• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عربية بعد المونديال .. التجربة السعودية .. وسر عن...
  • التعليقات: 0

بعد المونديال .. التجربة السعودية .. وسر عن المونديال القطري .. وفلسطين فازت .. !!

28-12-2022 03:16 PM

جريدة الملاعب - ربيع العدوان

يمر الأسبوع الأول من نهاية المونديال التاريخي بكل تفاصيله والذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة التي أبهرت العالم بما قدمته خلال شهر من المتعة الكروية والكمال التنظيمي، والانتصارات المعنوية خارج الميدان.

ربما نحتاج لوقت حتى ننتهي من أجواء كأس العالم في نسخته الاستثنائية، ولا زالت آثار ووقع موسيقاه والأجواء المصاحبة لمبارياته تعج البيوت، فقد كان الطابع العربي الشرقي مميزاً، بل ولن ينتسى، خاصة مع الأحداث الفنية، فقد صاحبه النهائي الأجمل في التاريخ والأكثر حماساً، وتوج به أفضل لاعب بالتاريخ بعد طول عناء وبفرصته الأخيرة ليونيل ميسي مع الأرجنتين، وشهدنا مفاجآت عديدة بسقوط مدوري لمنتخبات وأسماء عالمية كانت مرشحة للقب، وغيرها الكثير من الأحداث.

أفلحت قطر بتميمها، وأثبتت أنها تمتلك مستشارين من الطراز الرفيع، ولم تترك حدثاً أو لحظة إلا وقدمت فيها انتصار، على كل من هاجم المونديال ودعا لمقاطعته، حتى في لحظة التتويج وضعت نوعاً من الثقافة فيه، فتتويج ليونيل ميسي بالبشت العربي، جعل هذه القطعة المعنوية من اللباس موضة في العالم أجمع، بل وعرف بأنها تكريم للشخوص وهي من عادات العرب، ورغم هجوم العديد من الصحف واللاعبين السابقين وتحديداً الألمان والانجليز الذين قادوا حملة التشويه والهجوم على قطر، إلا أن العالم اقتنع بأن ارتداء ليونيل ميسي للبشت كان تكريماً، وبالتالي أجبرت محلات الملابس في أوروبا والأمريكيتين على بدأ تشكيل البشت حسب موضة كل منهما، فقد خلدت هذه اللقطة والصورة للاعب يعتبره الكثيرون الأفضل في التاريخ، المونديال بصبغته وروحه العربية.

فلسطين فازت

باعتراف الاعلام الصهيوني كانت فلسطين الفائز الحقيقي في المونديال العربي، ولم يستطع هذا الإعلام على الكذب ولم تدر عجلة دعايته القذرة، حيث كان المونديال باعتبار فقاعة اختبار لهذا الكيان من أجل اختبار مدى تقبل الشعوب وانغماسها في التطبيع، وكم يحتاج من الجهد في ذلك، إلا أنه تلقى ضربة قاسمة وقاضية، وباعتراف إعلامه الذي عاد مهاناً مطروداً فاشلاً، لم يستطع ثني الجماهير على نبذه ولا ابعاد علم فلسطين عن شاشاتهم.

علم فلسطين كان الوحيد الذي رفع في كل المباريات حتى تلك التي لم يكن هنالك طرفاً عربياً فيها، وسلط نشطاء من خلال التواجد في قطر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على العديد من القضايا، وعرفت الجماهير الحاضرة من أوروبا وأمريكا اللاتبينية حقيقة الصراع والقضية وأثارت الاهتمام حول الأسرى والاستيطان وغيرها من الأمور الهامة، وهو ما أثار جنون الكيان الغاصب.

لذلك كانت فلسطين هي الفائزة وبكل المقاييس ...


سر تكلفة المونديال

يبدو أن الهجمة التي تعرض لها المونديال القطري، رافقتها الكثير من الاشاعات التي هدفت إلى تشويهه وتشتيت الانتباه عن الأهداف الأسمى لاستضافة هذه البطولة، وواحدة من تلك الاشاعات هي تكلفة المونديال.

فلو سألت طفلاً في أي شارع أو رجلاً متابعاً وحتى إعلامياً ومحللاً سيقول بأن المونديال كلف 220 مليار دولار، وهو رقم غير معقول على الإطلاق، ومبالغ فيه لاستضافة هكذا حدث، وحتى مقارنة مع البطولات السابقة فإن الرقم غير مقروء للعقل البشري.

تكلفة المونديال الحقيقية لم تتجاوز 7-8 مليار دولار فقط، وهو رقم أعلن عنه سابقاً من اللجنة المنظمة ولجنة المشاريع والارث، وإنما رقم 220 مليار هو ميزانية رؤية قطر 2030، أي أن رقم 2030 هو ما خصصته قطر لتطوير بنيتها التحتية والاقتصاد في الدولة من عام 2010 وحتى 2030 وليس كما هو مزعوم فقط تكلفة المونديال.

في المقابل سجلت عائدات المونديال 17 مليار دولار وهو الرقم الأكبر في تاريخ بطولة كأس العالم.



التجربة السعودية



يبدو أن استنساخ النجاح القطري في تجربة الملف السعودي المشترك مع مصر واليونان لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، يعتبر نقطة ارتكاز هامة وذكية.

فالسعودية بدأت بالخطوة الأولى وهي إيجاد سفير لها في أوروبا، وهو الدور الذي من المفترض أن يلعبه نادي نيوكاسل الذي استحوذ عليه صندوق الاستثمار السعودي قبل أشهر، وحتى مستقبلاً مع ليفربول النادي العريق الذي دخلت السعودية صار الاستحواذ عليه من مالكيه الامريكان الذين قرروا بيعه، وكما بدأ ألميريا الذي اشتراه المستشار تركي آل الشيخ، وهو ذات الدور الذي أتقنه باريس سان جيرمان ومالكه ناصر الخليفي والذي كان نقطة ارتكاز للقطريين في أوروبا.

المحور الثاني يختص بجذب الأنظار للدوري السعودي، وهذه الخطوة تتطلب التوقيع مع عدة أسماء كبيرة على مدار السنوات المقبلة وإثارة الجدل نحو البطولة المحلية هناك، وبدأ هذا المحور بلعب دوره من خلال صفقة رونالدو ونادي النصر التي تثير الجدل في كل يوم وستبقى حتى اللحظات الأخيرة، ومع دخول عدة أسماء في حسابات الأندية السعودية مثل كانتي النجم الفرنسي، بالإضافة لضخ أرقام فلكية في الأندية السعودية لمساعدتها في استقطاب أسماء عالمية حتى وان كان مجرد الاسم باقٍ، بمعنى قد شارفوا على الاعتزال، وهو ذات الأمر الذي جعل الأندية القطرية سابقاً تستقطب أسماء لامعة كباتيستوتا ودوساييه وكازورلا وتشافي وخيميس رودريغيز وغيرها من الأسماء الكبرى من أوروبا وأمريكا الجنوبية والنجوم التي زينت تلك الملاعب.

المحور الثالث يستهدف الترويج للبنية التحتية في السعودية، حيث بدأ نشر مخططات وصور ومجسمات لاستادات سيتم تشييدها لاستضافة المونديال المنتظر، كما سيتم تعزيز الترويج لمدينة نيوم تحديداً والتي تأتي من ضمن رؤية السعودية 2030، وهي على غرار الترويج الذي حصل لمدينة لوسيل الذكية في قطر والتي شهدت ختام المونديال القطري.

بالمجمل، فإن الدول التي استوعبت أهمية كرة القدم كمورد اقتصادي واجتماعي وعامل لوضع اسمائها على الخريطة لا يمكن إلا أن تفكر للأمام والاستفادة من كل تلك المميزات.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية