جريدة الملاعب -

نقطة واحدة فقط باتت تفصل منتخبنا الوطني عن اللعب في الدور الثاني من بطولة كأس اسيا لكرة القدم, نقطة واحدة يحصل عليها منتخبنا من اللقاء الاخير لفرق المجموعة امام شقيقه المنتخب السوري مساء يوم غد الاثنين ويضمن معها التأهل ويستكمل افراحه وافراح الوطن في العرس الآسيوي الكبير.
عندما عنونا الملحق الرياضي في عدد الامس بأن مهمة النشامى لم تنته بعد في رحلة التأهل كنا نعني ونعي ما نقول فالمهمة الاخيرة التي سيخوضها منتخنا امام سورية غدا تبدو اصعب من المهمتين اللتين سبق وان خاضهما مع اليابان والسعودية واجتازهما بنجاح لاعتبارات عديدة في مقدمتها انه لا مجال للتعويض في هذا اللقاء فالخسارة لا قدر الله تعني نهاية الحلم الاردني في بلوغ الدور المقبل للبطولة وتمسح كل مفردات التألق التي عاشها المنتخب منذ انطلاقة البطولة وعمليا تعني ان تتحول الفرحة الى نكسة.
نرى من خلال خبراتنا المتواضعة ان لقاء منتخبنا امام سورية يوم غد هو الاصعب والاهم في البطولة لاعتبارات عديدة نضعها بين يدي القارىء في التحليل التالي للقاء يوم غد:
تكافؤ في القوى
بداية لا بد من الاشارة الى ان موازين القوى لدى المنتخبين الشقيقين تبدو معتدلة, بحيث لا يتفوق اي منهما على الاخرالا بصورة نسبية.
قوة المنتخبين تظهر جليا في الحماس والاندفاع وفي الروح المعنوية للاعبين ورغبتهم في اثبات وجودهم في البطولة القارية, وهذا ما لمسناه لدى منتخبنا الوطني امام اليابان ومن ثم امام سورية وهم ايضا ما عشناه مع المنتخب السوري وهو يتفوق على المنتخب السعودي ويخسر بصعوبة امام الياباني.
ولعل القاسم المشترك الاكثر وضوحا بين المنتخبين الشقيقين يتمثل بالروح القتالية على ارض الملعب فهي تتساوى بين لاعبي المنتخبين ولا يتفوق اي منهما على الاخر في هذه الناحية , وهذا امر سيجعل من مهمة منتخبنا تبدو صعبة فمنتخبنا خاض لقاءه الاول امام اليابان بهذه الروح ولم يتحل بها المنتخب الياباني فكنا قريبين من الفوز وكان الحال كذلك امام السعودية فقد امتلكنا الروح فيما غابت عن الاشقاء السعوديين فكان النصر حليفنا, والمنتخب السوري هو الاخر امتلك ذات الروح امام سورية وتفوق وامام اليابان امتلكها في الحصة الثانية من المباراة وكان قريبا من تحقيق الفوز.
بين دفاعين