تقترب شيئاً فشيئاً وموعدها التاسع والعشرون من الشهر المقبل؟
فالمفترض الذي يحصل هو أن يتجنب الاتحاد إدخال الإعلام والجماهير في «حيص بيص» وهو ما لا نقبله، لأننا أصبحنا نسمع كلاماً عن مفاوضات مع فوساتي وأتوري إلى الحد الذي جعل الاثنين يضعان شروطاً مسبقة لأنهما يعرفان أن المنتخب القطري بحاجة لهما، وعندما بدأت التسريبات - التي لا نعرف مصدرها - بطرح أسماء أخرى كالفرنسي دومينيك والتونسي معلول والعراقي عدنان حمد وغيرهم خفت حدة الشروط التي وضعها «الجرانيس »، عفوا المدربين , لكن المشكلة ظلت قائمة والحل الذي ينتظره الجميع هو الإسراع في تسمية المدرب وحسم الجدل الدائر حوله، لأننا أصبحنا نخشى أن يكون الاتحاد قد خطط لإبقاء «السيناريو» حتى رمضان المبارك ليكون إحدى المفاجآت الكبيرة التي ينتظرها الجمهور بين مسلسلات هذا الشهر الفضيل!
* وقبل الختام لا يفوتني أن أبارك للبطل القطري ناصر صالح العطية، بطل الشرق الأوسط للراليات على نجاحه الكبير في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 إثر إحرازه الميدالية الذهبية في مسابقة الرماية «السكيت» ضمن البطولة الآسيوية الثانية عشرة للرماية التي تُقام في الدوحة، والجميل أن هذا الإنجاز ترافق مع تحقيقه رقما قياسيا عالميا جديدا رفع به اسم بلدنا في المحافل الدولية فاستحق منا الإشادة والتقدير. 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :