شمس النصر تنير السعودية في ديربي مجنون

جريدة الملاعب - نجح النصر باقتدار في خطف صدارة دوري كاس الامير محمد بن سلمان، من ‏منافسه الهلال، بعد فوزه المثير عليه 3-2، في مواجهة ديربي العاصمة المثير، الذي ‏دانت فيه الأفضلية للعالمي في أغلب فترات اللقاء، ليحصد النصر النقطة 58 فيما ‏تجمد رصيد الأزرق عند 57 نقطة.‏
تقدم النصر في النتيجة مرتين وعدل الهلال فيها الكفة سريعا، قبل أن يخطف اوفيني ‏هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع، بادر حمد الله بالتسجيل(د46) وعدل للهلال علي ‏البليهي(د 53) ثم عاد اوفيني التقدم للنصر (د 77) وعدل سالم الدوسري(د79) ‏وسجل اوفيني هدف الفوز (د 90+7). وشهد اللقاء طرد لاعب الهلال محمد كنو في ‏الدقيقة 67.‏

الشد قلل الإثارة
استهل فيتوريا مدرب النصر اللقاء بهجوم ضاغط، من الأطراف والعمق، فارضا ‏شخصيته الفنية منذ أول دقيقة، ليفرض حصارا على الخط الخلفي لمنافسة، مانعا تقدم ‏الظهيرين البريك والشهراني، بينما لجأ مدرب الهلال زوان للتراجع لامتصاص اندفاع ‏‏(العالمي). الأسلوب الهجومي السريع لرفاق حمد الله، اثرم ثلاث فرص خطرة لحمد الله ‏والخيبري وأحمد موسى، مرت بسلام على مرمى الحبسي.‏

استفاق الهلال بعد 13 دقيقة بعدما استوعب لاعبوه (المد الأسود) للمنافس الذي لعب ‏بهذا الزي لأول مرة بتاريخه، فسدد ادواردو بجانب القائم، وكرر ذلك جوميز، فيما ‏كانت اختراقات سالم تنتهي عند أقدام مايكون واوفيني.‏

استمر النهج المتبع من الفريقين في الربع ساعة الثانية، بسيطرة نصراوية مركزة على ‏الجهة اليسرى لـ(الزعيم)، بتحركات مرابط، وبحثه عن عرضيات لحمد الله غالبيتها ‏أبطلها البليهي وبوتيا، وساد اللقاء شد عصبي، فكثر سقوط لاعبي الفريقين، أحسن ‏الحكم شاكير في ضبط التشنج بهدوئه، وعدما انقياده لمحاولة التأثير عليه، وهذا الشد ‏العصبي أثر سلبا على حالة اللقاء الفنية.‏

في الدقائق الأخيرة تعادلت الكفتان، فتوصل الهلال لثغرة جهة اليمين، نفذ منها مرارا ‏ادواردو وسالم، لكن بدون خطورة تذكر، وحاول جوميز المراقب التحرك ولم يجد ‏التغذية الهجومية المناسبة، فيما كانت هجمات النصر تحمل بعض الخطورة في ظل ‏تفاهم وسطه وهجومه، لكن النهاية بقيت عصية على هجوم الفريقين، لينتهي الشوط ‏اول بتعادل سلبي رغم أفضلية العالمي.‏

بداية من نار

عاد النصر لفرض طريقته الهجومية، من بداية الصافرة ليسجل المغربي حمد الله، ‏سريعا برأسه هدف التقدم بعد عرضية من مرابط في الدقيقة 46، وشدد من ضغطه ‏عبر الجهة اليسرى، ومن كرة مرتدة في الدقيقة 53 كسب جوميز خطأ بعد اعاقته من ‏الظهير الأيسر العبيد، ليلعب جيوفينكو الكرة الثابتة حولها حمد الله بالخطأ إلى رأس ‏البليهي أسكنها مرمى وليد عبدالله، هدف تعادل.‏

عادت الندية للقاء فتبادل الفريقان الهجمات وسط إثارة كبيرة، وفرص على المرميين، ‏كانت فيها هجمات النصر أسرع من حيث التنفيذ، بتألق جوليانو ومرابط، في نقل ‏الكرات نحو المقدمة، فيما شاب هجمات الهلال بعض البطء، لكنها تفعلت اكثر مع ‏تحرك كارييو بديل ديجنيك.‏

في مطلع النصف الثاني من الشوط الثاني تعرض الأزرق، للنقص الفني بعد طرد ‏لاعب وسطه المتألق محمد كنو في الدقيقة 67، لتفرض على زوران إخراج المهاجم ‏جوميز، ويحل بديلا عنه عبدالملك الخيبري، لينحصر اللعب بعدها في وسط الملعب، ‏وبحث عن ثغرات في الهجمات السريعة، ومن إحداها تقدم سالم وتلاعب بدفاع ‏النصر، لكن تمريرته الخاطئة انعكست مرتدة أثمرت ركلة ركنية سجل منها المدافع ‏أوفيني هدف تقدم للنصر في الدقيقة 77.‏

‏ لم تمر سوى دقيقتين حتى عاد سالم الدوسري للتكفير عن خطأه بأجمل أهداف اللقاء، ‏حين تسلم كرة من كارييو في الدقيقة 79، تلاعب بدفاع النصر وحارسه وسجل هدف ‏التعادل. لتزداد المباراة حماسة وقوة وهجمات على المرميين، في دقائق مثيرة للغاية، ‏اعتمد الهلال على المرتدات السريعة لسالم وكارييو وإدواردو، والنصر على الكرات ‏الطويلة والعرضية، وبعدما منح الحكم 7 دقائق وقت بدل عن الضائع، نجح برونو ‏اوفيني في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 90+7.‏