كيف فشل مورينيو مجددًا في أولد ترافورد؟

جريدة الملاعب -

انتهت مباراة فريقي مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، بنتيجة (2-1)، وذلك ضمن مباريات الجولة الخامسة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي أقيمت بينهما على ملعب أولد ترافورد، في مدينة مانشستر.

المباراة كانت رائعة، مثال واضح وعنوان للكرة الإنجليزية القوية والسريعة، تسيد أصحاب الأرض معظم أوقات المباراة، ولكن نهاية الشوطين كانت نقطة ضعفه، ودعونا نُلقي الضوء على أهم الملامح والدروس المستفادة من المباراة..

1- صلابة مورينيو انهارت أمام ضغط سولشاير.. معروف دوما أسلوب لعب المو، وهو الصلابة الدفاعية والالتزام التكتيكي، ولكن يبدو أنه ما زال لم يضع بصمته الدفاعية والتكتيكية مع فريقه اللندني، حيث تقبل هدفان في كل مباراة لعبها بالبريميرليغ وهي ثلاث مباريات حتى الآن، وزاد من مشكلة الاسبيشيال وان، الضغط والسرعات اللتان أظهرهما مان يونايتد، وتطبيق فكر سولشاير بشكل مثالي، بل لعلها أحد أفضل مبارياته هذا الموسم، فيبدو أن عودة المو الى مسرح الأحلام استنفرت واستفزت المدرب النرويجي ولاعبيه.

2- كيف تقضي على نقاط قوة منافسك؟ .. من أهم خطوات تحقيق الفوز لأي فريق، هي دراسة نقاط قوة ضعف وقوة المنافس، ومحاولة تحجيم قدراته، وهو أمر فعله يونايتد اليوم، حيث قضى على خطورة مفتاحيّ لعب السبيرز، وهما سرعات وانطلاقات سون، وتوغلات كين من العمق، وهو أمر حدث عبر تضييق الخطوط بشكل رائع، مما خنق المساحات للثنائي الهجومي، وجعل السبيرز بلا مخالب أو تواجد هجومي يذكر في معظم أوقات المباراة.

3- راشفورد نجم يسطع.. بعد رحيل مورينيو! .. كان من الأمور التي تأخذ على مورينيو أيام تواجده بالعارضة الفنية ليونايتد، هي اقحامه راشفورد في مركز الجناح، وتواجد لوكاكو كمهاجم، ولكن اليوم ومعظم الموسم لعب راشفورد كجناح أيسر، وأجاد وتألق، عكس ما كان الوضع عليه ابان فترة مورينيو، وهو أمر يؤكد أنه لاعبا كبيرا، لم يكن يخدمه أسلوب لعب، وطريقة مورينيو الغير محفزة له على ارتداء عباءة النجوم.

4- بوغبا هل غيابه يحدث فارقًا .. لا أدري لماذا تمسكت ادارة يونايتد بالفرنسي بوغبا، خاصة بعدما أراق كبرياءها، وطالب صراحة في نهاية الموسم الفائت بالرحيل، فالفريق مع بوغبا كان سيئًا وبعد اصابته يقدم الفريق مردودًا أفضل، فهل أضاع يونايتد فرصة استخدام أموال عائد بيع بوغبا لتدعيم الفريق بلاعبين مميزين، على غرار ندومبيلي، وآرون رامسي؟.

5- يا لغبطة ساوثغيت! .. المردود الفني المميز الذي ظهر عليه نجوم الفريقين في مباراة اليوم، مثل ماركوس راشفورد، وديللي آلي، وهاري كين، ستكون مثار انشراح صدر لمدرب المنتخب الإنجليزي ساوثغيت، فتألق هذا الثالوث ومعهم وينكس، سيصب في كفة منتخب الأسود الثلاث، ويزيد من ثقله الفني، خاصة وهو مقبل في الصيف المقبل على المشاركة في يورو 2020.