• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية ساري إلى اليوفي .. انقلاب إيطاليا الأبدي
  • التعليقات: 0

ساري إلى اليوفي .. انقلاب إيطاليا الأبدي

17-06-2019 01:38 PM

جريدة الملاعب -

حين رحل أليغري عن يوفنتوس، كان السؤال المطروح: من أفضل من أليغري لليوفي حالياً وثقافته؟

 

أول الإجابات الطبيعية لاسم المدرب القادم كانت أنطونيو كونتي وجوزيه مورينيو (الأول ليس أفضل من أليغري) أما مورينيو فعلاقته المتوترة باليوفي والممتازة بالإنتر جعلت قدومه صعباً.

 

بعد الانتهاء من الإجابات الطبيعية، كانت أول إشاعة غير طبيعية: بيب غوارديولا. لم يكن طبيعياً أن غوارديولا سيُدرب يوفنتوس ولم يكن طبيعياً أن يوفنتوس قادر أن يؤمن لغوارديولا الأسماء التي يُريدها من أجل فرض أسلوب لعبه.

لم يكن ساري سعيداً في تشيلسي، الجماهير تشتم أسلوبه، ومن أجل أن يقدم ساري كرة القدم التي يُحب يحتاج إلى أسماء محددة وصفقات معينة وأجواء تساعده. لكن السؤال: هل يُشبه ساري يوفنتوس؟

كان ساري في إيطاليا "مُتهم" بـ"الجمالية". الرجل الذي يعد أكثر من اقترب من يوفنتوس في صراع اللقب مع نابولي تم استخدام فشله بتحقيق اللقب أمام اليوفي للقول بأن كرة القدم الإيطالية تُلعب بالواقعية المُطلقة فقط ولا يُمكن المس بها.

في المحصلة يبدو أن إدارة اليوفي تملك رأياً آخر، أشارت تقارير إلى أنها حاولت إغراء غوارديولا، وحين تفعل ذلك فهذا لا يعني أنك ستبحث بعدها عن مورينيو، قال نيدفيد "نملك فكرة واضحة عما نُريد وتدرس خياراتنا". وبالتالي فإن أقرب من يكون خيار غوارديولا الذي حاول اليوفي إغراءه كان ساري.

 

لن تكون مغامرة ساري سهلة في يوفنتوس لعدة أسباب: سيكون الخائن الأول في نابولي وسيعاني من ضغط نفسي. لن ترحمه الصحافة الإيطالية التي تعد أكثر من يسأل في التكتيك وشتشكك بأسلوبه والأهم أن تركة أليغري في وسط ملعب يوفنتوس لا تُشبه ساي في شيء.

 

حين واجه أليغري نابولي تحدث وصف فلسفة اليوفي بطريقة محددة "الفوز ليس مهماً فقط، بل هو الشيء الوحيد المهم. نابولي يلعب بشكل جميل، لكن حين تكون ملزماً بالفوز لا يمكن أن تلعب دائما بشكل جيد". لم يُخطىء أليغري في هذا، فالأسماء التي مرت في تاريخ يوفنتوس في عالم التدريب كانت كثيرة: ليبي، كابيللو، كونتي، تراباتوني وكلها كانت تُفضل الواقعية على الجمال. كل هذا كان عكس مدرسة ساري الذي حين سُئل عن الفوز بالاسكوديتو أجاب "هدفنا هو الجَمَال.. نرغب في الجمع بين المتعة والنقاط الثلاث".

 

لا يُمكن التعامل مع تجربة ساري القادمة في اليوفي وكأنها حدث عابر، بل العكس ستكون إيطاليا مع تجربة مفصلية. حين يحدث التغيير في السيدة العجوز فهو يحدث في إيطاليا كلها، ترى فلسفة يوفنتوس التاريخية أن الفوز هو المهم بغض النظر عن الطريقة، فيما يرى ساري أن الجمالية هي الأساس. خطان لا يُمكن أن يلتقيا بسهولة، وبالتاالي هذه التجربة ستكون بين التمسك بالتقاليد أو الانقلاب الأبدي.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية