يكفي

جريدة الملاعب -

بقلم صالح الراشد 

مع ان البعض يعتبر بان خيار اتحاد كرة القدم للمدرب حسام حسن على انه خيار نهائي وقائم لمدة عام على الاقل, الا اننا لا زلنا نكتشف مصائب في كل مرحلة من هذا المدرب الذي اصبح لزاما على اتحاد الكرة الذهاب الى المأذون للطلاق بلا رجعة, فالبطولة الاخيرة في الدوحة لم تختلف بمعطياتها عن غيرها من سوء فكر وتخطيط عند المدرب, اضافة الى ترسيخ فكرة انه غير قادر على قراءة مجريات اللقاء, لنخسر امام منتخب قطر تحت «22» عاما على الرغم ان منتخبنا خاض اللقاء بمشاركة «8» لاعبين ممن اختارهم المبدع للقاء الاورغواي, وبالتالي فقد خضنا اللقاء بافضل ما لدى المدرب وليس بافضل ما لدى الاردن من لاعبين.

في بداية المشوار حسام بنفسه ومن خلال الابواق العديدة التي تصدح من أجله اعلن انه يخوض البطولة بالمنتخب البديل, فاذا كان هذا هو المنتخب البديل, فلا شك اننا في الاردن نملك أفضل منتخب عالمي, حيث خضنا أهم لقاء في تاريخ الاردن عبر التاريخ بهذا المنتخب» الرديف» !!!, اي اننا لعبنا لقاء الـتأهل الى نهائيات كأس العالم بالرديف.

في الدوحة تكشف الامر سوء في الاعداد, جهل للمدرب بقدرات اللاعبين, شحن نفسي زائد بلا وظائف واضحة المعالم للاعبين, ليكون العنوان الضياع, فالتعادل مع لبنان كان سلبيا في كل شيء, والفوز على الكويت جاء بمستوى متدني ومع البحرين باعتراف المدرب كان المستوى هزيلا,و في لقاء القمة, كان منتخبنا شبحا لمنتخب اعتبرته اسيا فرس الرهان. ترى لماذا رضينا ان نصل الى هذا المنحدر؟, ولماذا رضينا ان يقود منتخب النشامى مدرب أهوج؟, ولماذا سلمنا مقاليد أمور منتخب عريق الى مدرب بلا تاريخ؟, ولاننا رضينا بذلك فليس علينا ان نتفاجىء بالنتائج الحالية.

اعتقد انه وبعد المستوى الضعيف الذي ظهر منتخبنا, وبعد الضياع الي شاهدناه في الدوحة, وبعد الاستهتار الذي يتعامل به حسام حسن مع المنتخب, حيث يقضي ايامه في مصر ويأتي فقط قبل البطولة بايام, وبما ان» العليق ما ينفع يوم الغاره» اعتقد ان على اتحاد اللعبة ان يتحمل مسؤولياته بالشكل السليم وان يمنح المدرب تذكر مغادرة ذهاب فقط, وينهي الكابوس الذي يطارد عشاق المنتخب, وعلى اتحاد اللعبة ان يخرج ويعلن انه يتحمل وزر ضياع عام من مستقبل الكرة الاردنية كونه تعاقد مع من لا يستحق ان يقود النشامى.