جريدة الملاعب -
تتجه أنظار عشاق ومُحبي كرة القدم من حول العالم، مساء اليوم الأربعاء إلى معقل برشلونة “كامب نو”، لمتابعة مواجهة البارسا ضد الغريم التقليدي ريال مدريد، والمؤجلة من الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإسباني.
وتُخطط مجموعة “تسونامي الديمقراطية” للاحتجاج قرب ملعب الكامب نو، قبل 4 ساعات من بداية اللقاء، وكانت المنظمة المذكورة قد نشرت بياناً جاء فيه: “أكثر من 18 ألف شخص سجلوا أسماءهم عبر مختلف القنوات للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية”.
وحددت المنصة أربع نقاط، للتظاهر في محيط ملعب المباراة، بالتزامن مع موعد الكلاسيكو، وهو ما ينذر بأجواء مشحونة بإقليم كتالونيا، في ظل الاضطرابات والمظاهرات التي ستنظمها مجموعة “تسونامي الديموقراطية”.
وينوي الانفصاليون في مجموعة “تسونامي الديموقراطية” إغلاق الوصول إلى ملعب الكامب نو يوم 18 ديسمبر، بوضع الحواجز والمتاريس أمام حافلة ريال مدريد وعلى الطرق المؤدية للملعب، ولذلك وضعت الشرطة المحلية (موسوس) وقوى مكافحة الشغب، خطة لمنع ذلك، عن طريق توزيع 4 حلقات من التعزيزات الأمنية.
وتتشابه هذه الأجواء نسبياً مع ما حدث قبل 76 عاماً، حينما دك ريال مدريد حصن برشلونة بـ11 هدفاً، خلال مباراة صاحبتها اضطرابات ونفوس مشحونة من الجماهير قبل وأثناء اللقاء.
ففي موسم 1942/1943، حقق برشلونة الفوز بثلاثية نظيفة في ملعب”ليس كورتيس” على حساب ريال مدريد في لقاء الذهاب من نصف نهائي كأس الجنرال، لكن نجوم المرينجي قلبوا الطاولة على رأس الكتلان بنتيجة مدوية وهزيمة قياسية 11/1 في أرض العاصمة الإسبانية.
وصاحب وصول لاعبي برشلونة، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، دماء تغلي داخل جسد كل مشجع للفريق الملكي، وكان الاستقبال أسوأ ما يكون، حيث عومل لاعبو الفريق الكتالوني بطريقة مهينة للغاية.
وملأت الصافرات والهتافات ملعب المباراة عند رؤية لاعبي برشلونة، وسط غضب صارخ من حوالي 20 ألف مشجع مدريدي في المدرجات، ليدب الرعب في صفوف لاعبي الفريق الضيف.
وتسببت تلك الأجواء المرعبة في اختراق شباك برشلونة بوابل من الأهداف، حيث انتهى اللقاء بانتصار ريال مدريد بنتيجة 11/1، وإلى اليوم لا تزال الشكوك تحوم حول هذه المواجهة، فالجانب الكتالوني يقول إن البارسا خسر لأسباب سياسية، بينما يؤكد الطرف المدريدي أن النتيجة لا تشوبها شائبة.