نانسي عياش " مسيرتنا في التعاون مليئة بالانتصارات "

جريدة الملاعب -

أنس عشا

نجمة أردنية حفرت أسمها في تاريخ الكرة الطائرة، بطلة الدوري لسبع نسخ رفقة الأولمبي، ومتصدرة الدوري رفقة التعاون، نانسي عياش اللاعبة والمعلمة فتحت قلبها للملاعب وخضنا حوار شيق حول مسيرتها الرياضية، كما تطرقنا لأهم قضايا الكرة الطائرة:

البداية والمسيرة
بدأت مسيرتي مع الكرة الطائرة في المدرسة، حيث كان عمري حين التحقت بفريقها 11 سنة، واهتمامي في هذه اللعبة بالذات جاء بسبب اهتمام مدرستي فيها، وهو ما أدى لتأسيسي يد مدربين مميزين بمرحلة عمرية مناسبة لتأسيس مهارات اللعبة، خصوصاً وأن الكرة الطائرة رياضة صعبة تحتاج لمهارات خاصة والالتزام والاستمرارية بممارستها.

بعد المدرسة انتقلت لتمثيل منتخبات المديرية ومنها للمنتخب الوطني بعمر "١٨"سنة، حيث شاركت بالتدريبات إلا أنني لم أمثله في اي بطولة رسمية، والتحقت بعد ذلك بمنتخب جامعتي، وفي عام 2006 لعبت لأول مرة في الدوري مع نادي شباب الأردن.

بين الأولمبي والتعاون
مسيرتي مع النادي الأولمبي امتدت لـ "8" سنوات حيث بدأت عام 2009 وانتهت عام 2017 وكانت مليئة بالإنجازات، وأشعر بالفخر لتحقيقنا لقب بطولة الدوري لـ "7" مرات، وللأسف عام 2018 قررت إدارة النادي إيقاف الفريق وعدم المشاركة في الدوري بسبب بعض الصعوبات، قبل أن يتم تحرير اللاعبات في بداية العام الحالي والتحقت بعد ذلك بنادي التعاون.

مسيرتنا في التعاون مليئة بالانتصارات حتى الآن وبإذن الله سنستمر بذلك، نعم أنجزنا نصف الطريق نحو اللقب وتبقى لنا مواجهتين في الدوري أمام نادي النصر ونادي المقاولين، ونتلقى دعم كبير من الادارة و جميع العاملين في نادي التعاون الذين وضعوا ثقتهم فينا حتى نصل لمنصة التتويج كأبطال لدوري كرة الطائرة للسيدات "2019" وهذا شيء ملموس.

الكرة الطائرة النسوية
اللعبة النسوية تحتاج للمتابعة والاهتمام وإقامة نشاطات وبطولات على مدار السنة سواء أكانت داخلية او خارجية، إقامة بطولة واحدة في السنة لا تكفي لإنتاج منتخب كامل و متكامل في جميع مراكز اللعبة وقادر على المنافسة، بشكل عام ينقص الكرة الطائرة الاحتكاك مع الفرق الخارجية.
تواجهنا العديد من التحديات وعلى رأسها قلة الدعم المادي التي تشكل الهم الأكبر لجميع الأندية واللاعبات، وهذا هو السبب الرئيس لعدم الاستمرارية طوال السنة في إعداد الفرق، خصوصاً وأن المشاركة تنحصر ببطولة واحدة طوال الموسم، كما ينقصنا الاهتمام الإعلامي الذي يحد من انتشار الكرة الطائرة أسوة بباقي الألعاب.

نانسي خارج الملعب
لو لم العب الكرة الطائرة، كنت سألعب كرة قدم لأنني أمتلك مهارات جيدة فيها وأمارسها باستمرار كهواية، أعمل معلمة رياضة في مدرسة خاصة، طبيعة عملي بشكل عام ليست بعيدة عن رياضتي، وبحكم دوامي ووقت انتهائه قادرة أن أوازن بينهما، وبالتأكيد في نهاية الأسبوع يجب أن يكون هناك لعبة كرة طائرة، هذا روتين لا يمكن الاستغناء عنه.

اهلي و أصدقائي ركن مهم وكبير جداً في حياتي، أنا شخص مهووس بالرياضة وخصوصاً لعبتي وأمارسها حتى في وقت فراغي كما أقضي أوقاتاً طويلة بمشاهدة الفيديوهات الخاصة فيها.
أحب قيادة السيارة لمسافات طويلة، أحب الشاورما والقهوة بشكل كبير، وأعشق الملابس والأحذية الرياضية.

طموحاتي
أحلم بمشاهدة منتخب سيدات الاْردن مشاركاً في محافل عربية كبيرة و أن يكون منافس حقيقي، لو كنت صاحبة قرار لقمت بفرض تدريس الكرة الطائرة في المدارس و الجامعات، إن تم زراعة هذه اللعبة في الطفل وأحبها وأتقن مهاراتها و قانونها و كل ما يتعلق باللعبة من مراحل عمرية صغيرة ، سينتج لاعب كامل و متكامل بكل المواصفات وسيصل للعالمية.

غياب المنتخب
فئة السيدات تعاني من قلة الفئات العمرية الصغيرة الممارسة للعبة، اللجنة لإدارة اتحاد الكرة الطائرة لها رؤية بعيدة المدى، وبدأ ذلك بإنشاء مراكز واعدات ولهم رؤية لسنوات ستؤدي لتكوين قاعدة جيدة لتجهيز منتخب قوي.
هذه الرؤية غابت عن أي اتحاد سابق، حالياً يوجد خامات جيدة و ممتازة لتجهيز منتخب وطني لكنه للأسف غير كافية حتى تظهر بمظهر جيد في أي محفل خارجي.

لاعبي المفضل وقدوتي
قدوتي هو الكابتن محمد جرّار رحمه الله وهو صاحب الفضل بما قدمه لي في تأسيس مهاراتي في اللعبة، والكابتن طارق خريسات كان له دور كبير في تحقيقنا إنجازات مهمة على مستوى البطولات الخارجية و المحلية، و الكابتن ابراهيم ابو فيليب لإضافته الكثير في مسيرتي في عام ٢٠١١، ولاعبي المفضل عالمياً هو البرازيلي جيبا، تعجبني روحه القتالية وأداءه بالملعب.

الرسالة الأخيرة

الرياضة جانب مهم في حياة الإنسان ولا يقل أهمية عن الاحتياجات الأساسية أتمنى مشاهدة جيل رياضي بعيد عن التكنولوجيا، وأتمنى أن تتطور الكرة الطائرة وأن تتوسع شعبيتها لتنافس كرة القدم و كرة السلة مما سيرفع من شأننا خارجياً.