جريدة الملاعب -
أداء رائع قدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بقميص نادي برشلونة رغم التعرض للخسارة 2-3 أمام أتلتيكو مدريد مساء الخميس على ملعب الجوهرة المشعة في جدة في نصف نهائي السوبر الإسباني.
شتان الفارق الكبير بين ميسي أفضل لاعب كرة قدم في العالم داخل الملعب وبين اللاعب المتسبب في مشاكل ناديه خارج الملعب بسبب قراراته العاطفية أكثر منها قرارات عادلة.
ميسي الأفضل داخل الملعب
البرغوث الأرجنتيني سجل هدفا رائعا للبرسا في مرمى يان أوبلاك كما أحرز هدف آخر قرر الحكم إلغاءه عقب الرجوع لتقنية الفيديو وصوب أكثر من مرة على مرمى الروخي بلانكوس لكن الحارس أوبلاك كان بالمرصاد.
ميسي لم يكتفي فقط بالتسجيل بل كان يشكل مصدر الخطورة الأكبر على مرمى الخصم من خلال تمريرات سحرية ومرواغات لا تتوقف عجز جميع مدافعي النادي العاصمي عن مقارعته أو الحد من خطورته.
من دون شك النجم الأرجنتيني هو الأمهر في العالم حاليا وهو لاعب لا يمكن ايقافه والأفضل في برشلونة وهو السبب الرئيسي في انجازات النادي الكتالوني منذ تصعيده للفريق الأول للنادي لكن ما يفعله ميسي خارج الملعب سبب رئيسي في معاناة برشلونة في السنوات الماضية.
ميسي الأسوأ!

مثلما ميسي هو الرقم 1 في العالم داخل الملعب لكن دور قائد برشلونة خارج الميدان يؤثر بالسلب على مستقبل النادي.
الصحف المقربة من برشلونة تؤكد أن ميسي يرفض فكرة رحيل آرنيستو فالفيردي رغم المستوى الهزيل الذي يقدمه مدرب برشلونة في السنوات الماضية وأدى لأكثر من ريمونتادا تعرض لها النادي سواء في ايطاليا أمام روما أو في انجلترا ضد ليفربول أو في السعودية في مواجهة أتلتيكو مدريد.
إصرار ميسي على بقاء فالفيردي أو التعاقد مع نيمار رغم حاجة النادي لمهاجم سوبر وقلب دفاع وظهير أيمن اكثر من وصول نيمار مقابل 180 مليون يورو وراتب لا يقل عن 22 مليون يورو أمر غريب للغاية لكون اللاعب الأرجنتيني هو مجرد لاعب فقط ويجب أن يترك أمور التعاقدات ومصير المدرب للإدارة وليس له مهما كان حجمه.
المؤكد أن ميسي يستخدم دوره الكبير داخل الملعب وحبه الجماهير له في أدوار ليس مسؤول عنها على الاطلاق وأن مستقبل برشلونة لن يكون أفضل مع فالفيردي لكونه مسؤول تماما عن معاناة البرسا الدفاعية أمام أتلتيكو مدريد.
يمكننا فقط المقارنة بين دور بدلاء سيميوني الثلاثة فيتولو وكوكي ولورينتي وبين مدرب آخر يقوم بالتبديلات في الدقيقة 86 ليشرك راكتيتش بدلا من بوسكيتس في والدقيقة 88 ليعول على فاتي بدلا من دي يونغ وهي تبديلات غير مؤثرة وفي وقت متأخر للغاية كما فشل المدرب في علاج اختراقات الأتلتيكو لدفاع الفريق من العمق ولم يجد حل للهجمات المرتدة الخطيرة لكوريا وموراتا وكوكي وتريبير.
عجز فالفيردي سوف يستمر في برشلونة بقرار من ميسي اللاعب الذي لطالما ما أنقذ المدرب في العديد من المناسبات لكنه عجز عن ذلك في آخر 3 نسخ من دوري الأبطال وفي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي وفي كأس السوبر الإسباني هذا الموسم مما يؤكد أن ميسي مسؤولا تماما عن معاناة البرسا الحالية وأن ادارة برشلونة عليها ان تحسم قرارها بالاطاحة بفالفيردي والبحث عن مدرب يليق بحجم النادي الكتالوني العريق.