هل يقع ريال مدريد بالفخ

جريدة الملاعب -

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نية إدارة ريال مدريد بكسر عقد نجمها الشاب، النرويجي مارتن اوديغارد، مع فريق ريال سوسيداد الذي يلعب معه على سبيل الإعارة لعامين، واعادته باكراً الى القلعة البيضاء.

ويتألق أوديغارد مع ريال سوسيداد اسبوعاً تلو الآخر، حيث فرض نفسه اساسياً في الفريق الباسكي، وشارك حتى الان بنسبة 89% بالتشكيلة الأساسية، مسجلاً 4 أهداف وصانعاً 5، ويبدو أن فريقه غير قادر على الحفاظ عليه حتى نهاية عقده، حيث يرتبط معه حتى يونيو 2021.

ريال مدريد الذي يملك خيار استعادة اللاعب بعد عام من اعارته، أي في صيف 2020، لم يكن يتوقع نضوج اللاعب بهذه السرعة الفائقة، حيث بات يُعرف النرويجي باكتشاف الموسم حتى الان.

‏ولكن العودة الى مدريد فيها تحديات كثيرة، مع كثرة اللاعبين وعدم حسم أمر مشاركة اللاعب اساسياً في مباريات عديدة، على غرار ما يحصل الآن مع العديد من اللاعبين في ريال من بينهم مثلاً لوكا يوفيتش.

لطالما كان اللعب في ريال مدريد حلماً بالنسبة للاعب، وهو قام بكل شيء من أجل هذا الحلم، ما يعني أنه قد لا يتردد بالعودة هذا الصيف الى القلعة البيضاء، ولكن هل هذا الخيار الأنسب له؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن ننطلق من تجربتين هذا الموسم، فيديريكو فالفيردي ولوكا يوفيتش.

الأول يُعتبر اكتشاف الموسم بالنسبة لمدرب الفريق زين الدين زيدان، فبعد أن حاول الأخير جاهداً بالتعاقد مع بول بوغبا من مانشستر يونايتد في الصيف الماضي دون التمكن من ذلك، يبدو أنه وجد ضالته باللاعب الاوروغوياني الذي يقوم بكل شيء على ارض الملعب. نجده في كل مركز في وسط الملعب، في الدفاع وفي الهجوم، يحافظ على الكرات ويكون اول المدافعين، كما انه غالباً ما يشارك في هجمات الفريق.

فالفيردي أصبح اساسياً لا غنى عنه، في وقت يعاني يوفيتش من اثبات نفسه، وهو يملك نسبة تسجيل سيئة للغاية منذ وصوله الى ريال بهدف وحيد في جميع المباريات التي لعبها، وهو فشل حتى اللحظة بتأكيد انه "خير بديل لكريم بنزيما".

أمام هذه التجربتين مع زيدان، ستكون الفرصة متاحة لاوديغارد باللعب اساسياً مع ريال، بشرط اقتناعه أنه سيواجه منافسة شرسة مع أكثر من لاعب، إن كان في وسط الملعب حيث يلعب في أغلب مبارياته حالياً أو حتى على الجهة اليمنى، مركزه الأساسي.

لا شك أن الاستثمار الذي قام به ريال مدريد لحظة التعاقد مع النرويجي عام 2015 كان "ضربة معلم"، بعد التعاقد معه بمليوني يورو فقط، ومن هنا على ريال الحفاظ على هذا الاستثمار بعدم الاستعجال بأتخاذ أي قرار غير صائب قد يضر باللاعب والفريق، خصوصاً وان اوديغارد هو مستقبل الفريق الحقيقي.