عمر السومة "كلك ذوق" .. !!

جريدة الملاعب - ربيع العدوان
خرج لاعبو المنتخب السوري مذهولين مصدومين عقب الخسارة الموجعة التي لحقت بهم في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس آسيا لكرة القدم والتي استضافها ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

الخسارة كسرت غرور لاعبي المنتخب السوري وأطاحت بمدربه شتانغه الذي قتله غروره واستهانته بالنشامى قبل اللقاء، رغم أننا كنا نأمل بوصول المنتخبات الثلاث من المجموعة فلسطين، سوريا والنشامى إلى الدور الثاني من البطولة، واستمتعنا بديربي الشام بأفضل طريقة ممكنةعلى أرض الميدان، على عكس الأجواء التي سبقت اللقاء على الأقل في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي حملت تصريحات عديدة للجانب السوري سواء من اللاعبين المدربين أو المحللين.

بعد اللقاء توجهت للمنطقة المختلطة لتلقي ردة فعل اللاعبين، كان لاعبو المنتخب السوري الشقيق أول المغادرين بحكم انتهاء المؤتمر الصحفي الخاص بمدربهم أولاً، رفض نجوم الفريق السوري الإدلاء بالتصريحات لوسائل الإعلام، حتى عمر السومة واحد من أفضل ماهجمي القارة الآسيوية غادر دون حديث مع الزملاء المتواجدين هناك، وهو أحد اللاعبين المفضلين لي وكنت على استعداد لالتقاط صورة للذكرى.

أثناء مرور السومة مددت هاتفي لتسجيل تصريح منه، ووجهت له سؤال "كابتن ما دخلتو مباراة أستراليا بـ6 نقاط؟"، أعدت السؤال أكثثر من مرة ولكن لم أجد منه سوى نظرة غريبة غاضبة، بعدها قال "خلي عندك شوية ذوق" وكررها أكثر من مرة.

لا أدرى لما غضب السومة من السؤال، أليس هو من خرج بذلك التصريح قبل البطولة مقللاً من احترام الجميع، مستفزاً جماهير المنتخب الأردني ولاعبيه وإعلامه، ليأتي الرد مدوياً وصادماً وصاعقاً، للسومة ولغيره من اللاعبين الذين تعلموا درساً قاسياً معناه أن الإستهانة بالخصم في عالم كرة القدم أمر في غاية الخطورة ولا يجوز بتاتاً.

الصورة التي انتشرت من غرف غيار اللاعبين التي تم تعليق صور لأخبار فيها تصريحات لعمر السومة والمدرب شتانغه، ما هي إلا دليل على كمية العزيمة والإصرار على الرد داخل أرض الملعب من نجوم منتخب النشامى "الأبطال" الذين قدموا مفاجأة للجميع في هذه النسخة الفريدة من بطولة كأس آسيا.

في النهاية هي مباراة كرة قدم لن تخرج عن إطارها التي وضعت فيه، ولا يمكن أن تهز العلاقة الأخوية الوطيدة بين الشعبين والتي تمتد وتتأصل لجذور راسخة ومتينة، وكل ما دار حول اللقاء ما هو إلا مجرد أضغاث جدالات كروية ومناكفات بين أشقاء أعزاء.

رسالة: لا يجب أن يغضب السومة فقد تعلم درساً جيداً وهو أن يكون عنده "شوية ذوق" في تصريحاته خلال المرات المقبلة.