عصيان داخل باريس سان جيرمان

جريدة الملاعب -

ساءت العلاقة بشكل كبير بين النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا وناديه باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة من الشد والجذب بين الطرفين، جذبت انتباه وسائل الإعلام بشكل غير مسبوق.

فبعيدًا عن العقوبات الجمة التي أُلحقت باللاعب من إيقافات من قبل الاتحاد المحلي في فرنسا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبل أشهر، إضافة إلى الملاحقات القضائية في البرازيل جراء قضية الاغتصاب، ثم وضع الحكومة هناك يدها على بعض ممتلكات اللاعب، فإن نيمار يواجه مشكلات على مستوى ناديه أيضًا.

اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، قال عنه رئيس النادي ناصر الخليفي -ضمنيًا- قبل أسابيع أنه لن يرحب بوجود أي لاعب لا يرغب في ارتداء قميص باريس سان جيرمان، فيما أصدر بحقه النادي بيانًا شديد اللهجة بعد تأخره لمدة أسبوع عن العودة للتحضيرات الاستعدادية للموسم الجديد، وهو ما استزم ردًا من وكيل أعماله، قبل أن يتبعه المدير الرياضي ليوناردو بتصريحات مفاداها (أحضر عرضًا مناسبًا وحينها سترحل).

آخر تلك الفصول كانت أثناء حملة ترويجية للاعب، إذ تلقى سؤالًا من أحد الصحفيين حيال شعوره لحظة تسجيل برشلونة الهدف السادس بمرمى باريس في المباراة الشهيرة، عندئذٍ أجاب نيمار "إنه أمر لا يُصدق".

وعن اللحظة الأفضل في مسيرته، قال نيمار "عندما فزت مع برشلونة ضد باريس، لقد كان أمرًا رائعًا واحتفلنا جميعًا بشكل مجنون، اعتقد أنها اللحظات الأفضل لنا جميعًا".

تصريحات اللاعب فتحت الأبواب الموصدة وجعلت الصحافة الفرنسية تصب جم غضبها، بينما وسّعت الفجوة في العلاقة مع الجماهير والإدارة على حد سواء.

في تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية أوردته صبيحة اليوم الإثنين، قالت إن رئيس النادي ناصر الخليفي سيتبع نفس النهج الذي أحدثه بأدريان رابيو وحاتم بن عرفة، وهما اللذان رفضا التجديد ورفعا راية العصيان ضد باريس سان جيرمان.

فبداية ألحق النادي عقوبة المنع من التدريبات مع الفريق الأول بالنسبة لرابيو، وحرمه من ممارسة الكرة بالمسابقات كافة لأشهر، بعدما علم بنيته المغادرة وعدم التجديد، وهي فترة قال عنها رابيو "لقد كانت أصعب فترات حياتي على المستوى المهني والعاطفي، أريد ترك كل شيء خلفي".

"سيبقى خارج المشاركة إلى أجل غير مسمى، لقد أظهر في العلن أنه لن يجدد".. المدير الرياضي السابق هنريك أنتيرو. لاحقًا انتقل اللاعب إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي في صفقة انتقال حر.

فيما كان مصير حاتم بن عرفة هو 365 يومًا من غير خوض مباراة واحدة بقميص النادي بعدما علمت الإدارة بنيته الرحيل، مع تدريبه رفقة فريق الرديف وانحدار مستواه ومردوده البدني، اللاعب قاضى النادي بالفعل ويعتزم الحصول على تعويض 8 مليون يورو.