تقرير : لماذا تراجع محتكرو ألقاب الدوري الأردني؟

جريدة الملاعب -

تعاني الفرق التي تحتكر الكم الأكبر من ألقاب الدوري الأردني، من تراجع واضح على صعيد الأداء والنتائج، هذا الموسم.

ويحتل الفيصلي المركز الأول، على لائحة أبطال الدوري، حيث توج باللقب "33" مرة، يليه الوحدات "16" مرة، ثم الأهلي "8" مرات.

ومع ختام الجولة التاسعة من الدوري الحالي، فإن الفيصلي يحتل المركز الرابع، برصيد "16 نقطة"، ويبتعد عن المتصدر، الجزيرة، بـ"9" نقاط.

ويستقر الوحدات بالمركز الخامس، برصيد "14 نقطة"، أما الأهلي فيقبع بالمركز قبل الأخير، برصيد "6 نقاط".

وخلال السطور التالية، يستعرض "" أسباب معاناة الفيصلي والوحدات والأهلي، في الدوري الأردني هذا الموسم:



الفيصلي.. غياب الاستقرار

عانى الفيصلي غياب الاستقرار الفني، إلى جانب التسرع الواضح في اختيار المحترفين الأجانب.

حسم النادي هوية جهازه الفني مبكرا، قبل بداية الموسم، عندما تعاقد مع التونسي نبيل الكوكي، لكنه أقاله بعد الجولة الرابعة، وتعاقد مع مواطنه، طارق جرايا، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.

فقد وجد الفيصلي نفسه مضطرا لفسخ عقدي محترفيه، الغاني داودا والجابوني جوهان، نظرا لمحدودية قدراتهما.

وكذلك عانى الفريق، من تراجع أداء بعض نجومه المحليين، فكان لا بد من إحداث تغييرات على التشكيلة، حيث بدأ جرايا أكثر جرأة، في الاعتماد على الوجوه الشابة، ليشهد الفيصلي نهضة متصاعدة على طريق الإصلاح.



الوحدات.. اختيار سيئ

جاء حال الوحدات مشابها نسبيا لمنافسه التقليدي، الفيصلي، حيث دخل الموسم على أمل الدفاع عن لقبه، لكنه تلقى ضربة قوية من هجرة شبه جماعية لنجومه، فاضطر لاستقطاب لاعبين من هنا وهناك، ليفتقد الفريق الروح والانسجام.

وكانت إدارة الوحدات، تعيش على وقع أفراح الظفر بلقب الدوري، في الموسم الماضي، فأبقت على الجهاز الفني، دون تقييم المسيرة بدقة وشمولية.

فالفريق وإن فاز بالدوري، إلا أنه لم يكن مقنعا من حيث الأداء، في الكثير من مباريات الموسم الماضي.

وقد تمسكت الإدارة بالجهاز الفني، بقيادة المدرب جمال محمود، وجددت عقده لموسم إضافي، ومنحته صلاحيات اختيار المحترفين الثلاثة، قبل أن تكتشف الخطأ الذي ارتكبته، عندما جمع الفريق "4" نقاط فقط، من "4" مباريات.

ومع موجة الغضب الجماهيري، اضطر الوحدات للبحث عن مدير فني جديد، فوقع الاختيار على التونسي قيس اليعقوبي، لينقذ ما يمكن إنقاذه.

وصُدم اليعقوبي بتردي حالة الفريق، وما زاد الطين بلة هو نوعية المحترفين، الذين لم يحققوا الإضافة المرجوة.

وقام اليعقوبي بالبحث عن الحلول، فاعتمد على ضخ دماء شابة، ومنحها الثقة على حساب المحترفين الأجانب، ليتحسن الأداء والنتائج، حيث جمع الوحدات في عهده "9 نقاط"، من "4" مواجهات.



الأهلي.. ضائقة مالية

يعاني الأهلي من ضائقة مالية كبيرة، اضطرته إلى عدم التعاقد مع أي محترف أجنبي، أو استقطاب أي لاعب محلي مميز.

ووقع العبء الأكبر على المدير الفني، عيسى الترك، الذي وجد نفسه أمام خيارات صعبة، حيث كان مطلوبا منه بناء فريق، وتجنب الهبوط بأقل التكاليف، لكن الجولات التسع الماضية كشفت خطورة الواقع.

ودفع ذلك إدارة الأهلي للتفكير مليا، في تخصيص مبلغ من المال، لتعزيز صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوي المقبل، بثلاثة محترفين أجانب، على أمل أن تتغير الصورة.