• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية الجميع ينتظر أن يظهر بعض من اليوفنتوس
  • التعليقات: 0

الجميع ينتظر أن يظهر بعض من اليوفنتوس

17-11-2019 07:22 PM

جريدة الملاعب - محمد حلمي راشد
لا تنتظروا يوفنتوس كما كان نابولي يظهر في الملعب ، هذا ما بدء به ماوريزيو ساري موسمه مخاطباً ، الجمهور و الإعلام الرياضي ،

لكل فريق خصائص و نوعية اللاعبين التي امتلك لديها اسلوب خاص يختلف عن نابولي و تشيلسي ، هذا ما بعض مما تحدث به المدرب الإيطالي ،

بشكل عام كلماته لا تشوبها شائبة ، صحيحة في مضمونها و على ذلك تظهر لمسات المدرب على الأندية التي يُدرب ،

فريق يلعب بتحولات كثيرة داخل المباراة ، مرحلة المدرب السابق اليغري ، ما بين الـ (4-2-3-1) و التحول لـ (3-4-3) ومنها لـ (4-3-3) ، كل هذا في نفس اللقاء حسب معطيات الخصم و ردة فعله ، مرونة تكتيكية عالية كانت تظهر على اللاعبين ، شاهدنا مانزوكيتش ينجح كجناح ، ماتويدي لاعب عُمق هجومي ، لكن هذه المرونة سقطت في وقت وصلت حدود التضحية من اللاعبين و الابتكار من المدرب للنهاية ،

لذلك ، يحتاج للوقت المدرب الجديد ، ساري يلعب بالأسلوب الواحد ، المنظومة الواحدة التي تعتمد على شكل لعب محدد ، لا يتغير داخل المباراة ، ستجد اختلاف مراكز ، و لا مركزية بين اللاعبين ، لكن الاسلوب هو واحد ، تمريرات قصيرة و سريعة عند رفع رِتم اللعب ، معها تحركات لاعبين بشكل مثلثات و تأتي تمريرة الإفراغ أو الـ Key-pass لتنتهي الهجمة بالهدف ، الشكل العام أو الفكرة العامة جيدة جداً ، لكن تطبيقها ليس بتلك الحِدة ، لا يظهر إلا عندما ينهار الخصم بدنياً ، كما حصل ضد أتلتيكو ، الإنتر و ميلان في قمة هذا الأسبوع ،

بدأ الموسم بأداء خجول ، لديه عذره كونها مباراة افتتاحية ، شوط ممتاز ضد نابولي انشيلوتي و شوط آخر يفقد الفريق تركيزه و سيطرته على اللقاء بشكل غريب ، بعدها اداء غير مقبول ضد الفيولا و تعادل سلبي ،
يرتفع الاداء في القمة الأوروبية ضد أتلتيكو ، مع ذكر أم أتلتيكو الدور الاول يختلف تماماً عن الأدوار الإقصائية ، يذهب اليوفنتوس بعدها ليواجه فيرونا باداء ظهر به فيرونا ند لـ حامل اللقب ، و بريشيا كذلك الأمر ، المباراتان انتهت بفارق هدف ،
وبعدها جميع النتائج انتهت بفارق هدف باستثناء مباراة ليفركوزن ،

اليوفنتوس هو أكثر فريق انتهت لقاءات الفوز لديه بفارق هدف وحيد ، ما بين الـ 2-1 و الـ 1-0 ،
هو الفريق الوحيد في أوروبا لم يخسر للآن مباراة واحدة ! نعم باداء لم يصل للذروة أو المستوى الذي يمتلكه لاعبوا النخبة لديه ،

مباراة الانتر و الشكل القوي الذي ظهر به خصمه اليوفنتوس ، صحيح أن ساري قدم مباراة جيدة جداً فنياً و لاعبوه أيضاً ، لكن الخصم أتى من مباراة مرهقة جداً ضد برشلونة في الكامب نو و ظهر عليه الهبوط البدني الذي استغله اليوفنتوس و سجل هدف الفوز في الدقيقة 80’ ،
بعدها ينتصر بنتيجة 2-1 عَلى بولونيا و نفس النتيجة ضد لوكوموتيف الروسي في دوري الابطال ، ويأتي ليتشي الذي يحارب المراكز الأخيرة و يتعادل معه هدف لهدف ، انتصار آخر ضد جنوى بهدفين لهدف ، و ديربي المدينة يُحسم بهدف من مُدافع وهو دي ليخت ، ثم أياب دوري الابطال ضد الفريق الروسي و هَدف الدقيقة الأخيرة من البديل كوستا ،
وصولاً لقمة هذا الأسبوع ، فوز في كلاسيكو الكرة الإيطالية بهدف وحيد أمام أحد أسوأ أوقات الميلان فنياً ، لكن الميلان ظهر أكثر رغبة و أكثر توازن و استحق إن لم نبالغ الانتصار ،
هُنا ، نجد عدم سيطرة على الخصوم ، السيطرة ليست نسبة و عدد تمريرات كبيرة ، السيطرة هي فرض الاسلوب والجانب الإيجابي منه ، أي أن تتحول السيطرة لأهداف ، و إنهاء المباريات بشكل يعكس قوة الفريق على الأندية الأخرى ، فعندما يرى ليتشي ما قدمه فيرونا أو بارما أمام اليوفنتوس وكيف استطاع احراجه ، سيتجرأ و يظهر بثقة مضاعفة تجعل الأمور الأصعب ،
[٧:٠١ م، ٢٠١٩/١١/١٧] ربيع العدوان: بداية الموسم ، انتظر الجميع شكل الـ (4-3-3) بتواجد كوستا ، رونالدو و ديبالا ، و التخلص من بطء خط الوسط بتواجد خضيرة و ماتويدي و بيانيتش سوياً ،
أتت إصابة كوستا ، ليظهر اليوفنتوس بلا تغييرات ، ثلاثية الوسط نفسها ، و نجد فجأة ظهور بيرنانديسكي بدور رقم 10 مصانع لعب صريح ، دور لا يتقنه الايطالي و لم يلعبه من قبل ، في المنتخب يلعب كجناح وفي فريقه السباق فيورنتينا ظهر كلاعب جناح حُر يميل للعُمق ، يتم اعتماد هيغواين و رونالدو في المقدمة ، و نجد أن البرتغالي يلعب جناح صريح لديه مهام تسجيل و صناعة ،
المدرب ساري يُبرر هذا الأمر باللامركزية ، أن لاعبين المقدمة تحديداً و لاعبوا الوسط باستثناء بيانيتش ليس لديهم مركز محدد بل مهام و خطة يقومون بتنفيذها ، فنجد خضيرة في منطقة الجزاء أحياناً ، و أحياناً ماتويدي ، يخرج هيغواين خارج البوكس و يأخذ رونالدو محله ، وهكذا ،
لكن ! هذه الأمور التكتيكة لم تعُد تنجح كما كانت سابقاً ، لانها تُمنح سيطرة سلبية في الملعب بسبب الزيادة العددية و تراجع الخصم للخلف لكنها لا تمنحك فرص كثيرة للتسجيل ، لماذا؟ لانها تحتاج تطبيق بنسبة تقترب لـ 100% وهذا غير متوفر في اليوفنتوس ،
اليوفنتوس لا يمتلك أظهرة على مستوى عالٍ من الصناعة و التوغل الهجومي ، اليكس ساندرو يظهر أحياناً جيداً و أحياناً يظهر غير متوازن في الاداء الهجومي و الدفاعي ، كذلك دانيلو و دي شيليو ، السبب الآخر بطء لاعبي الوسط الذين يمتلكون حرية الحركة و قلة جودتهم الفنية بإنهاء الهجمات إن كان تسجيل أو تمرير وهم خضيرة - ماتويدي و بدلائهم ، لذلك نجد أن الفريق يصل لمرحلة ما قبل الهدف و يتوقف ، إلى أن يأتي البديل (ديبالا) و يضع لمسته في الصناعة او التسجيل وذلك بسبب جودته الفنية ،

في قمة الأسبوع الايطالي ، الميلان بمدرب جديد ، خبرته جيدة في الكالتشيو لكنه يمتلك فريق يعاني حرفياً من كل النواحي ، تخبط اداري و مشاكل بدنية و فنية ، وفارق فني بين لاعبوا الفريقين ظاهر للجميع ،
ماذا حصل ؟ ظهر الميلان في ملعب اليوفنتوس أرينا و كأنه صاحب الارض و الجمهور و حامل اللقب ، تنظيم عالٍ و مهام يقوم بها كل لاعب على أكمل وجه ،
عانى اليوفي بشكل كبير أمام هذا التنظيم ، الرقابة لاعب للاعب ، تم إيقاف بيانيتش بمراقبته عن طريق التركي أوغلو فتعطلت نصف هجمات اليوفنتوس ، مع وجود بينتكاور و ماتويدي وجردتهم الفردية القليلة بالتعامل مع الرقابة و الضغط ، عُزل خط الوسط تماماً عن المهاجمين ، فلم يجد هيغواين و رونالدو الكرات اللازمة للتسجيل ، و بيرنانديسكي يلعب وحيداً بين الخطوط ،

أتت التبديلات اضطرارية ، و جمهور اليوفي يشكر هذا الاضطرار ، يدخل ديبالا و كوستا الذي لا نعرف للآن لماذا لا يلعبون بشكل أساسي وهم من أساسيات الاسلوب الذي يريد تطبيقه المدرب ماوريزيو ساري وهما السرعة والمهارة الفردية عند إغلاق المساحات ، تغير شكل الفريق و أصبح أكثر شراسة و حدة ، تشعر بثقل اللاعبين ضد الخصوم لأن الحلول و القرارات تخرج بسرعة من اللاعبين ، هجمة من سبع تمريرات ثلاث منهم بشكل مثلثي و مراوغة رائعة من ديبالا لكابتن الميلان رومانيولي وهدف الفوز ، هدف آخر من ديبالا يضع به فريقه في المقدمة مرة أخرى .

هُنا ، علامات استفهام تظهر بشكل أكبر من ذي قبل على المدرب ساري ، لماذا هذه الاختيارات المتكررة رُغم جاهزية الدكة ، الم يحن موعد اعتماد أوراق ديبالا ووضع بيرنانديسكي في الدكة ولو على سبيل التجربة لأكثر من 90’ دقيقة ، عاد البرازيلي دوغلاس و لا نراه أساسياً ، و لمتى سنرى رونالدو لاعب جناح وهو في عُمر الـ 34 عاماً و هيغواين يلعب داخل الجزاء !

أمور يجب حلها ، لأن هذا اليوفي لم يتغير به شيء عما كان عليه في فترة اليغري التدريبية ، بل الفريق يعاني بالانتصار في مباريات أنهاها المدرب السابق بطريقة أسهل و أشعر الخصوم بقوة لاعبيه و دكته ،




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية