بعد خسارة أستراليا .. هل ما زالت حظوظنا قائمة ؟!

جريدة الملاعب - مهند جويلس

شكلت الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الوطني أمام نظيره الأسترالي الخميس الماضي صدمة جديدة للكرة الأردنية وللمنتخب الوطني تحديداً، بعد فقدانه للنقاط على أرضه مرة أخرى في سباقه وصراعه على بطاقة التأهل للدور الثاني لكأس العالم 2022 في قطر.

المتتبع لمشوار المنتخب الوطني في هذه التصفيات يجد بأن المنتخب لا يقنع الجماهير ووسائل الإعلام من الناحية الفنية، ولا يحقق النقاط والأهداف الكثيرة التي تمكنه من الوصول إلى الأدوار المتقدمة وبالمركز الثاني على أقل تقدير.

فوز باهت على الصين تايبيه في بداية المشوار خارج الديار، والتعادل سلباً مع الكويت في عمان، وفوز متأخر وبعدد أهداف قليلة على نيبال، وخسارة مبكرة من أستراليا، قلصت من حظوظ منتخبنا الوطني للوصول للدور القادم، إلا إذا ؟!

نحتاج للتأهل إلى الدور النهائي من التصفيات المونديالية وبالتأكيد كأفضل مركز ثاني وليس بطل للمجموعة لأن المهمة أصبحت صعبة أو أشبه بالمستحيلة بأن نتصدر، نحتاج إلى الفوز بنتائج كبيرة على الصين تايبيه ونيبال ببداية الأمر، والتغلب على الكويت خارج الديار وتحقيق التعادل على أقل تقدير أمام أستراليا في سيدني.

وإذا أمعنّا النظر مع نهاية مرحلة الذهاب إلى المجموعات الثمانية، فنجد بأن أفضل أربعة منتخبات تحتل وصافة المجموعات هي عُمان بتسع نقاط، والكويت بسبع نقاط مع فارق ثلاثة عشر هدف، والصين بسبع نقاط وبفارق إحدى عشرة هدف، وتايلند بسبع نقاط وبفارق ثلاثة أهداف.

ويحتل منتخبنا الوطني المركز الثالث بالمجموعة الثانية وبرصيد سبع نقاط وبفارق ثلاثة أهداف، وهذا دليل على أن حظوظ " النشامى " لم تنتهي بالتأهل للمونديال ولكن بشرط تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الخصوم وتحقيق نتيجة الفوز على الكويت بأي نتيجة كانت للمضي للأدوار المتقدمة وتكرار إنجاز التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بعد الوصول للملحق العالمي.

المهمة ليست صعبة على رجال " النشامى "، وعلى الاتحاد الأردني أن يعي تماماً بأن المرحلة القادمة تتطلب الوقوف من الجميع مع منتخب الوطن وعدم المحاباة والمجاملة وتقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة، لأن فرحة الجماهير بفوز المنتخب تنسيهم متاعب وصعوبات الحياة.