جريدة الملاعب -
الملاعب - محمود معروف
اسمحوا لي بأن اتهم اتحادات كرة القدم في الدول العربية بالتهاون في حقها وعدم اتخاذ موقف موحد ضد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يتعامل مع شؤون الـ (فيفا FIFA) وكأنها ملك خالص له وليس مجرد مسؤول تم انتخابه بأساليب يعرفها الجميع وساعده على النجاح الكثير من القيادات العربية لكنه انقلب عليهم وعض اليد التي امتدت إليه وساعدته وفي مقدمتهم القطري محمد بن همام الذي سانده بقوة ضد منافسيه وبعد نجاحه أصابته الغيرة منه والحقد عليه فانقلب ضده وأطاح به من كل مناصبه الرياضية بما في ذلك رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برغم أنه جاء بالانتخاب بعد حصوله على أكثر من سبعين بالمائة من عدد الأصوات..
وإذا كان الكل يعلم ما قدم محمد بن همام لكرة القدم في العالم وفي قارة آسيا بصفة خاصة.. وفي المنطقة العربية بشكل أوسع ويكفي أنه كان صاحب الفضل الأول في مساعدة الأمير علي بن الحسين الأردني ليكون نائباً لرئيس الاتحاد الدولي.
إذا كنا نتحدث الآن عن المنصب الشاغر وهو رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولحين أن يسترد محمد بن همام حقه المسلوب بفعل زعيم مافيا الفيفا وسنظل نقف إلى جواره لحين استرداد هذا الحق والدول العربية والدول الآسيوية الصديقة والمؤيدة للعرب عليها أن تقف موقف رجل واحد وتختار رئيساً للاتحاد الآسيوي ويجب الاتفاق على اسم مرشح عربي واحد حرصاً على وحدة الصف وعدم تفتيت الأصوات ليبقى المنصب عربياً وحبذا لو كان هذا المرشح خليجياً ردا لاعتبار محمد بن همام واتخاذ موقف صارم ضد رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الذي اقترب من الثمانين من عمره وما زال متمسكاً بالبقاء في رئاسة الفيفا التي قفز إلى رئاستها بفضل مساعدة الرئيس السابق البرازيلي جواو ها فيلانج.
لم يكتف بلاتر بالفترة التي قضاها بمبنى الفيفا بزيوريخ والتي قاربت على الأربعين عاماً موظفاً صغيراً ثم أميناً عاماً مساعداً.. ثم أميناً عاما ًفي السنوات الأخيرة للرئيس الأسبق البريطاني ستانلي راوس وكل فترة رئاسة البرازيلي هافيلانج الذي ساند بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي ضد السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي وساعده أيضاً الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم CAF الذي انقلب عليه وترشح ضده في الانتخابات التالية وبالطبع انقلب عليهما معاً يوهانسون وعيسى حياتو ونجح بلاتر للمرة الثانية وكانت المرة الثالثة التي ساعده فيها القطري العربي محمد بن همام.. وبدلاً من رد الجميل لابن همام خطط للإطاحة به لمجرد أنه أعلن ترشحه ضده في الدورة الأخيرة.. كما دبر للإطاحة بكل من كان ضده وأولهم أمين عام الفيفا السابق الفرنسي ميشيل روفينين..
أطاح أيضاً بـ جاك وازنر نائب رئيس الاتحاد الدولي وهو من ترينداد وتو باجو وبعدها أطاح بالرجل الثاني في الفيفا الفرنسي جيروم تشامبين وهو دبلوماسي سابق وله سمعة عظيمة في الدبلوماسية الفرنسية ورشحته بلاده ليكون مديراً للعلاقات المؤسسية في الاتحاد الدولي مديراً.
وكان جيروم تشامبين من أشد المقربين لبلاتر وذراعه اليمنى قبل أن يطيح به الآخر وبعد فترة من الصمت خرج تشامبين ليتهم بلاتر بأنه يدير الاتحاد الدولي بعقلية القرن الـ 19 ولا يزال يدار بموروث من ارستقراطية التاسع عشر وأشار إلى كثير من مواقع الفساد داخل مؤسسة الفيفا والتي حاول طيلة 11 عاماً قضاها داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى رحيله عنه في 15 يناير الحالي حاول قدر المستطاع أن يعالج الأخطاء التي يقع فيها بلاتر دون جدوى وكان رد الجميل هو الإطاحة به هو الآخر.
قال تشامبين إنه لا يفكر حالياً في خوض انتخابات رئاسة الفيفا في صيف عام 2015.. أما ما يفكر فيه حالياً هو إمكانية نقل مقر الفيفا من مدينة زيوريخ السويسرية إلى مدينة أخرى في العالم حبذا لو كانت مدينة أوروبية..
نعود لموضوعنا الأصلي وهو ضرورة أن نخطط جيداً في اختيار رئيس عربي خليجي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. ولنخطط لثلاث سنوات قادمة بترشيح رئيس عربي للاتحاد الدولي لكرة القدم رداً لكرامة محمد بن همام لاسيَّما والمناخ الدولي كله مهيأ ضد بلاتر الذي ينوي توريث رئاسة الاتحاد الدولي فيفا للفرنسي ميشيل بلاتيني.. وكأنها ميراث عن والده!!
أنشيلوتي يكافئ كيبا ضد ريال سوسيداد
الرد على تعليق 
