• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية لماذا لا يناسب غريزمان برشلونة؟ 7 سيناريوهات...
  • التعليقات: 0

لماذا لا يناسب غريزمان برشلونة؟ 7 سيناريوهات تخيلية!

12-06-2019 01:33 PM

جريدة الملاعب -

جاء قرار أنطوان غريزمان بالرحيل عن أتليتكو مدريد ليفتح باب التكنهات حول وجهته القادمة، والتي حصرتها التقارير في ناديي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.

 

اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا، كان قد رفض عرضًا من برشلونة الصيف الماضي وفضّل البقاء ضمن صفوف الروخي بلانكوس، بيد أنه اتخذ مسارًا مغايرًا هذا الصيف.

 

عملية انتقال اللاعب الذي قال إنه حدد ناديه الجديد بالفعل، لن تكون إلا عبر دفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ 120، والذي سينخفض من 200 مليون بعد تاريخ 30 يونيو القادم.

 

بدوره فإن برشلونة ضغط بشدة خلال الأعوام الأخيرة لنيل خدمات اللاعب، وجاءت البروباجندا الكاتالونية عبر وسائل الإعلام لتؤثر على قرار اللاعب وناديه بضغط جماهيري كما حدث بصفقة كوتينيو، والآن فإن الشكوك تحوم حول مدى مقدار الرغبة، التي يبدو أنها تناقصت.

 

في حالة انتقال غريزمان إلى برشلونة، هل يلائم اللاعب خطط وأسلوب لعب النادي؟ هذا ما سنتاوله في هذا التقرير..


(1) بشكل مبدأي فإن البلاوغرانا بحاجة ماسة إلى إيجاد مهاجم ليحل مكان لويس سواريز بالموسم القادم أو ما يليه على اقصى تقدير، بعد تراجع المجهود البدني والحصيلة التهديفية للاعب الأوروجوياني وتسجيله أسوأ معدل له مع الفريق منذ قدومه (25 هدفًا)، والأهم هو اندثار لمساته وتحركاته التي تميز بها بالمواسم السابقة. برشلونة كان على الطريق الصحيح عندما فاوض لوكا يوفيتش، فقدان اللاعب أهدر على النادي فرصة كبيرة لاستنساخ لويزاتو جديد، قلة هم من بموهبة لوكا في الصندوق هذه الأيام.

 

(2) مهام غريزمان بالوقت الحالي ليست مهام مهاجم صريح البتة -رغم شغله لهذا المركز مسبقًا-، فاللاعب ينشط مع المنتخب الفرنسي بمركز 10 خلف المهاجم الرئيسي أوليفيه جيرو بالرسم 4-2-3-1، بينما مع أتليتكو مدريد فإنه يتمركز خلف دييجو كوستا أو ألفارو موراتا بدور أشبه بالـ 9.5 في الرسم 4-4-1-1.. لذا فإن غريزمان ليس مهاجم قناص يسجل من أنصاف الفرص، ولا يحبذ في الأساس الوجود في صندوق الخصم وهو ما يجعله صانع ألعاب في المقام الأول.

 

(3) نستنتج من (1) و (2) إن غريزمان لا يستطيع تعويض لويس سواريز كمهاجم للفريق فهو أقل منه في مسألة التهديف والمعدلات خير دليل، هو يميل إلى الانطلاقات من الخلف للأمام، والتمريرات الحاسمة عوضًا عن التسجيل، والمراوغات وفتح المساحات لزملائه لوضعهم في الطريق إلى المرمى، لذا فإن مبدأ جلب الفرنسي لتعويض سواريز أمر لن يجدي نفعًا، فجميعنا رأينا كيف تحول غريزمان إلى لاعب خدّام بدلا من مخدوم عليه.

 

(4) تأتي قوة غريزمان من الوجود في قلب الملعب ولعب دور الرجل الرئيسي في تمويل الكرات للاعبين بالخط الأمامي، وهي نفس المهام التي شغلها ليونيل ميسي لقرابة عقد من الزمان ببرشلونة، لذا فإننا بصدد ثمة تعارض في الأدوار، فكلاهما يجيدان ولا يجيدان غير هذا، ومن هذا المنطلق فإن الحل هو بإسناد مهام جديدة لميسي أو لغريزمان لأن الملعب لن يسع الإثنين سويًا. من سيتخذ المهام الجديدة؟ بالتأكيد تعرفون الإجابة.

 

(5) في حال ناط فالفيردي بمهام جديدة لغريزمان في تشكيلة برشلونة، فما المركز الأقرب؟ بطبيعة الحال فإن مركز المهاجم الصريح لن يستطيع اللاعب التعاطي معه، ليس فقط لانحدار قدراته التهديفية مقارنة بسواريز، وإنما كذلك لضآله جسمه وافتقاره لكسب الثنائيات الهوائية ومقارعة المدافعين الأقوياء داخل مناطق الجزاء، نعم لعب لبعض الوقت كمهاجم صريح لكنه الآن برأيي لن يستطيع، بالتالي فإن المركز الأقرب هو الجناح الذي وظفه من خلاله سيميوني عديد المرات، الجناح الأيمن بالتحديد وهي الجهة التي دائمًا ما يميل إليها ميسي، تضارب جديد! 

 

(6)  لنعد إلى النقطة (4) ولنفترض، ماذا إن قرر فالفيردي اللعب بالرسم 4-4-1-1؟ سواريز ومن خلفه غريزمان، ميسي على الطرف الأيمن؟ في اعتقادي سيكون هناك خللًا دفاعيًا واضحًا من جهة سيرجيو روبيرتو، فمن المتعارف عليه أن ميسي لا يدافع، هو لا يركض كثيرًا في الأساس في الحالة الهجومية، فكيف في الدفاعية؟ 

 

(7) إشكالية دور غريزمان هي المعضلة في مسألة انتقاله لبرشلونة، هنا لا نتحدث عمّا إذا كان اللاعب جيدًا بما فيه الكفاية لتقمص ألوان الكتلان أم لا، بل كيف سيلعب وبأي خطة وهل سيناسب ميسي؟ هذه هي الإجابات التي ينبغي أن نحصل عليها، بالرسم 4-2-3-1 مثلًا وبافتراض أنه تم حل مشكل المهام والدور، هل سيضحي فالفيردي بآرثر ميلو أم فرانكي دي يونج، باعتباره مضطرًا للعب بإثنين محاور فقط، هل باستطاعه الطاعن في السن سيرجيو بوسكيتس تحمل الضغط واللعب بجانب لاعب واحد فقط بعمق الوسط الدفاعي؟ 

 

على ما يبدو أن فإن قدوم غريزمان سيخلق مشاكل وليس العكس، ولنا عبرة وعظة في الثلاثي عثمان ديمبيلي وفيليب كوتينيو ومالكوم وهم مواهب لا يختلف عليهما إثنان، لكن مع الانتقال إلى برشلونة بشكل عشوائي غير مدروس من الإدارة، فيما يتعلق بأين سيلعب وهل سيناسب وما تاريخ الإصابات؟ فإن غريزمان قد يلاقي المصير ذاته.

 

كوتينيو على سبيل المثال جاء ليعوّض إنييستا في الأساس، لكنه لم يتعاطى مع ذلك المركز، ليتم تجربته في الجناح الأيمن ثم الأيسر وهكذا دواليك من دون الحصول على أفضل نسخة منه، ديمبيلي الذي يلعب بالقدم اليسرى كان من الطبيعي إشراكه في الرواق الأيمن كما اعتاد مع دورتموند، لكننا رأينا فالفيردي يشركه في الجهة المقابلة تارة ثم في الوسط تارة، فضلًا عن إصابات اللاعب المتكررة التي لم يحسب لها حساب.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية