فالفيردي .. سلاح زيدان في فرض التوازن

جريدة الملاعب -

قبل أسابيع كان زين الدين زيدان قد انتهى، ليس هذا فحسب بل كان جوزيه مورينيو على أبواب استلام الفريق الملكي، بدأت تُطرح الأسماء لخلافة المدرب الفرنسي، لا شك أنك قرأت في مكان ما "5 مرشحين لتدريب ريال مدريد". تكرر هذا العنوان كثيراً، لكن زيدان عاد ووجد طريقه إلى الانتصارات.

في آخر 5 مباريات حافظ ريال مدريد على نظافة شباكه 5 مرات، لم يعد يتذكر أحد مصائب تيبو كورتوا الذي أعاد له زيدان الثقة تدريجياً، حقق الفوز 4 مرات وسجل الفريق الملكي 16 هدف بمعدل 3.2 في المباراة الواحدة، فلم يعد أحد يتحدث عن الحاجة إلى "مهاجم جديد"، سجل هازارد 3 أهداف ليخف الضغط عنه، فيما بدأ قصة تناغم رودريغو. لكن العنصر المشترك في هذه المباريات كلها كان فيدي فالفيردي.

مدريد من دون فالفيردي

حين يلعب ريال مدريد من دون فيدي فالفيردي، فهو يعاني تحديداً في إغلاق المساحات التي تترك على الأطراف وفي وسط الملعب. ببساطة يعمل ريال مدريد كثيراً من خلال صعود الأظهرة، وهو ما يترك الكثير من المساحات التي يجب على لاعبي الوسط تغطيتها. وحين يغيب فالفيردي، فإن لاعب الوسط صاحب الإمكانيات الدفاعية الوحيد الذي يبقى في ريال مدريد هو كاسيميرو، وهو ما يجعل دائماً راموس يخرج من موقعه للتغطية على اليسار وأحياناً فاران على اليمين.

يترك هذا الأمر مساحات شاسعة في المنطقة الواقعة بين وسط ريال مدريد ودفاعه، تلك المساحات كانت دوماً منفذ للفرق الأخرى لاستغلالها وضرب الفريق الملكي. وعانى ريال مدريد في غياب فالفيردي أمام بلد الوليد وريال بيتيس، كذلك في مواجهة باريس سان جيرمان حيث فقد الفريق الملكي توازن الوسط، ومواجهة كلوب بروج أيضاً في الأبطال.

مدريد مع فالفيردي

في ظل وجود فالفيردي وخاصة في رسم 4-3-3، يعود التوازن إلى الفريق الملكي. مع تواجد كاسيميرو وفالفيردي معاً في الوسط تُصبح الحرية للأظهرة أكبر، كذلك يحصل كروس على الحرية التي يريدها للتقدم وتصبح مشكلة عدم قدرته السريعة على التغطية أقل.

إذا ما يجب الحديث عن قطعة لا يُمكن لريال مدريد التخلي عنها هي فالفيردي، هي القطعة التي يجعل الخط الخلفي يظهر بشكل أفضل، تخفف العبء عن كاسيميرو، وتخفف مشاكل كورتوا، وهي القطعة نفسها التي تمنح رودريغو رئة للتنفس وتجعل جبهة هازارد أكثر فعالية.

لم تعد مشاركة فالفيردي خيار لزيدان، بل تحول اللاعب إلى سلاح زيدان في فرض التوازن.