• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية الصالون الرياضي مدرب كرواتيا : صلاح إستثنائي
  • التعليقات: 0

مدرب كرواتيا : صلاح إستثنائي

03-03-2019 11:35 PM

جريدة الملاعب - أحدث المدرب زلاتكو داليتش، ثورة داخل أروقة الكرة الكرواتية، على صعيد المردود والأرقام، ليقود المنتخب الأوروبي إلى مناطحة أهل القمة، صانعًا توليفة من اللاعبين نجحت في لفت أنظار العالم، قبل أن يزيح الكبار في مونديال روسيا الصيف الماضي، تباعاً، بعروض قوية ونتائج عريضة، مكنته من انتزاع وصافة العالم، وتحقيق الإنجاز الأعظم في تاريخ الكروات.

ودون زلاتكو، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البلد الصغير، كسب على إثره احترام وإشادة الجماهير من كل أنحاء العالم، بعد الأداء المذهل في المونديال، واحتل مكانة تليق به بين أصحاب المقاعد الفنية، قبل أن يقرر مواصلة التجربة مع منتخب بلاده، بعد أن عرف الطريق إلى منصات التتويج.

داليتش تحدث عن أبرز ذكرياته في المونديال، ورأيه في المنافسة على دوري الأبطال، وحظوظ كرواتيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، وصراع مودريتش على الكرة الذهبية، والعديد من الأمور، في الحوار التالي:

في البداية هل كنت تتوقع إنجاز المونديال واحتلال المركز الثاني؟

كرة القدم لا يمكن التنبؤ بها على الإطلاق، ولكن هذا شيء كنا نحلم به جميعًا، والأهم من ذلك أنني كنت أثق أن هذا الفريق قادر على تحقيق نتائج كبيرة، واللعب ضد أي فريق في كأس العالم، لأننا نمتلك الجودة والخبرة واللاعبين الكبار والعلاقة الرائعة بين اللاعبين.

وكنت أعلم أن الفريق لديه على الأقل قدر من الجودة، مثل منتخب عام 1998 الذي فاز بالمركز الثالث، وكانت تلك النتيجة مصدر إلهام كبير لهم، ونأمل أن يصبح هذا الفريق مصدر إلهام عظيم للأجيال القادمة أيضًا.

وما هو الموقف الذي لا يمكن أن تنساه خلال البطولة؟

هناك الكثير من الذكريات الرائعة خلال البطولة، حتى أنني قمت بنشر كتاب لأحاول أن أضع كل مشاعري وعواطفي والخبرة كاملة على الورق، لكن من الصعب اختيار لحظة واحدة، لأن كل احتفال في مرحلة خروج المغلوب بعد فوز درامي كان لا يصدق.

ولن أنسى أبداً اللحظة بعد نهائي كأس العالم ضد فرنسا، عندما جاء لي بول بوجبا العظيم وأنحني أمامي، ليهنئ كرواتيا على الأداء الرائع خلال البطولة.



كيف ترى حظوظ كرواتيا في تصفيات أمم أوروبا 2020؟

نحن بحاجة أولاً إلى التأهل إلى البطولة، وهذا ما نركز عليه في الوقت الحالي، نحن لسنا في مجموعة سهلة، حيث يوجد 4 فرق كانت في ثمن نهائي يورو 2016، بما في ذلك كرواتيا، ورغم أننا نقبل دور المرشح للتأهل، لكن نحن بحاجة إلى إثبات ذلك على أرض الملعب، وكرواتيا ناجحة تاريخيًا في التصفيات رغم أنها تكافح دائما حتى النهاية، وسيكون من الرائع إذا قدمنا أفضل ما لدينا في كل مباراة.



وهل الجيل الحالي قادر على حصد اللقب؟

حتى الآن لا أفكر في ذلك، لدينا فريق مختلف وسنرى كيف يتطور الفريق خلال هذا العام، وأعتقد أن هناك 8 إلى 10 فرق ستقاتل على اللقب مثل إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، إنجلترا، البرتغال، بلجيكا، إيطاليا، هولندا، سويسرا وكرواتيا بالتأكيد.

وهناك عوامل مختلفة ستحدد من سيفوز باللقب، فأنت تحتاج إلى القوة، الأجواء الجيدة، والحالة الجيدة للفريق وبعض الحظ أيضًا.

وما رأيك في بطولة دوري الأمم الأوروبية؟

أعتقد أنها منافسة جيدة، أفضل من لعب المباريات الودية، إنها فرصة جيدة لتجربة بعض اللاعبين الشباب الجدد، والحصول على بعض الخبرات، في حين لا تخاطر في الواقع بالتأهل لبطولة كبيرة.

إذن لماذا فشلت كرواتيا في البطولة؟

لن أقول إننا فشلنا، حيث كان لدينا مجموعة صعبة، وقبل 15 دقيقة من نهاية المباراة الأخيرة، كنا بالفعل في نصف النهائي، لذلك كان الأمر متقاربًا للغاية، وأظهرنا ضد إنجلترا وإسبانيا أننا ما زلنا أقوياء، وأننا نستطيع الوصول إلى مستوى مماثل لمستوى كأس العالم، على الرغم من أنه كان لدينا بعض اللاعبين الجدد في الفريق.

وكنا نرغب في البقاء في الدوري "أ"، لكن الأهم من ذلك هو أننا قدمنا بعض اللاعبين الجدد، وأعادوا تنشيط الفريق بعد كأس العالم الطويلة.

هل ترى أن مودريتش كان الأحق بلقب الكرة الذهبية؟

نعم، أنا مقتنع تمامًا بأنه يستحق الفوز بجميع الجوائز عام 2018، لكل ما فعله مع ريال مدريد، وخاصة مع كرواتيا، إنه إنجاز رائع لبلد صغير مثل كرواتيا، الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وكان قائدنا وأفضل لاعب، وقوتنا الدافعة، ومنحنا بجودته وخبرته الثقة بالنفس للفريق بأكمله.

ومودريتش، لعب دورًا أساسيًا في فوز ريال مدريد بدوري الأبطال، وأتفق أن ميسي وكريستيانو رونالدو لاعبان جيدان تاريخيًا، وموسم بعد موسم يكسران الأرقام القياسية، ويستحقان جميع الجوائز التي حصلوا عليها، لكن في هذا العام، لم تكن الأرجنتين والبرتغال في حالة جيدة في كأس العالم، وكانت هذه لحظة جيدة للتعرف على مدى روعة اللاعب لوكا مودريتش.

وتتويج مودريتش بالجوائز، هو اعتراف رائع لكرة القدم الكرواتية، ويستحقها تمامًا بفضل عمله الجاد وموهبته ومهاراته وجودته.

ما رأيك في أنباء اهتمام إنتر ميلان بضم مودريتش وراكيتيتش؟

لا أحب التعليق على الانتقالات في كرة القدم، لكن من الطبيعي أن تبحث الأندية الكبرى عن لاعبين كبار، وأثبت مودريتش وراكيتيتش أنهما لاعبون كبار، وبصفتي مدربًا للمنتخب الوطني، فأنا أهتم فقط بأنهم يتمتعون بوضع جيد في أنديتهم، ويلعبون بانتظام، وهو ما ينطبق على كل منهما حاليًا في اثنين من أكبر الأندية في العالم ريال مدريد وبرشلونة، وهما أذكياء للغاية في اتخاذ قرارتهم وأنا متأكد أنهم سيستمرون في اتخاذ أفضل القرارات لحياتهم المهنية.



وما رأيك في أداء فريقك السابق العين في كأس العالم للأندية؟

أهنئ لاعبي العين والإدارة والجهاز الفني على الأداء الرائع في البطولة، وكان ذلك بالفعل إنجازًا تاريخيًا للنادي، ويسعدني أن مدربًا كرواتيًا آخر (زوران ماميتش) أظهر أن مدرّبينا يتمتعون بجودة عالية، ويجب أن يحصلوا على المزيد من الفرص، ليس فقط في آسيا ولكن أيضًا في أوروبا، وأتمنى لزوران وجهازه النجاح في السعودية مع نادي الهلال.

هل يمكن أن يُحقق العين إنجازا أفضل في الفترة المقبلة؟

يجب أن يكون العين قادرًا على الاستمرار في نجاحه الحالي، لأنه يتم إدارة النادي بشكل جيد، ولكن أصعب شيء في الرياضة هو البقاء في القمة، لذلك سيكون من الصعب مواكبة نفس النتائج، خاصة تكرار النتيجة في كأس العالم للأندية، فمن الصعب جداً على نادي آسيوي الفوز على أحد أندية أمريكا الجنوبية.

وهل يمكن أن تعود للتدريب في السعودية أو الإمارات في الفترة المقبلة؟

إذا أخبرتني قبل خمس سنوات، أنني سأفوز بالميدالية الفضية في كأس العالم كمدرب لكرواتيا، فإنني لن أصدقك، لذا في كرة القدم أنت لا تعرف ماذا سيحدث، وفي الوقت الحالي أنا أركز على المنتخب الكرواتي والتصفيات.

وأملك الكثير من الأصدقاء في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ولقد استمتعت بوقتي هناك، وأحب أن أعود مرة أخرى كزائر، هناك احترام متبادل ولا أستطيع إلا أن أقول إنني لن أغلق الباب أبدًا، حول إمكانية العمل هناك مرة أخرى في يوم من الأيام.

ارتبط اسمك بعد المونديال بتولي تدريب منتخب مصر، هل حدث بالفعل مفاوضات رسمية؟

احترامًا لكل نادي ومؤسسة تحدثت إلي، لا أحب أن أشارك أي تفاصيل من المفاوضات، لقد غمرني الشعب الكرواتي بالحب والعاطفة ورغبتهم في بقائي، رغم أنني أعلم أنه من الصعب أو المستحيل تكرار ما قدمناه في كأس العالم، وكان قرارًا عاطفيًا وليس عقلانيًا، لكنني أعتقد أنه لا يوجد شرف أعلى من أن تقود فريقك الوطني. في هذه اللحظة، هذا هو اهتمامي الوحيد.

كيف ترى المنافسة هذا الموسم في بطولة دوري أبطال أوروبا؟

كما هو الحال مع كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم، هناك عدد من الفرق التي يمكنها الفوز على أي خصم، ربما من 6 إلى 8 فرق مرشحة، لكن من الصعب تخمين من سيفوز، ومن الصعب تخيل ريال مدريد يتوج باللقب خاصة بدون رونالدو.

لكن هذا الفريق يعرف كيف يلعب مباريات هذه البطولة، وبرشلونة متعطش للقب ولديهم ميسي، أما باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي أنفقا الكثير من الأموال في السنوات الماضية، وفازوا بكل شيء في إنجلترا وفرنسا، ولديهم حافز حقيقي للتتويج باللقب.

بينما بايرن ميونخ لديه الخبرات، وأتلتيكو مدريد يعرف كيف يفوز كما أظهر ضد يوفنتوس، الذي يُعد فريقًا مرشحًا، وليفربول قد يكون أكثر تركيزًا على حصد لقب البريميرليج لكنه قادر على تخطي أي خصم في ذات الأذنين.

كيف رأيت منافسة محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في العالم؟

محمد صلاح قدم موسمًا رائعًا، وتأثر ليفربول ومنتخب مصر بإصابته في نهائي دوري الأبطال، ومن يدري كيف كانت ستنتهي المباراة لو لعب حتى النهاية، وكيف كان موقف مصر في المونديال لو كان في جاهزًا بنسبة 100%.

بما هذه الإصابة كلفته فرصة أفضل في جائزة أفضل لاعب، لأنه كان من الصعب المنافسة بدون حصد لقب كبير، وأنا أحب أن أشاهده كلاعب، ويبدو أيضًا أنه شخص لطيف حقًا، حيث يستمتع اللاعبون الآخرون بالتواجد معه.

أخيرًا.. هل تعتقد أن صلاح سيستمر في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات المقبلة؟

بمجرد الوصول إلى أعلى مستوى، يكون من الصعب البقاء هناك، ولهذا السبب ميسي وكريستيانو لاعبين استثنائيين تاريخيًا لأنهما يفعلان ذلك عاما بعد عام، لكن بالنسبة لصلاح البقاء في المنافسة على هذه الجوائز، يحتاج أن يفوز ليفربول بالبطولات الكبرى، وهذه هي فرصته للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ويحتاج إلى أداء جيد للقيام بذلك.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :