خيار الأرجنتين التكتيكي .. بين السيئ والأسوأ وميسي

جريدة الملاعب -

كل ما يُمكن أن يُقال عن الارجنتين صحيح، منتخب من دون اتحاد، من دون تحضير، يتّسم بعشوائية مُطلقة على مستوى القرار الفني تنعكس بما لا يقبل الشك على أرض الملعب، خيارات لاعبين تتغير كل 3 أو 4 أشهر، حالة نفسية صعبة، وهو تحديداً ما يضع الخيار التكتيكي لمنتخب التانغو بين السيئ والأسوأ.

دعكم من شتائم مارادونا التي لا طائل منها والتي يُذكرنا فيها عند كل منعطف بأنه يُحب الأرجنتين "كثيراً"، ولنبدأ بما يحدث في أرض الملعب وما يُمكن أن يحدث فيما تبقى من الكوبا.

وصل سكالوني إلى الأرجنتين ولعب 9 مباريات تحضيرية (7 منها من دون ليونيل ميسي) وحاول أن يُجرب فيها 3 أشكال تكتيكية مختلفة: 4-4-3 و3-4-3 و4-2-3-1/ 4-4-2 ومع وصول ميسي حاول سكالوني تطبيق خطتين من الثلاثة: 3-4-3 و4-2-3-1 / 4-4-2.

استنتاج من مباراة كولومبيا

في مباراة كولومبيا لعب الأرجنتين في البداية بشكل 4-4-2 من دون تواجد أي لاعب في العمق، دي ماريا ولو سيلسو أجنحة (الأول وكأنه ليس في الملعب والثاني ليست وظيفته في الأساس)، ومع انعدام التحركات بين الخطوط كانت المحصلة أن يتحول منتخب الأرجنتين إلى الكرات الطويلة ولمن؟ لميسي وأغويرو وأمام ياري مينا، فكرة ساذجة أنهت الشوط الأول بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني كان دخول دي بول جيداً، منح الأرجنتين بُعداً آخراً ولاعباً آخراً في الوسط ليتحول الفريق إلى 4-2-3-1 وتُرجم كل هذا ضعف في الأظهرة مع تحسن في الشق الهجومي وهو ما سمح لكولومبيا باستغلال ضعف الأطراف الأرجنتينية.

تؤدي مباراة كولومبيا إلى استنتاج واضح، الأرجنتين سيئة في الكرات الطويلة والأرجنتين ستترك فراغات في الدفاع إذا لعب على الاستحواذ.

الحل في قادم المباريات

تعاني الأرجنتين من الضعف على الأطراف في الحالة الدفاعية وتعاني أيضاً من عدم قدرتها على تمديد الملعب في الحالة الهجومية حين تلعب الكرة على الأرض كما حدث في مباراة كولومبيا، لذلك فإن الحل يكون بالمزج بين 3-4-3 في الحالة الهجومية و4-3-3 في الحالة الدفاعية، كيف يُمكن أن يتم هذا الأمر؟

في شكل 3-4-3 يُمكن أن يتكون الفريق في الخط الخلفي من بيزيلا وأوتامندي وفويث. أما خط الوسط فيكون من باريديس ولو سيلو، تاغليافيكيو على يسار الملعب وبيريرا أو دي بول على يمينه. أمام الثلاثي الأمامي فيكون ميسي وأغويرو وديبالا/لوتارو مارتينيز.

ماذا تُفيد هذه الخطة: في الحالة الهجومية يكون الفريق بشكل 3-4-3، دخول ميسي من اليمين إلى العمق، يفسح المجال أمام دي بول / بيريرا للتقدم على الخط ولاورتارو مارتينيز يُمكن أن يتحول إلى المهاجم الثاني في المنطقة مع أغويرو مع قيام تاغليافيكيو بالإضافة عن يسار الملعب بدور أجاده مع أياكس.

في الحالة الدفاعية الأولى يتحول الفريق إلى 4-3-3 مع إبقاء الضغط عالياً وفي حال نجح الخصم بالخروج منه يدافع الفريق بـ 4-5-1.

تُؤمن هذه الخطة خيارات التمرير في الوسط وتؤمن دور لميسي في مركز رقم 10، كذلك تفتح المجال على الأطراف وتؤمن إقفال المساحات في الخلف، إلا أن كل هذا يُمكن أن يتأثر بالحالة النفسية والبدنية للمنتخب الأرجنتيني والحالة الفنية لليونيل ميسي.