• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية قضية في لقاء خاص سجى ماضي لهذه الأسباب اعتذرت عن...
  • التعليقات: 0

في لقاء خاص سجى ماضي لهذه الأسباب اعتذرت عن تمثيل المنتخب (فيديو)

12-01-2019 12:18 PM

جريدة الملاعب -

أنس عشا

شخصية قيادية ومدافعة صلبة، نجمة الأهلي ومن قبله شباب الأردن والأرثوذكسي، صاحبة الطرد المثير للجدل في مواجهة الأهلي وعمان، كافحت كغيرها من بنات جيلها لتمارس كرة القدم ونجحت في رسم مسيرة مميزة، سجى ماضي كانت في ضيافتنا وفتحت قلبها ل"الملاعب":

بدايتي مع كرة القدم
كرة القدم كانت حلم الطفولة، أذكر مشاركة ابن خالتي في إحدى بطولات الأحياء وفاز بميدالية حينها ومنحني إياها، عدت بعد ذلك للمنزل وقلت لوالدتي "سيكون لدي العديد مثلها"، مما أشعر أسرتي بأنني أرغب بأن أكون لاعبة رياضية، ولكن كان من الصعب عليهم تقبل فكرة أن العب كرة القدم، وفي الوقت ذاته شعروا بأن ميولي رياضية مما دفعهم لأخذي لأحد مراكز الأمير حمزة للواعدين بكرة السلة.
بعد أن أنهيت تدريبي في مراكز الواعدين، توجهت للعب كرة السلة في النادي الأرثوذكسي وكنت أبلغ حينها 12 سنة تقريباً، وبالصدفة كان بعد أحد تمارين فريق السلة تمرين لفريق كرة القدم، حيث طلبت من والدي أن أشاركهم التدريب وأذن لي بذلك، وبعد التمرين أخذني المدرب لمسؤول الرياضة في النادي، ليتم التحاقي بالفريق في شهر إبريل من عام 2004.
هكذا كانت بدايتي مع اللعبة المليئة بالتقلبات، خصوصاً وأن كرة القدم النسوية تواجه العديد من التحديات مثل تقبل المجتمع وغيرها، جيلنا بدأ باللعبة في الأردن بدون أي دعم وكنا نذهب أحياناً للتدريبات مشياً على الأقدام، والحمدلله الأمور إختلفت من حيث تلبية المتطلبات بالنسبة للأجيال الجديدة.



حكايتي مع النادي الأهلي
نحن في الأهلي أكبر من مجرد أسرة، لم يسبق لي أن رأيت الروح الموجود في هذا النادي في أي مكان أخر، الفريق يدخل للملعب بهدف الفوز فقط وليس للتسلية؛ خصوصاُ وأن متوسط الأعمار لدينا (25-26)سنة وهو كبير بالنسبة للكرة النسوية.
إنضمامي للأهلي كان من خلال قائدة الفريق زين طوال التي طلبت من تجميع لاعبات لتشكيل فريق كرة نسوية في النادي، وبصراحة شعرت أن الفكرة صعبة، خصوصاً وأني أعرف مستويات اللاعبات وكنت العب مع معظمهم مباريات "ترفيهية"، ولكن تقبل اللاعبات للفكرة وإنضمامهم للفريق بدأ يرسخ لدينا الإرادة بأننا نستطيع، ورغم المشاكل الإدارية والفنية التي واجهتنا في البداية إلا أننا شعرنا بأن جميع من في النادي يريد تفاديها ولديه الإستعداد للعمل على تجاوزها.
إدارة النادي الأهلي متحمسة للكرة النسوية أكثر منا، علماً أن وجود فئات عمرية هو من متطلبات المشاركة بدوري الدرجة الأولى، وليس فقط النادي من يبحث عن لاعبات ناشئات، فنحن أيضاً كلاعبات نعمل باستمرار لاستقطاب المواهب الصغيرة للفريق، التفكير بالفريق النسوي وإستمراريته جدي للغاية ونشعر بالدعم من جميع أعضاء مجلس الإدارة في النادي، وخصوصاً بعد صدمة الخسارة القاسية أمام عمان في أولى مواجهات الدوري، حيث لم يتخلوا عنا أو عن فكرة إنشاء فريق نسوي رغم التعثر الصعب والمؤلم في البداية.

طردي في مواجهة عمان !!
في البداية جميع اللاعبات يسعين لتقديم 100% من قدراتهن في الملعب ولدينا ثقة يالجميع من أصغرلاعبة لأكبر لاعبة، وقد يكون خوف اللاعبات من طردي غير المستحق، بسبب خبرتي التي تزيد عنهم قليلاً.
طردي كان ظالماً ورغم أنني العب كمدافعة إلا أن البطاقة الحمراء هذه هي الأولى في مسيرتي الكروية، بالإضافة لبطاقتين باللون الأصفر فقط، بصراحة شعرت بالصدمة والقهر.
الفرصة كانت مواتية لتطوير كرة القدم النسوية وفتح الأبواب لأشخاص جدد وأعطائهم الفرص، ولا أعلم لماذا يحاول البعض إغلاق هذه الأبواب رغم أن الأمير علي بن الحسين لا يقصر أبداً، الجميع يغلط، ولكن لماذا هناك أشخاص في الأماكن التي لا يستحقونها، أنا هنا لا أتحدث عن الحكم بل عن الحالة، وبصراحة الحكم إسراء مبيضين كان لها العديد من الأخطاء في الدوري التصنيفي وهنا لا أتحدث عن حالتي فقط بل عن أكثر من حالة ومنها الطرد غير صحيح وركلة الجزاء التي احتسبت في لقاء شباب الأردن والأرثوذكسي.
بين شوطي اللقاء نزلت لأرض الملعب لأنقل للاعبات صورة المدرج، وطلبت منهم الصمود والتماسك رغم النتيجة كبيرة وهذا ما حصل فعلاً، الكابتن زين لم تقصر وكذلك الإداريين، وحتى بعض اللقاء حضر مجلس الإدارة وشجعنا، ولو كنا في نادي أخر لتم حل الفريق بعد الخسارة القاسية في أول مواجهاته بالدوري.

المنتخب الوطني العاشر آسيوياً
من يزرع يحصد والأمير علي لم يقصر مع أي منتخب ومن الطبيعي الوصول لمثل هذا الإنجاز، سمو الأمير داعم أول لنا دائماً ويحضر للتمارين بإستمرار ويحاول تغطية أي تقصير من أي جهة، الضغوطات كانت عالية من المجتمع وغيره، وهذا رد الفعل الطبيعي.
ما حصل معنا في كأس أسيا سوء توظيف للاعبات وهنا لا ألوم المدرب لأنه حضر والتوليفة والأسماء جاهزة وفي فترة قصيرة للغاية.

سبب إعتذاري عن تمثيل المنتخب..
هو أمر مزعج ولكنها حقيقة ويجب التعامل معها، أنا لم أعد بعمر صغير يسمح لي بالتضحية بعملي لأجل تمثيل المنتخب، من حق المدرب أن يطلب المعسكرات وما يرافقها من تعليمات مثل منعنا من إصطحاب الهاتف، ولكن عملي يتطلب مني التواصل الدائم، وجيلنا لم يصل للإحتراف، أتمنى العودة للمنتخب وإعتذاري كان عن المرحلة الحالية فقط، ولا أعلم كيف سيكون المستقبل، وتركيزي الحالي على عملي.
عندما كنت لاعبة للمنتخب كانت الحياة الشخصية شبه معدومة ولم يكن في حينها لدينا أي مشاكل، ولكن لمتى سأبقى لاعبة كرة قدم !؟ وهل ستأمن اللعبة مستقبلي!؟ هذه المشكلة التي واجهت جيلنا، والتطور مستمر في هذا المجال للاعبات الصغار في المستقبل، ومن أثار هذا التغيير توظيف عدد كبير من اللاعبات في الاتحاد.
أعتقد أن تعليمات الكرة النسوية أفضل من السابق، ولكن في الوقت ذاته أرى أنه من الغير منطقي وجود لاعبات في الأندية وفي الوقت ذاته في مناصب حساسة في الاتحاد.


أحن للأرثوذكسي كفريق
أشعر بالحنين للأرثوذكسي كفريق، وأحترم النادي ومجلس الإدارة، ولكن التقصير كان موجوداً، تجربتي الأجمل في النادي كانت عندما قادم الكابتن لؤي الشوملي الفريق، منحنا الثقة وعلمنا الكثير وهو سبب ظهورنا بالصورة التي كنا عليها، قبل حل الفريق.

لم أبحث عن فرصة !!
لم يكن هناك فرصة لي في التدريب، وقد أتحمل المسؤولية لأنني لم أبحث عنها كذلك، ولم أجد الفرصة التي تدفعني للقول "سأترك عملي لأجلها" ليس غروراً ولكنني منذ صغري أحاول أن أكون منطقية، في الثانوية العامة كنت أنا وعبير النهار وإنشراح حياصات في منتخب تحت سن 19، وكان الجميع يقنعني بدراسة الرياضة، وهو التخصص الذي يوضع كل رياضي في قالبه ولا أعلم ما السبب ! إلا أنني رفضت لرغبتي بالتفوق في مجالات متعددة وعدم حصر نجاحي بالرياضة فقط.
حلمي طبقه الكثيرون ولكنني أسعى لأن يكون مختلفاً، وهو إنشاء أكاديمية كروية لدعم قليلي الحظ الغير قادرين على ممارسة كرة القدم بسبب ظروفهم، وستكون للبنات اللواتي لم يحصلن على الفرصة خصوصاً في المحافظات، فأنا مثلهم ولكنني إستطعت إنتزاع فرصتي، وهناك منظمات تعنى بتقديم خدمات مشابهة وقد أتوجه لها إن لم أستطع تنفيذ مشروعي الخاص.

تجربتي مع شباب الأردن
أعتقد أنها تجربة ناجحة حيث توجت معهم بلقب وأخذتي فرصتي باللعب بعد إنقطاع إمتد لثلاث سنوات، شباب الأردن يختلف عن باقي الأندية من حيث الثقة بالنفس والخبرة، وللإمكانات المادية دور كبيركذلط، لو كانت هذه الإمكانات متوفرة بالأرثوذكسي لتغير سيناريو الكرة النسوية كاملاً وإختلف شكل المنافسة.

ماذا ينقص الكرة النسوية !
نحن بحاجة للخبرة، وبحاجة لتنظيم بعض الأمور التي تفصلنا عن منتخبات عالمية مثل اليابان، هناك يتم تنظيم اللاعب وترتيب كل شيئ في حياته الرياضية وحتى تفكيره منذ السنة الخامسة من عمره،عندما بدأت بممارسة اللعبة كنت أحب اللعبة ولكنني لم أكن جاهزة ذهنياً للفوز، نعم لدينا الرغبة بتحقيق الانتصار ولكننا لا نعرف كيف نفوز، هذه الأمور تعلمتها من الكابتن لؤي الشوملي، وأعتقد أن اللاعبات الصاعدات الأن لا يعرفون كيف يأكلون وكيف يفكرون قبل المواجهة، صدقاً الكابتن ماهر أبوهنطش كان يعاني معنا.
التعليمات كذلك بحاجة لدراسة وتدقيق أكبر، وحتى الأمور البسيطة كان يتم تجاهلها من بعض الفرق البسيطة الموجودة لإنجاح البطولة مثل تشابه الوان الجوارب، القرارات في مثل هذه الأمور فيها تخبط من الحكام والمراقبين ولا تسير بطريقة منظمة.
كذلك يجب دعم الفرق الجديدة، وعدم تجميع الفرق قبل شهر من البطولة خصوصاً وأن الدعم كان يصل قبل البطولة بشهر، هذا شيئ يضر بالأندية.
حلمي ورسالتي:
لا أرغب أن أكون صانعة قرار، ولكنني أرغب أن أقود التغيير، نحن جميعاً راحلون وأتمنى ترك بصمة سواء في المجال الشخصي أو العملي أو الرياضي.
رسالتي ستكون لك أنس، شكر خاص وهذا ليس فقط مني أو من لاعبات الأهلي بل من جميع لاعبات كرة القدم الأردنية، ولجريدة الملاعب التي تدعم الرياضة النسوية دائماً.
شذرات عن سجى ماضي:
أفضل من دربني: الكابتن لؤي الشوملي
أشجع: برشلونة والفيصلي
أفضل اللعب بجانب: ميساء جبارة
لاعبي المفضل عالمياً: إبراهيموفيتش وبويول
أفضل نادي لعبت له: الأهلي بكل تأكيد
سبب اختياري الرقم 53: رقم 53 هو أحرف أسمي باللغة الأنكليزية بطريقة مقلوبة( SM) و53
أكلتي المفضلة: الدوالي والمنسف، وأجيد الطبخ





  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :