واقعنا مؤلم .. !!

جريدة الملاعب -

ربيع العدوان

بحكم العمل كان لزاماً علي تغطية المؤتمر الصحفي الخاص والأشبه بـ"جرد حساب" الحكومة للعام 2019 والذي ذكر فيه رئيس الوزراء بعض الأرقام التي حققتها الحكومة في العام الماضي.

أتيح لي المجال للسؤال، وقمت بطرح 3 أسئلة أحدها تعلق بدور الشباب ودعم الأندية، وكيف ستتعامل الحكومة مع طلب الأندية 2 مليون دينار والذي دخل بعض النواب فيه بدور الوسيط لمحاولة تأمين المبلغ، مع دخول الاتحاد الأردني كضاغط، لتعويض عدم الحصول على راعٍ لبطولة الدوري بعد رحيل المناصير.


أجاب رئيس الوزراء على سؤال واحد وأهمل الأخرين، كنت أعتقد أن أهمية الشباب التي تحدث عنها في خطابات عديدة، ستستفزه للإجابة لكن على العكس تماماً، فعلى غرار الأرقام والإنجازات لم نجد فيها ما يهتم في هذا القطاع، جلالة سيد البلاد لا يمل في كل فرصة للتركيز على دور الشباب، ويحث الحكومات المتعاقبة على دعم هذا الجيل الذي يشكل أغلبية ويشكل عماد المستقبل.


هذا التجاهل عمل باتجاه معاكس ليستفزني للبقاء والاصرار على الوصول لدولة الرزاز وإعادة السؤال مرة أخرى، ليجيب بكلمات بسيطة، فقال :أتمنى في مؤتمر العام المقبل أن يكون لوزير الشباب حديث أكثر مني، في إشارة ربما تثير الفضول في معرفة ما المقصود إذا كان بالفعل هنالك دعم قادم واهتمام لهذه الفئة وللرياضة بشكل خاص أم أن العمل مطلوب من وزارة الشباب وحدها وهي التي تقلصت ميزانيتها إلى النصف ف=مع مرور السنوات.


الدور الحكومي واجب لدعم الأندية ودعم الشباب، واستمرار التجاهل سينهش هذه الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني، لذا لا بد من وقفة، فتوجه أبنائنا للملاعب والأندية والصالات الرياضية أفضل بكثير من تواجدهم في الشوارع وتعرضهم لتجار الأنفس وجرهم نحو طريق الهلاك بشتى الوسائل الفكرية والمعنوية والمادية.


ما تقدمه الحكومة السعودية على سبيل المثال للرياضة وللأندية الرياضة، يشعرنا بالحسرة، وتراجع الدوري الأردني لخارج التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، ونحيب أنديتنا ورياضيينا واتحاداتنا لغياب الدعم المادي وخلو صناديقها، يشعرنا بالأسى، لذلك.. واقعنا مؤلم

مقال رئيس التحرير بالعدد "505" من صحيفة الملاعب.