جريدة الملاعب -
يحظى المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي باهتمام كبير من وسائل الإعلام بعد الهزيمة الأخيرة للفريق أمام فريق توتنهام هوتسبر في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
كان السبيرز قد حقق فوزاً صعبًا على ضيفه فريق مانشستر سيتي بهدفين دون مقابل، وذلك في المباراة التي أقيمت على ملعب الأول، ضمن منافسات الجولة 25 من مسابقة البريميرليغ.

ويتأخر السيتيزنز حامل لقب الدوري الممتاز عن المُتصدر ليفربول بفارق 22 نقطة، وهو ما جعل الإعلام يُسلط الضوء على ما يحدث داخل ملعب الاتحاد خلال منافسات الموسم الجاري.
دعونا نلقي نظرة على أهم ثلاثة أسباب وراء سقوط مانشستر سيتي في الدوري الممتاز...
إصابات مؤثرة:
لا شك أن تعرض لاعبي مانشستر سيتي للإصابات طوال منافسات الموسم الجاري جعل مستوى الفريق يتأثر كثيراً خاصة بعد غياب كلاً من إيمريك لابورت ليروي ساني. هذا الثنائي يُعتبر من العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب بيب غوارديولا.
فهل يُمكن على سبيل المثال أن نرى ليفربول يلعب بدون الثنائي فيرجيل فان ديك وساديو ماني؟K من المؤكد أن المدرب الألماني يورغن كلوب لن يحصل على فارق الـ 22 نقطة بدون هذا الثنائي,
وأظهر لابورت صاحب الـ 25 عامًا قدرته الهائلة وخصائصه القيادية. ينسى الكثيرون أن هدفه في برايتون قبل نهاية الشوط الأول في اليوم الأخير من الموسم الماضي كان محوريًا في تتويج فريقه باللقب.
بينما نجح النجم الدولي الإنجليزي رحيم ستيرلينغ في تعويض غياب ساني إلى حد كبير في الجبهة اليسرى، وعلى رغم أن ساني يتمتع بفاعلية هجومية استثنائية، حيث يمنح الفريق بعدًا مختلفًا للمضي قدمًا، وتم ربط أفضل لاعب شاب لعام 2017/18 في الدوري الممتاز بالانتقال إلى بايرن ميونيخ منذ عامين تقريبًا، لكن التقارير الأخيرة أشارت إلى أنه قد يوقع على عقدًا جديدًا للبقاء في الاتحاد.
غوارديولا وسياسة التدوير:
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم الثلاثاء، تصريحات على لسان نجوم مانشستر سيتي بشأن سياسة التدوير وكثرة التغيرات في التشكيل وخطة الفريق، حيث طالب اللاعبون ضرورة الثبات على خطة وتشكيلة للفريق خلال المرحلة القادمة.
وعلى رغم أن مانشستر سيتي أصبح أول فريق في كافة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ينجح في تسجيل 100 هدف في كافة المسابقات الرسمية التي خاضها على الصعيدين المحلي و القاري. وكان مانشستر سيتي قد رفع رصيده إلى 102 هدف بعدما فاز على فولهام في كأس الاتحاد بأربعة أهداف نظيفة، إلا أنه تلقى الكثير من الأهداف ما جعله يتعرض للتعادل والهزيمة في أكثر من لقاء.
لقد فاجأ مدرب برشلونة الإسباني السابق الكثيرين باختيارات فريقه، والتي عملت أحيانًا على عجائب وأحيانًا تركت المشاهدين في حالة اندهاش، حيث قام غوارديولا بإجراء تغيرات كبيرة على تشكيلة الفريق في الدوري الممتاز هذا الموسم.
غياب فرناندينهو عن خط الوسط:
ولعل أكبر ثغرة في تشكيلة بيب غوارديولا الحالية لمانشستر سيتي هي منطقة خط الوسط الدفاعي. كان لاعب خط الوسط المخضرم فرناندينيو، الذي وقع مؤخرًا على تمديد عقده مع النادي، محوريًا في نجاحات الفريق السماوي الماضية في المواسم الماضية. لكن لاعب خط الوسط البرازيلي أُجبر على الدخول في قلب دفاع السيتيزنز بسبب إصابة طويلة المدى لمدافعه الأساسي إيمريك لابورت.
على الرغم من تميز فرناندينيو في دوره الجديد، إلا أن غيابه في وسط الملعب مؤثر للغاية على أداء الفريق، لذلك أقحم غوارديولا كلاً من جوندوجان ورودري كمحور مزدوج عدة مرات هذا الموسم.