جريدة الملاعب -
لا شك اننا نأمل في أن يتوج بجائزة الكرة الذهبية في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة هذا المساء لاعب عربي، قلوبنا تتمنى أن يرفع الجائزة محمد صلاح أو رياض محرز لكون الثنائي قدم عام رائع لكن العقل يقول كلمة آخرى لكون المنافس هذه المرة هو لاعب سنغالي محبب لدى الجميع وهو ساديو ماني.
ماني لا يستحق فقط أن يحقق جائزة الكرة الذهبية الأفريقية بل كان يستحق أن يتنافس بقوة على الفوز بالبالون دور من قبل صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية والتي توج بها ميسي على حساب فان دايك ورونالدو والسنغالي ماني الذي حل رابعا.
لماذا ماني أفضل من محرز؟

لقد توج ماني بلقب دوري الأبطال الأوروبي والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية بينما حقق محرز مع منتخب بلاده لقب كأس الأمم الأفريقية متفوقا على السنغالي كما توج بلقب الدوري الانجليزي.
في الوقت الحالي دوري الأبطال الأوروبي هي البطولة الأكبر في كرة القدم كما يبدو تأهل السنغال لنهائي الكان انجازا كبيرا ليس ذلك فقط فاللاعب كان له دورا حاسما مع ناديه عكس حال محرز الذي جلس على مقاعد البدلاء بقرار غريب من بيب غوارديولا لفترات طويلة في الموسم الحالي والماضي.
المقارنة بين ماني ومحرز فنيا تنصب في مصلحة السنغالي الأكثر قيمة تسويقية ومهارية والذي تصل قيمته حاليا مبلغ لن يقل عن 200 مليون يورو كما إن ماني ساهم في صدارة فريقه للدوري الانجليزي في الموسم الحالي بفارق كبير عن السيتي.
ماني نجح مع ناديه ومع منتخب بلاده بشكل كبير بينما محرز حقق نجاحا هائلا دوليا وفشل في الفوز بمكان أساسي مع ناديه وهو ما يمنح التفوق للسنغالي على محارب الصحراء.
ماني كذلك هو هداف البريميرليغ في الموسم الماضي ونافس بقوة على لقب هداف كأس الأمم الأفريقية.
المؤكد أن ماني في عام 2019 أثبت أنه أفضل وأكبر قيمة من نيمار وأي لاعب آخر في مركز الجناح الأيسر على مستوى العالم وأن تواجده ومنافسته على لقب الكرة الذهبية الأفريقية مستحق تماما فهو ليس لاعب رائع فقط داخل الملعب بل خارجه.
لماذا ماني يتفوق على صلاح؟

منتخب مصر هو كلمة السر في تفوق ماني على صلاح، السنغالي تأهل لنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بينما صلاح دفع ثمن أخطاء المدرب خافيير آغيري في اختيار قائمة الفراعنة في البطولة ليودع المسابقة بشكل سريع.
دور ماني في ريمونتادا ليفربول على برشلونة في غياب صلاح كان مذهلا كما أن السنغالي تقاسم صدارة هدافي البريميرليغ في الموسم الماضي مع صلاح ويتفوق بهدف على صلاح في صدارة هدافي ليفربول في الدوري الانجليزي هذا الموسم.
المؤكد أن ميولنا والانتماء العربي يدفعنا لأن نحلم بأن يحقق صلاح أو محرز الجائزة لكون الثنائي قدما موسما مذهلا، صلاح مع ليفربول كان الأفضل في مونديال الأندية كما توج بلقب هداف البريميرليغ بينما محرز لطالما ما أحرج بيب غوارديولا كلما شارك وسجل أو صنع وقدم أداء كبير لكن المستوى الذي يقدمه ماني حاليا مع ليفربول حول من اللاعب السنغالي للاعب يستحق أن يتوج بالكرة الذهبية العالمية يوما ما ويكرر انجاز جورج ويا في السابق.
شخصية ماني التي تظهر في الأوقات الحاسمة لعبت دورا قويا في تفوقه على الجميع في عام 2019 الحالي، النجم السنغالي إذا تم تقييم مشواره يستحق تماما درجة لا تقل عن 9.5.
إذا حقق صلاح أو محرز الجائزة سوف نفرح كثيرا بينما اذا توج بها ماني سوف نعلن أنها مستحقة تماما وأن اللاعب السنغالي يستحق أن يكون قدوة لأي لاعب كرة قدم في العالم سواء داخل أو خارج الملعب وأن تحوله لحلم زيدان وباريس سان جيرمان وكبار أوروبا لم يحدث من فراغ.
صلاح كذلك لم يتذكر تصفيق ماني له في العام الماضي عندما حقق جائزة الكرة الذهبية وقرر الغياب عن الحفل في عام 2020 الحالي وهو أمر بعيد تماما عن الروح الرياضية، اللاعب المصري كان عليه الحضور والتصفيق الحار لزميله السنغالي الذي طالما ما أسعد جماهير ناديه في العام الماضي.