رافاييل فاران .. المدافع المظلوم!

جريدة الملاعب -

13 هدفاً فقط دخل مرمى ريال مدريد حتى الان في الدوري الإسباني، رقم قد يكون خيالياً بالفعل بالنظر الى أداء الفريق الدفاعي في الموسم الماضي الذي كان كارثي بكل ما للكلمة من معنى.

هذا الرقم تاريخي لريال مدريد الذي لم يسجله سابقاً في هذا الوقت من الدوري، وهو لا يمكن أن يحصل لولا وجود الثنائي الدفاعي سيرجيو راموس ورافاييل فاران، بالإضافة الى الأظهرة داني كرفخال وفيرلاند ميندي، ولولا العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني لفريق العاصمة الإسبانية.

لا يمكن لأحد أن ينفي أن لسيرجيو راموس تأثيراً كبيراً على دفاع "الملكي"، فهو قائد الفريق، ويلعب هذا الدور بنجاح باهر منذ رحيل ايكر كاسياس عن الفريق، ولكن في نفس الوقت علينا أن نعطي كل لاعب حقه.

منذ انضمامه الى ريال مدريد عام 2011، فاز رافاييل فاران بكل الألقاب الممكنة، الدوري الاسباني، كأس ملك اسبانيا، كأس السوبر الاسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية وكأس العالم للمنتخبات.

يعتبر فاران من أكثر المدافعين ظلماً في العالم. لاعب لا يأخذ حقه الإعلامي، فالصحافة دائماً ما تتحدث عن فيرجيل فان دايك أو غيره من المدافعين، وفي اسبانيا تتحدث مثلاً عن راموس متناسية الدور الأساسي الذي يلعبه فاران الى جانبه على ارض الملعب.




مرّ فاران (26 عاماً) ببعض الصعوبات مع ناديه الإسباني، خصوصاً الموسم الماضي بعد انتهاء كأس العالم، فعلياً الفريق بأكمله كان سيئاً وفاران واحداً من هذا الفريق، فتلقت شباك ريال الكثير من الأهداف السهلة، وكانت الأخطاء الغريبة عنوان دفاعه.

الأمور مختلفة الآن. ريال مدريد لا يخسر في ظل وجود فاران وراموس سوياً في التشكيلة الأساسية، ولكن لا يزال المدافع الفرنسي بعيداً عن الضوء، فما السبب؟

قد تكون شخصية اللاعب الهادئة البعيدة عن ضجيج الإعلام أحد أسباب ابتعاده عن الضوء و"الشهرة" اذا صح التعبير، فهو لاعب قليل المشاكل وقليل الكلام، غير مثير للجدل أبداً، حتى طريقة لعبه هادئة تماماً على ارض الملعب.

فاران واحد من أفضل المدافعين في الوقت الحالي، تغطيته مميزة، وهو أصبح هذا الموسم قليل الأخطاء ومن الصعب اختراقه، وارقامه تتحدث عنه، حيث سجل 3 أهداف وصنع هدف، لديه 824 تمريرة ناجحة بنسبة 88.8%، 5 تمريرات مفتاحية، و10 كلين شيت في 18 مباراة بالدوري الإسباني.

لا يمكن لريال مدريد الفوز بالدوري من دون تفوق مدافعيه، ويبدو أن فاران يدرك مهمته جيداً وهو حاضر بشكل دائم لكل مهمة توكل إليه.