جريدة الملاعب -
لا يمكن أن يلام شخص ما على الخطأ للمرة الأولى، بل من الكارثي أن تكرر نفس الخطأ مرتين دون التعلم من دروس الماضي.
زين الدين زيدان منذ عودته إلى ريال مدريد يرفض تماما فكرة التعلم من الأخطاء والتي أبرزها الاعتماد على مارسيلو وغاريث بيل بصفة أساسية رغم انتهاء الثنائي تماما اكلينكيا.
مارسيلو رجل الأخطاء الدفاعية والذي فقد سرعته وقوته ولياقته البدنية سبب رئيسي في توديع كأس ملك إسبانيا أمام ريال سوسيداد والهزيمة القاسية في الديار مثلما هو كان أساسيا في السقوط في فخ التعادل الأحد أمام سيلتا فيغو على ملعب بيرنابيو في الليغا.
غاريث بيل هو اللاعب الذي يرفض الركض ولم يعد قادر على المراوغة أو صناعة وتسجيل الأهداف، لعب في بامبلونا بشكل سىء وأمام سيلتا فيغو كان مثل الغائب الحاضر.
الأمر الغريب يتمثل في اعتماد زيدان على الثنائي بصفة أساسية رغم امتلاكه لاعب بحجم الفرنسي فيرلاند ميندي في الجانب الأيسر ورحيل سيرجيو ريجيلون إلى اشبيلية معارا وثيو هيرنانديز بيع نهائي لصفوف ميلان من أجل مارسيلو.

المدرب الفرنسي عليه أن يدرك كذلك أن المباراة تنتهي مع اطلاق حكم اللقاء صافرته، لا يمكن أن يتهور ويتخلى عن هازارد وكروس ويحول فينيسيوس لجناح أيمن ومارسيلو لجناح أيسر بينما مازالت المباراة تلعب ويمكن لسيلتا فيغو تعديل الأوضاع وهو ما دفع الفريق ثمنه غاليا.
زيدان عليه أن يتحدث كثيرا كذلك مع الثنائي الدفاعي كارفخال وفاران عن سبب تكرار نفس خطأ الهدف الأول في الهدف الثاني وكيف تمكن سانتي مينا وسمولوف من هز شباك كورتوا بسبب فشل التغطية الدفاعية.
الفريق الأبيض كذلك عليه أن يعمل جيدا لحل مشكلة غياب الجناح الأيمن القادر على تقديم الاضافة المطلوبة لكون فينيسيوس جونيور مميز أكثر كجناح أيسر وهو المكان المفضل لدى ايدين هازارد كما أن رودريغو غوس فقد الكثير من جودته في الفترة الماضية بينما لوكاس فاسكيز لا ينال ثقة زيدان.