• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية لا تخسروا السلط .. !!
  • التعليقات: 0

لا تخسروا السلط .. !!

14-02-2019 10:59 PM

جريدة الملاعب -
خاص

لا يمكن لأي كان أن ينكر الحالة الخاصة واللوحة المذهلة التي رسمها الرهيب السلطي هذا الموسم، مستمداً قوته من جبال المدينة الساحرة التي عاصرت تاريخ الأردن وحاضره ويبدو أنها تستعد لأن تكون مستقبله ولو في جزئية هي كرة القدم.
السلط الذي بدأ الحلم الكبير بصمت وسط عمل كبير قامت به سواعد أبناء المدينة اللذين لا يمكن أن يقبلوا إلا أن يجعلوا زقاق الجدعة، وأدراج السلالم، والبيوت العتيقة في الميدان والسوق في وسط المدينة برائحة دماء الشهداء في المسجد الأقصى، فخورين بمدينتهم وما تقدمه للوطن.
فريق كرة القدم بنادي السلط الذي يمثل المدينة بأكملها لا يعتبر مجرد فريق لكرة القدم فقط بل هو حالة خاصة وهوية تمثل أبناء هذا الجزء من الوطن المعطاء، لم يكن بالجدير وضع العراقيل ومحاولة الحد من طموحاته المشروعة في القتال لآخر لحظة من أجل الفوز بلقب بطولة الدوري الأردني لكرة القدم.
لسنا من هواة وضع الأعذار ولكن من الطبيعي أن يكون المردود المعنوي للعقوبة التي صدرت مؤخراً بحق الفريق والتي تعتبر الأكبر بتاريخ الأردن الرياضي سلبياً، فتوقيت إعلانها يشوبه الكثير من الشكوك التي يمكن أن تثير جدلاً واسعاً رغم أن قرار العقوبة كان قد اتخذ في وقت سابق.
كما أن الرقم كان مهولاً، كان الأجدر باللجنة التأديبية أن تحقق في العقوبة، فما تم الكشف عنه في بيان النادي حول الإبلاغ عن المقاعد المتلفة في الاجتماع التنسيقي أمر غاية في الخطورة، فهو يعني أن هناك من يستهدف النادي ويسعى لعرقلة مساعيه التي باتت تكبر مع كل جولة من بطولة الدوري، أم أن السلط لا يعتبر من أندية الدلال في الدوري الأردني وبالتالي لم يكن هنالك حاجة لذلك.
الرهيب الذي لم يخسر في بطولة الدوري حتى الجولة 13، بعد أن كان نداً قوياً للفرق ذات التاريخ في بطولة دوري المحترفين بل وتغلب عليها، بفضل دعم أبناء المدينة الجادين في عشقهم وحبهم للسلط بالدرجة الأولى، ولجهود مجلس الإدارة الذي لم يضيع فرصة إلا وقد قدم مجهوداته لتوفير الأجواء المناسبة للاعبين الذين قاتلو بشراسة لإسعاد الجماهير التي زحفت خلف الفريق في كل مكان وكانت أحد أسرار هذا التفوق والمشهد الوردي الذي يرسمه الرهيب.
لا يمكن أن يكون اتحاد الكرة كشرطي المرور الذي يرصد المخالفات فقط لإيقاع العقوبات، فعليه أخذ دوره كموجه لمعالجة هذه الهفوات التي قد تحدثها فئات هدفها إيقاع الضرر على الأندية التي باتت تشتكي قلة الموارد المادية والصناديق الفارغة التي هدمت الكثير من الطموحات.
نعتز بقيادة وحنكة سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ونثق بأن توجيهاته قادرة على مساعدة الأندية على تجاوز هذه المعضلة بالتعاون مع اتحاد الكرة والأجهزة الأمنية لاجتثاث فئة هدفها توجيه مباريات كرة القدم في غير اتجاهها، فيما تعتبر الأندية الخاسر الوحيد.
خسارة الأندية ونزف صناديقها جراء العقوبات المتكررة، قد يشعرها بالضجر وهو ما كشف عنه العديد من الإدارات، ولا نريد أن تصبح تلك حجة للأندية من أجل الهروب والابتعاد، يجب البحث عن حلول منطقية وعادلة لجميع الأطراف، لا نريد خسارة السلط ولا أي من الأندية الأخرى، نريد أن تحمل الأندية دورها أيضاً على محمل الجد، ونريد أن تكون الجماهير منضبطة وأن لا تسمح لأصحاب التصرفات المرفوضة وغير المسؤولة إفساد مدرجاتنا والاتجاه بها للمجهول.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية